X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

فيما أودع قاضي التحقيق بمحكمة شرشال 4 الحبس المؤقت و2 تحت الرقابة القضائية: وليّ تلميذ يشكف عصابة كهول تمارس الفعل المخلّ بالحياء على تلاميذ قُصّر ببلدية مسملون

استمع وكيل الجمهورية بمحكمة شرشال صبيحة هذا الثلاثاء 13 فيفري 2018 لستة (06) أشخاص ينحدرون من بلدية مسلمون تمّ تقديمهم من طرف فرقة الدرك الوطني لڨوراية بتهمة الفعل المخلّ بالحياء على قصّر، ليحوّلهم بدوره إلى قاضي التحقيق بذات المحكمة، وقد عرفت هذه القضية اهتماما كبيرا في أوساط محكمة شرشال كونها قضية أخلاقية بالدرجة الأولى ضحاياها تلميذ قُصّر وجُناتها كهول بعضهم في سنّ الشيخوخة، أكبرهم 72 سنة قام بالفعل المخلّ بالحياء، ليتمّ ايداعه الحبس المؤقّت رفقة 3 آخرين، فيما وُضع اثنين (02) تحت الرقابة القضائية…

القضية تأسّست بناء على شكوى أودعها والد أحد هذه الوحوش البشرية، بعدما كشف أمر ابنه المتمدرس في صف السنة الثالثة بمتوسطة “حمدان محمد” ببلدية مسلمون، بسبب دخوله متأخرا إلى البيت (23:00) حيث أجبره على الاعتراف بعد أن كشف بحوزته مبلغا من المال، الضحية (م ص م) صرّح لشرشال نيوز أنّ صديقه هو من طلب منه الذهاب إلى جاره ليعطيه النقود وثمّ تمّ الاعتداء عليه جنسيا أول مرة، كما أضاف أنّ المعتدين تتراوح أعمارهم بين 60 و 70 سنة وبعضهم في الثلاثينات، واستمرت هذه الاعتداءات طيلة سنتين كاملتين..

أما الضحية (ش. ت) تلميذ بالطور المتوسط بمتوسطة “عبد القادر عزيبي”، تحدّث لشرشال نيوز مؤكدا تعرّضه يوميا لمضايقات من طرف بائع تبغ، ويجري وراءه بهدف قضاء نزواته الحيوانية مع تسجيل تهديدات لدرجة القتل إن أخبر أمه أو أفراد عائلته بذلك، أما أمه فتؤكد نشاط هذه العصابة منذ سنوات وصولا لاستدراج الفتيات القصر، وأنهم معروفون لدى أبناء المنطقة بمسلمون بهذه التصرفات والأفعال المخلّة بالحياء، ويتم إغراء الضحايا القُصّر بالأموال لتجسيدها خلسة أعين الناس، متحسّرة على ابنها الذي تأخّر في الإفصاح عما كان يعيشه خارج أسوار مؤسسته التربوية بداعي الخوف والتردّد.

طفلة قاصر تدرس السنة الأولى بمتوسطة “عزيبي عبد القادر” كانت ضمن قائمة المعنيين بالتحرشات الجنسية، أين أكّد والدها لشرشال نيوز أنّ ابنته تعرّضت هي أيضا لتحرشات أثناء زياراتها المتكرّرة لمنزل إحدى صديقاتها، ليتم ترصّدها من طرف أحد المتهمين وهو جارها، قبل أن يعرض فلذة كبده على طبيب شرعي، في حين نجا ابنه الآخر “شكيب” من صاحب المحل الخاص ببيع مستلزمات الدراجات وصيانتها.

وإثر الشكوى التي أودعها والد الضحية (م ص م) لدى الدرك الوطني بڨوراية تمّ استدعاء المتهمين الستة (06) صبيحة هذا الثلاثاء 13 فيفري لدى وكيل الجمهورية ليحوّلهم إلى قاضي التحقيق حيث استغرق  التحقيق معهم يوما بأكمله، عاشت فيه محكمة شرشال حالة استثنائية غمرها التحسّر لهذه الأفعال الشنيعة والترقّب لمصير المتهمين، إذ صرّح أولياء الضحايا عن أمنيتهم بأن تقتصّ العدالة لحق أبناءهم من هؤلاء المجرمين، ليتمّ ايداع أربعة منهم (04) الحبس المؤقت فيما وُضع اثنين (02) تحت الرقابة القضائية في انتظار محاكمتهم بتهمة الفعل المخلّ بالحياء.

ش.ن/س هـ