غليان في أوساط المجتمع المدني وتلويح بالاحتجاج: أرضية سوق لخميس بشرشال تُحوّل إلى بناء فندق خاص بقرار ولائي

كانت السلطات المحلية قد وعدت بتحويل القطعة المحاذية للملعب البلدي التي كان يقام بها السوق الأسبوعي (سوق لخميس) إلى حديقة أطفال.. لكن فجاة تبخّر حلم الأطفال بقرار منح القطعة الأرضية إلى مستثمرين خواص لبناء فندق كلّ ما يُعرف عنه هو اسمه “دار شريف” لا غير. والغريب في الأمر أن سلطات البلدية لا علم لها بهذا المشروع  إلى أن صدر قرار منحه لشركة ذات مسؤولية محدودة.

 القرار الصادر عن اللجنة الولائية لمنح عقود الامتياز فاجأ سكان شرشال والمجتمع المدني، ففي الوقت الذي تسعى فيه أطراف فاعلة في الحركة الجمعوية لاقتراح مشاريع من شأنها إعادة الهبة التقليدية لمدينة شرشال وخلق أجواء تسمح لسكان البلدية من ايجاد مساحات للترفيه، خصوصا مع فقدان المنطقة لأهم أماكن الراحة والمنتزهات الطبيعية بتخصيص الشريط الساحلي الشرقي لتشييد الميناء الجديد، في ذات الوقت تُستنفد عقارات ذات بعد اجتماعي عميق في مشاريع يُمكن انجازها في أماكن أخرى وتكون أهميتها أكبر وأداءها أنفع.

للتوضيح، القطعة الأرضية تابعة لأملاك الدولة، تخضع لسلطة هيئات الولاية، لا يمكن للبلدية أن تتدخل في مصيرها، غير أنّ مشاريع من هذا النوع تستوجب الاستشارة في ملائمتها أو عدم ملائمتها خصوصا وأنّ مخطط شغل الأراضي (pos) لم يخصّصها لذات الغرض.

ومهما كان، فعموم المواطنين لا تهمّهم التبعية القانونية للعقار بقدر ما يهمهم استغلال العقار في صالحهم وفي صالح فئات واسعة، ما جعل هذا القرار يخلق جوا من القلق والغليان قد تتبعه حركة احتجاجية تسعى العديد من الأطراف الفاعلة إلى تنظيمها للتعبير عن رفض سكان مدينة شرشال لهذا القرار.

حسان خ