X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

عيادتها المتنقلة حطّت الرّحال بمدرسة تالندرويش في بني حبيبة صبيحة هذا الأربعاء 12 أفريل: المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال تفحص تلاميذ الأرياف وتسعدهم بجوائز رمزية

مثلما وعدت به المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال، أرسلت صبيحة هذا الأربعاء 12 أفريل قافلتها الصحية المتنقلة إلى دوار تالندرويش بالتنسيق مع المؤسسة العمومية الاستشفائية لسيدي غيلاس، وبالتحديد إلى مدرسة “مولود أوزغلى” قصد الوقوف على مدى سلامة التلاميذ، مجندة مختلف وسائلها المادية والبشرية لأجل إنجاح حدث رسم البسمة في وجوههم، وجعلهم يحسون بكثير من الاهتمام وهم يشاهدون التفاف الأسرة التربوية والطبية حولهم، بنصائح وإرشادات ساهمت في رفع معنوياتهم.

أجواء رائعة صنعها القائمون على هاته المبادرة من أطباء مختصين (العلاج والتمريض، طبيب جراح، أخصائي نفساني، طبيبين عامين)، واضعين نصب أعينهم هدف علاج المتمدرسين بابتدائية “مولود أوزغلى”، والبداية كانت بفحص دقيق لأسنان التلاميذ وسط تخوف من الآلام التي تنجّر عن اقتلاع الضرس أو خلع السن، ما دفع بالبعض للاستنجاد بالدموع بكاء و تفاديا لذلك… !، وآخرون تمّ فحصهم والحديث معهم وتوجيههم بمجموع 95 تلميذا، خاصة بالنسبة لضعيفي النظر.

مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال السيد “فاسي رياض”، تنقل رفقة المدير الفرعي للمصالح الصحية “بونونة عبد الرحمن” إلى عين المكان، أين ساهما بحضورهما وتوزيعهما لجوائز رمزية للمعنيين، برسم فرحة لم يستطيعوا وصفها سوى باستعراض نتائجهم المحقّقة خلال الفصلين الأول والثاني، والتي تمثّلت في معدلات كشفت عن المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف الأسرة التربوية، للخروج بجيل رفع التحدي للدراسة بمدرسة تقع وسط الغابة، ما يجعل أمر تنقل الكثيرين إلى هناك غاية في الصعوبة.

هم أبناء الجزائر بشرشال العميقة رفعوا شعار “العلماء يخرجون من أكواخ الفقراء”، فيكفيهم اهتمام … كلمات طيبة و جوائز رمزية لبعث التفاؤل بنفوس، أرّقتها الظروف المزرية التي صنعوا منها حافزا ودافعا معنويا للتألق في الدراسة، بعيدا عن كل ما يقف حائلا أمام أحلام يطمحون لتحقيقها مستقبلا، مرورا بطبيعة قاسية علمتهم مبكرا فنون الصبر فاستحقوا حينها الثناء والتشجيع.

مدير ابتدائية “مولود أزغلى” السيد “بوشاشي يوسف” هو الآخر عبر عن سعادته البالغة بوصول القافلة الطبية للمدرسة، مشاركا الأطفال فرحتهم الصحية ومهيئا في الوقت ذاته كل الظروف لسير العملية، وكذا التأكد من العدد الإجمالي للتلاميذ داخل وخارج الأقسام، تفاديا لتجاوز أحدهم أسوار المؤسسة ما يفتح باب تعرضه للخطر بمنطقة جبلية بامتياز يكون فيها الحذر مطلوبا،….مبادرة تسعى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية تجسيدها للمرة الثانية تواليا لشهر أفريل، والموعد سيكون قريبا بدوار “تيفاس” بسيدي سميان…

                                                                                                       سيدعلي.هـ