X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

غليان في الوسط الطلابي للمركز الجامعي “مرسلي عبد الله” بتيبازة: النقص الفادح لحافلات النقل يؤزم الوضعية.. سائقو سيارات الأجرة وحافلات نقل المسافرين ينتهزون الظروف ومديرية الخدمات الجامعية مطالبة بوقف المهزلة

يعيش مؤخرا طلبة المركز الجامعي “مرسلي عبد الله” بتيبازة أسوء أيامهم الدراسية لموسم 2017/2018، كان فيها الطالب ضحية النقص الفادح في حافلات نقلهم إلى مقاعدهم الدراسية، وضعية مزرية زادها قرار منع ركاب واقفين تأزما، وأُقحم الطالب عنوة في صراع مع سائقين يرفضون رفضا قاطعا مغادرة مكان توقفهم بطلبة واقفين، عملا بهذا القرار، والحقيقة …نقص فادح وحافلات لم تستطع استيعاب العدد الكبير للجامعين المزاولين لدراستهم بالمركز، حينها بيعت الأوهام للطلبة وعودا تحت رداء الحصول على بطاقة للنقل الجامعي، حسب تصريحاتهم لشرشال نيوز.

معاناة الطلبة دفعتهم لتجديد الاحتجاج صبيحة هذا الثلاثاء 10 أكتوبر ضد ما وصفوه بالمهزلة، مطالبين مديرية الخدمات الجامعية بالمركز “مرسلي عبد الله” بقرار يقضي بزيادة عدد الحافلات، تفاديا لموسم جامعي متعفن على كل الأصعدة ومهددين بمواصلة ذلك إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المنطقية، فالضغط الرهيب الذي خلفه فتح تخصصات جديدة بالجامعة ضاعف من أزمة النقل، لدى طلبة ذنبهم الوحيد حصولهم على شهادة البكالوريا، ليفاجئوا بموسم جامعي راحت فيه أذهانهم تفكر قبل الأوان في كيفية التحويل إلى جامعات ومعاهد أخرى، والأكثر من ذلك اقتراحات من طرف الأولياء للأبناء، يحثونهم فيها على وضع حد لمسارهم الدراسي و البحث عن حرف أخرى تكون بديلا عن الجامعة !.

هكذا يعيش الطلبة بشرشال أيامهم الدراسية وسط أجواء يتصارعون فيها للظفر بمكان للجلوس، أين دفعتهم الظروف للدخول في مناوشات و ملاسنات كلامية مع السائقين، وصولا لرفض مغادرتهم للمحطة دون العدول عن القرار القاضي بمنع ركوبهم واقفين، حينها قرروا التضحية بالوقت على حساب دروس الأعمال الموجهة، تاركين مقاعد دراستهم فارغة وشاهدة على وقع غيابهم اضطرارا، و القانون هنا…لن يكون رحيما بالغائب ثلاثا عن هاته الحصص طيلة الموسم، مادام الكثيرون ليسوا معنيين بالإقامة لعدم استوائهم لشرط المسافة المطلوبة، و الطلبة بالناحية الغربية لولاية تيبازة عموما يقرعون طبول المعاناة.

الطالب بدائرة شرشال ضرب من الناحية النفسية..البدنية و المعنوية، أما جيوبه فقد تم قصفها بنجاح من طرف سائقي حافلات نقل المسافرين، المستغلين لهذه الأجواء المشحونة لاستدراج الجامعين ونقلهم خرقا للقانون في غياب الرقابة، بأثمان لامست سقف 70 دج للشخص الواحد وعادة ما يتم استغلالهم رفقة سائقي سيارات الأجرة ليلا بمبالغ خيالية، في وقت أصبح فيه الأولياء يعيشون على الأعصاب …بخوف و ترقب كبيرين، فبقاء الإناث بمحطة النقل الجامعي أو نقل المسافرين لوقت متأخر، يعني اللعب بالنار وسط مجتمع محاط بمختلف الآفات، لتبقى الإدارة على رأسها مديرية الخدمات الجامعية بالمركز الجامعي “مرسلي عبد الله”، مطالبة بإيقاف المهزلة قبل حدوث مالا يحمد عقباه، ومنه رد الاعتبار لطالب أصبحت الدراسة حاليا…هاجسه الوحيد !!.

سيدعلي.هـ