X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

ضُربَت بيد من حديد بعد رفضها اللَّعب لثلاث مباريات متتالية: الاتحادية الجزائرية لكرة السلة تقصي مولودية شرشال من البطولة …تعيدها إلى الصفر ومطالب بفتح تحقيق

 

أقصت الاتحادية الجزائرية لكرة السلة أمسية هذا الجمعة 14 أفريل مولودية شرشال، بعد غيابها الثالث تواليا عن البطولة ورفضها للّعب، لتكون مباراتها ضد بريد الجزائر لوهران القطرة التي أفاضت كأس آخر أخبار الرياضة بالمدينة، اثر امتناع اللاعبين عن دخول أرضية الميدان تحت أنظار لجنة التحكيم، خبر نزل كالصاعقة على رؤوس محبي النادي بعدما استفاقوا على وقع هبوط أعرق فريق بالمنطقة للحضيض، والحائل…أزمة مالية دفعت اللاعبين لرفع راية الاستسلام، يأتي هذا بعدما طالبوا سابقا باستكمال ما تبقى من مستحقاتهم المالية، قبل أشهر من استلامهم لشهرين من العام الماضي.

كل المؤشرات والمعطيات كانت تؤكد وصول فريق كرة السلة لما هو عليه، نظرا لعدم مرور التيار بين الرئيس الجديد لجمعية مولودية شرشال السيد “رشيد بوشمع” وبين لاعبين، كانوا يطالبونه بإثبات وجوده خلال المباريات الرسمية والتدريبات بالقاعة المتعددة الرياضات، لرسم نوع من الاهتمام تجاه فريق حمل على عاتقه مسؤولية تمثيل كرة السلة الشرشالية، غير أنّه كان من جهته -رئيس الجمعية- يصرّح أنّ اهتمامه بكرة السلّة لا يقلّ أهمية عن غيرها من الفروع، وأنّه كان يحرص دوما على توفير كل ما يستحقّه الفريق لأداء مبارياته بأريحية.. لتتأزم وضعية مولودية شرشال لكرة السلّة شيئا فشيئا باستقالة مكتب الفرع من الجمعية والمطالب المالية الملحّة للاعبين، في وقت كانت فيه الوعود حلا بديلا لترقيع ما لم يستطع رئيس البلدية ترقيعه، لتتقطع صورة المولودية بأيادي صديقة بعد 70 عاما (1947) كانت فيها مثالا للفرق التي تلعب بالقسم الممتاز (ب).

لاعبو كرة السلة وفي حديثهم لشرشال نيوز عن قرار الاتحادية الجزائرية لكرة السلة، محملين المسؤولية لمسيري النادي وعادوا بذاكرتهم للأسباب التي فتحت باب السقوط، مؤكدين أن الأمور بدأت تخرج عن نطاقها الرياضي بعد قدوم “رشيد بوشمع” على رأس جمعية مولودية شرشال، الذي لم يكن حسب تصريحهم في مستوى تطلعاتهم، ما أدّى آنذاك إلى استقالة مكتب فرع كرة السلة برئاسة “كمال أوكيل”، قبل أن يتدخل رئيس البلدية “موسى جمّال” في محاولة لتضميد الجراح ، في لقاء تشاوري استمع خلاله لمطالب اللاعبين والتي حددوها بخمسة أشهر ومنح مقابلات العام الماضي (35000 دج) ومنح الموسم الحالي،

ليتمّ بعد ذلك منحهم  لأجرة شهرين من مستحقات الموسم الفارط ومِنح العام الحالي، مع إمكانية استكمال ثلاثة أشهر المتبقية …

الاجتماع الاستثنائي الذي احتضنته القاعة المتعددة الرياضات بحضور المسؤول الأول بالبلدية ومُنِعت شرشال نيوز من حضوره، أفضى كذلك حسبهم لوعود تقضي بإزالة الفراغ الموجود بين المسيرين والنادي، إلا أنهم تفاجئوا بغيابهم في أرض الواقع، ليقوم بعدها المدرب “سليم بن حمدين” باتخاذ  قرار الاستقالة تاركا فريقه يصارع نوادي البطولة مثقلا، ما دفع برفقاء “شكيب معدون” لرفض اللعب لثلاث مباريات كاملة والبداية بمباراة “برج بوعريريج” “ورقلة” ثم أخيرا “بريد الجزائر لوهران”، ليكون الفريق الثاني لكرة السلة آخر الحلول لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكن…

رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة السلة تدخل حسب تصريحهم شخصيا قبل مباراة اتحاد الجزائر، التي أرادوا أن يدخلوها مضربين وممتنعين إلى غاية النظر في قضيتهم العالقة، أين وعدهم بالمساعدة شرط الرجوع عن قرار الإضراب، خبر لم تحرك له الأسرة الرياضية ساكنا واستسلمت لواقعية السقوط والخروج من الباب الضيق، أما متتبعو الرياضة في شرشال فيطالبون بفتح تحقيق يكشف حيثيات المهزلة، بعدما تمّ التكبير أربعا ورسميا لوفاة كرة السلة بشرشال….فمن المسؤول؟

                                                                                                        سيدعلي.هـ