شرشال تحيي الذكرى الواحدة و الستين لاندلاع الثورة التحريرية وسط أجواء استثنائية صنعتها العديد من الجمعيات ومشاركة قياسية للمواطنين

الذكرى الواحدة و الستون لاندلاع الثورة التحريرية لم تمر مرور الكرام على كامل تراب ولاية تيبازة، فتجنّد الجميع استعداد لإحيائها استذكارا لتضحيات شهداء الجزائر الأبطال، الذين قدّموا النفس و النفيس من اجل استرجاع السيادة الوطنية، بشعار ما اخذ بالقوة لن يسترجع إلا بالقوة، فقد شهدت مدينة بوسماعيل الاحتفالات الرسمية للولاية بحضور والي تيبازة وإطارات الولاية.

ومثلها مثل باقي مدن الولاية قضت بلدية شرشال ليلة بيضاء بمناسبة أول نوفمبر، شباب الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج عبد الحميد بن باديس رسموا أجواءً استثنائية تحت ايقاعات فرقتها النحاسية التي قدّمت استعراضات أبهرت جميع الحضور، فصالوا و جالوا الشارع الرئيسي للمدينة و صولا إلى ساحة الشهداء تزامنا مع نشاطات متنوعة بمكتبة البلدية التي كانت نقطة اللقاءات.

ساعة الحقيقة دقّت منتصف الليل  وسط حضور مميز للعديد من المجاهدين، إضافة إلى السلطات المحلية يتقدمهم رئيس البلدية السيد “موسى جمال” و رئيس الدائرة السيد “سعيد أخروف” و أعضاء بالمجلس الشعبي البلدي، ورئيس مندوبية المجاهدين بشرشال السيد “بريش احمد” وممثلين عن الجمعيات الناشطة بالمدينة، بهدف الإشراف على رفع العلم الوطني واستذكار الملحمة التي صنعها أبطال الجزائر في ليلة ليست ككل الليالي، كلّلت باتخاذ قرار رفض كل أشكال الاستعمار.

       التوجّه صبيحة الفاتح من نوفمبر إلى مقبرة الشهداء بسيدي غيلاس وسط أجواء رائعة

وكما كان منتظرا رسم المجاهدون حضورهم صبيحة هذا الأحد 1 نوفمبر بالساحة العمومية بشرشال، و الهدف هو التوجّه إلى مقبرة الشهداء بسيدي غيلاس ترحما على أرواحهم الطاهرة، الحدث عرف تحضيرا مسبقا للمناسبة من طرف السلطات المحلية و الأمنية، رئيس بلدية شرشال حضر رفقة نائبه “جمال اوزغلى” و أمينه العام “هواجي مولود”، و أعضاء آخرين بالمجلس الشعبي البلدي رفقة رئيس الدائرة السيد”سعيد اخروف” و وأمينه العام” حسان تيتوامان.”، وكذا رئيس أمن الدائرة وقائد كتيبة الدرك الوطني، وقائد وحدة الحماية المدنية، وتمثيل متميّز للجيش الوطني الشعبي.

الأسرة الثورية صنعت أجواء مميزة بقيادة رئيس مندوبية المجاهدين السيد “بريش احمد”، مسطرين هدف الذهاب إلى مقبرة شهداء الدائرة بسيدي غيلاس نصب عينهم، أئمة المساجد بالمدينة هم كذلك حضروا ممثلين في إمام مسجد الرحمن الشيخ “بن عامر بوعمرة” و إمام المسجد الكبير الشيخ “جنادي” و شخصيات معروفة في المنطقة.

اللقاء و الالتقاء كان بالمقبرة، وهناك بدأ رؤساء البلديات التابعة لدائرة شرشال في التوافد تباعا إلى عين المكان، رئيس بلدية سيدي غيلاس (تغيرينت جيلالي) و رئيس بلدية سيدي سميان(باحو علي) و رئيس بلدية حجرة النص(أحفير محمد)، التنسيق كان باديا كذلك بين جميعة محمد علي للرياضات القتالية و الفردية و الكشافة الإسلامية بسدي غيلاس، من اجل تمثيل المدينة أحسن تمثيل و العمل على رسم أجواء استثنائية بمناسبة ذكرى الحادية و الستون لاندلاع الثورة التحريرية المباركة.

           الشيخ بن عامر بوعمرة يلقي على الحضور  كلمة مؤثرة بالمناسبة

أفراد الجيش الوطني الشعبي هم كذلك رسموا حضورهم فتكفلوا برفع العلم الوطني تحت ايقاعات “قسما” وسط استماع و إنصات للأسرة الثورية، ليقوم بعدها الشيخ بن عامر بوعمرة بإلقاء كلمة بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، مذكرا الجميع بالدور الكبير الذي قام به المجاهدون الأبطال في سبيل أن تحرّر هاته الأرض الطاهرة، مقدما أمثلة عن الصعوبات التي كانوا يواجهونها رغم كل الظروف، ليختم كلمته في الأخير بدعاء شامل كامل مع قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء، ليفترق الجميع على وقع الدعاء لهم بالرحمة و المغفرة، لتشهد بعدها الساحة العمومية لشرشال العديد من النشاطات الرياضية و الثقافية بحضور رئيس البلدية.

 سيد علي هـ