عائلتها تُصرّ على أنّ لقاح “الحصبة الألمانية” سبب وفاتها: التلميذة نورهان من بلدية مراد تلفظ أنفاسها الأخيرة صبيحة هذا الخميس 6 أفريل بمستشفى عين النعجة ومطالب بفتح تحقيق
انتقلت إلى رحمة الله الطفلة نورهان بن عبد السلام من بلدية مراد (دائرة حجوط) صبيحة هذا الخميس 6 أفريل بقاعة الانعاش بمستشفى عين النعجة بالعاصمة، بعد أن مكثت في غيبوبة مدة 10 أيام.
وكانت الطفلة نورهان قد تعرّضت إلى تدهور مفاجئ في حالتها الصحية فور تلقيها لحقنة لقاح الحصبة الألمانية مما أثار جدلا واسعا على المستوى الوطني، حيث كان والدها “نبيل” قد صرّح لشرشال نيوز أنّ سبب الحالة التي بلغت إليها ابنته هو اللقاح الذي تلقّته في متوسطة الإخوة بايك ببلدية مراد، حيث تمّ حقنها بهذا اللقاح يوم 6 مارس دون علم العائلة، وفي مساء ذلك اليوم بدأت بعض الأعراض الجانبية تظهر على جسمها ببروز بقع جلدية حمراء “حب” على مستوى الذراعين والأرجل وبعد فحصها على مستوى العيادة المحلية هوّن الأطباء من الأمر غير ان حالتها ازدادت سوءا يوم 8 مارس فتمّ نقلها إلى مستشفى حجوط أين تمّ إجراء تحاليل طبية غير أن حالتها ازدادت تدهورا مما دفع الوالد بنقلها مباشرة الى المؤسسة الاستشفائية المتخصّصة الأم والطفل (تيجاني هدام) بتيبازة أين تمّ فحصها وأمره الأطباء بنقلها الى مستشفى بوفاريك المتخصص في الأمراض المعدية والفيروسات ، وهناك هوّن الأطباء مرة أخرى من حالتها، غير ان الطفلة أصبيت بارتفاع شديد في الحمى بعد إرجاعها للبيت ليتم نقلها مرة أخرى الى مستشفى تيبازة وأمره الأطباء بنقلها على جناح السرعة إلى مستشفى بوفاريك، فرفض وطلب منهم أخذها إلى عين النعجة، فأعطوه رسالة ونقلها بوسائله الخاصة إلى المستشفى العسكري الذي مكثت في مصلحة الانعاش طيلة 10 أيام لتلفظ أنفاسها به صبيحة هذا الخميس 06 أفريل.
سكان بلدية مراد وخاصة أهل الفقيدة تلقوا خبر الوفاة تحت وقع صدمة كبيرة، خصوصا بعد أن تلقى والدها وعودا من وزارتي الصحة والتربية بالتكفّل بنورهان ولو بنقلها إلى الخارج إذا ما اظطُرّ الأمر غير أنّ قدرها أعادها إلى مسقط رأسها لتوارى الثرى عن عمر لا يتجاوز 12 سنة، رحمها الله ورزق أهلها الصبر والسلوان.
ش.ن