X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

سكان المدينة تحسروا كثيرا لوضعيتهم:الأفارقة يعودون بقوة و يصنعون جوا إفريقيا في الساحة العمومية بشرشال

africain

عاد الأفارقة ليصنعوا جوا إفريقيا بالساحة العمومية بشرشال، و الحدث هو الهروب من واقع أليم منعهم من العيش في أمن و أمان جاعلا الظروف تضيق عليهم يوما بعد يوم، الجزائر واحدة من البلدان الإفريقية التي عرفت تسلل العديد من اللاجئين الماليين والنيجريين عبر حدودها الغربية و الجنوبية، لينتشروا بطريقة عشوائية في شوارعها و أزقتها في صورة عائلات رفقة أطفال صغار، جعلوا من التسول وسيلة لكسب القوت و من إرسال أبنائهم تجولا لاستعطاف المواطنين.

شرشال تعرف في الآونة الأخيرة وجودا غير مسبوق للأفارقة بشوارعها و أرصفتها، على أن يتخذوا من الساحة العمومية مكانا و ملجأ للمبيت، ثم يفترقوا صباحا كل حسب وجهته التي اعتاد الجلوس فيها، هم أطفال صغار تجدهم يتجوّلون من مكان لآخر عسى ان يحضوا ببعض الدراهم تكفي لسد رمقهم ليوم كامل، سكان المدينة  تحسّروا كثيرا لهاته الوضعية التي تجمع بين الاسترزاق و التسوّل…و الصور غنية عن التعبير.

africain2

تحريك مشاعر المواطنين يمر عبر مسك السبّحات و المصاحف لإيصال رسالة للمارة، في صورة استغاثة مستعجلة مع تسجيل استجابة للمتأثرين لحالة هؤلاء، بتقديم بعض المأكولات و المشروبات خاصة الماء الشروب، المساجد و الأسواق و الأرصفة بشرشال تعرف في الفترة الأخيرة حركة غير عادية للأفارقة مؤكدين عودتهم بقوة لافتراش ساحتها العمومية، في وقت تستقطب النافورة سياحها الأجانب لالتقاط صور الذكريات.

وأمام هاته الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها اللاجئون الأفارقة، يتمنى مواطنو مدينة شرشال أن تكون هناك حلول ميدانية في حقهم، تقضي بنقلهم و ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية من طرف السلطات المعنية، حيث لم تقتصر إقامتهم على الولايات الحدودية للوطن، بل تجاوزوها وصولا إلى قلب العاصمة و المدن المجاورة، ويبقى موقف المواطنين في غاية الحرج بين التعاطف الانساني مع هؤلاء وبين الحالة التي تعيشها المدينة.. في انتظار إيجاد حل لهؤلاء يبقى كل شيء وارد.

                                                                                                        هـ.سيدعلي