X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

فوج عبد الحميد ابن باديس بشرشال مكسب حقيقي للمنطقة: الكشافة الإسلامية الجزائرية بولاية تيبازة تحيي الذكرى السادسة والسبعين لرحيل مؤسس الحركة الكشفية “محمد بوراس”

 

أحيت الكشافة الإسلامية الجزائرية بولاية تيبازة صبيحة هذا السبت 27 ماي، الذكرى السادسة و السبعين لرحيل مؤسس الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد “محمد بوراس”، وسط أجواء وقف فيها الجميع وقفة ترحم على روحه الطاهرة، مستذكرين خصال رجل اختار طريق الكشاف لغرس الروح الوطنية و مكافحة الاستعمار الفرنسي، ليستحق بذلك تخليده في يوم رحيله ووضع الجيل الحالي أمام حتمية الاعتراف بدوره خلال الثورة التحريرية المجيدة، وهو ما أكده فوج عبد الحميد ابن باديس بشرشال تحت إشراف رئيسه “سعدي عبد القادر”، الذي تحرك رفقة أشباله لإحياء هاته المناسبة وفي رصيده ترسانة من النشاطات السابقة الجهوية منها والوطنية.

الساعة كانت تشير إلى الثامنة صباحا حين اجتمع الحضور المحتشم بساحة الشهداء، للاستماع للنشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور ترحما على أرواح من سقطوا بميدان الحرية، وجوه معروفة تمثلت في رئيس بلدية شرشال “موسى جمّال”، الأمين العام “هواجي مولود”، ممثلي الحماية المدنية ..الأمن و الدرك الوطنيين، أشبال الكشافة الإسلامية بالمدينة بقيادة “سعدي عبد القادر” و نائبه “عليوي محمد”، أئمة المساجد الشيخ “بن عامر بوعمرة” و الشيخ “سليمان”، مع تسجيل غياب لم يكن متوقعا للأسرة الثورية بما فيها رئيس مندوبية المجاهدين “بريش احمد” و أمين قسمة شرشال “حمداني محمد”.

الجمع المحتفل سطر بعدها هدفه نحو مكتبة البلدية لمتابعة معرض كشفي بامتياز، حمل بطياته العديد من الورشات المختلف باختلاف تخصصاتها (فنية تشكيلية، دينية، طبيعية، تاريخية،…) تمّ افتتاحها بنبذة عن حياة مؤسس الحركة الكشفية بالعالم، وصولا لتسليط الضوء على الرجل الأول بالكشافة الجزائرية الشهيد “محمد بوراس”، مرورا بأبرز النشاطات الميدانية لفوج شرشال والمعروف حاليا على المستوى الوطني، (خرجات استطلاعية رفقة عناصر الحماية المدنية، التحسيس بمخاطر المخدرات وحوادث المرور بالتنسيق مع أمن الدائرة، حملات تشجير بسد بوكردان، زيارة المرضى و إحياء ليلة القدر…

المعرض تمت متابعته باهتمام بالغ خاصة ما تعلق بالفنون والمهارات الكشفية (نار السمر، نار الحراسة، النار المربعة، النار النجمية، نار الخندق..)، العقد المستعملة في الخلاء (عقد الصياد، العقدة الوتدية، العقدة الثمانية، الأفقية، التوصيلية)، لتستقطب ورشتي الإسعافات الأولية والفرقة النحاسية الأنظار، فالأول تعلّم الكشاف كيفية الاعتماد على نفسه لإنقاذ الآخرين، والثانية تجاوز نشاطها حدود ولاية تيبازة.

رئيس فوج عبد الحميد ابن باديس بشرشال “سعدي عبد القادر” وفي حديثه لشرشال نيوز، أعرب عن سعادته البالغة للمستوى الذي وصل إليه فوجه، مثنيا على فرقته النحاسية و متحسرا في الوقت ذاته للحضور المحتشم لإحياء هاته الذكرى، خصوصا غياب الأسرة الثورية، رغم الدعوات التي وجهت إليهما للحضور “أنا متأسف لغياب الأسرة الثورية في هذه المناسبة الوطنية التاريخية، نحن دائما نلبي نداء مندوبية المجاهدين للإشراف على مراسيم إحياء المناسبات الوطنية، أنا راض لما قدمناه و السؤال الذي أريد الإجابة عنه هل “محمد بوراس” شهيد من شهداء الجزائر أم لا؟؟

أمسية استثنائية أرادتها الكشافة الإسلامية بشرشال أن تكون فرصة لتكريم خمسة وجوه صنعت مجدها سابقا، وتركت المشعل لأشبال رفعوا الراية الوطنية بالكثير من المحافل (حاكم عبد الحق، مفتي رضا، هراوي عبد الوهاب، بوحدة مصطفى، محي الدين محمد)، ليصل حاليا عدد المكرمين 115 كشاف، حدث تم افتتاحه بآيات بينات من الذكر الحكيم قبل أن يفسح المجال لرئيس الدائرة “السعيد أخروف” بإلقاء كلمة، أثنى فيها على المجهودات الكبيرة التي يبذلها فوج عبد الحميد ابن باديس “هذه الذكرى توافقت مع شهر رمضان الكريم وان شاء الله تكون مباركة، تحياتي إلى هذا الفوج ولقدماء الكشافة، أما الحاليون فيشهد لسمعتهم ونشاطهم الذي تعدى إقليم الولاية، تحياتي لكل الشباب و أرجو من الله أن يوفقكم لتحقيق أهدافكم”.

نائب رئيس البلدية والمكلف بالشؤون الاجتماعية و الثقافية و الرياضية “فتحي مخطور”، هو الآخر عبر عن فخره الشديد لما يقدمه فوج الكشافة الإسلامية بشرشال محليا ووطنيا، مهنئا إياه بالمناسبة و مترحما على روح الشهيد “محمد بوراس”، “هؤلاء البراعم يحملون مشعل الكشافة، نحيي فوج عبد الحميد ابن باديس دون أن ننسى القدماء و أرجو من الله أن يطيل أعمارهم”، ليقوم بعدها المعنيون باستلام جوائزهم تباعا تحت تصفيقات الحضور، أما فوج عبد الحميد ابن باديس فيبقى مكسبا حقيقيا لأبناء المدينة.

سيدعلي.هـ