X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

ساعات بعد مقال شرشال نيوز حول وضعيتها المزرية: المساعدات الإنسانية تتواصل لفائدة خالتي ب.ص.زهرة بدوار بن صالح بشرشال..مديرية النشاط الاجتماعي والخلية الجوارية للتضامن بمسلمون يتدخلان..والعلامة الكاملة للهلال الأحمر الجزائري

يواصل عناصر الهلال الأحمر الجزائري بشرشال مشروعهم الخيري لفائدة خالتي ب، ص، زهرة بدوار بن صالح بشرشال، إثباتا للوجود من باب الإنسانية والرحمة بامرأة عجوز وحيدة تقطن بكوخ ماتت فيه الحياة منذ سنوات، وكلهم أمل في إيصال صرختها للرأي العام والمصالح المعنية قصد التدخل والتكفل الصحي بحالتها الاستثنائية، فإعاقتها الذهنية وسنّها الذي قارب الـ74 عاما حال دون علاجها بمستشفى الأمراض العقلية بالناظور، ليبقى الأمل معلقا على المركز الاستشفائي الجامعي “فرانس فانون” بالبليدة كآخر الحلول القريبة، وصولا للبحث حول كيفية نقلها لدار العجزة بحمام ريغة رفقة أخيها المتواجد هناك للعلاج…

عجلة الخير عادت للدوران بدوار بن صالح بشرشال صبيحة هذا الاثنين 11 ديسمبر، وبعد مقال شرشال نيوز الأخير حول وضعيتها المزرية… التحقت ممثلة وزارة التضامن الوطني ومديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيبازة والبلدية السيدة “حياة المهري”، رفقة الخلية الجوارية للتضامن بمسلمون…وهي تحمل بطاقة إعاقتها إذانا بأحقيتها في منحتها الشهرية التي لا تتجاوز 4000دج، ناهيك عن تسهيل إجراءات استفادتها من الضمان الاجتماعي ومنه فتح حساب بردي خاص بها، بعدما كانت سابقا معروفة للعيان ومجهولة على الورق !!، لتكون بطاقة تعريفها الوطنية دليل قاطع يثبت جنسيتها الجزائرية بجزائر العزة والكرامة، لتعانق واقعها الأليم أملا في شفاءها تحت رداء الحياة..بعيدا عن المعاناة.

الخلية الجوارية للتضامن بمسلمون سترسل تقريرها المفصل للوضعية المؤسفة للحاجة “ب.ص.زهرة الى المديرية الولائية وعلى مستوى الوزارة الوصية…قصد التكفل الصحي بها ..في وقت سطر فيه أعضاء الهلال الأحمر الجزائري بشرشال على رأسهم السيدة “سلمون سلمة” و “خديجة مختاري” هدف التوجه إلى حمام ريغة، للاستفسار عن إمكانية تسهيل مهمة نقلها إلى هناك للعلاج وإبعادها عن الجحيم بكوخها، المفتقد لأدنى ضروريات العيش الكريم…فلا ماء ولا غاز ولا حتى كهرباء في فصل معروف ببرودة طقسه، فاستجابت إدارة مركب حمام ريغة، وطلبت من مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيبازة بمراسلة نظيرتها لعين الدفلى ليتمّ تسوية الوضعية.

هكذا كانت سعادة خالتي ب، ص، زهرة وهي تشاهد ملامح التكفل بها إطعاما ..شربا ولباسا، من طرف نسوة اتصفوا بصفة الرجولة وقوفا إلى جانبها، ولسان حالهن يتحدث بحالة خاصة عنوانها “الإعاقة الذهنية” وتفاصيلها …سنّها المتقدم، الوحدة، الفقر والحرمان…كلها ظروف تحتاج لوقفة إنسانية خالصة، تعيد لها البسمة التي افتقدتها مؤخرا في وجود جيرانها، وكل المؤشرات والمعطيات توحي بمساعدات قد تخرجها قريبا من وضعيتها المزرية، حينها ترفع القبعات احتراما لمن أطلقوا المبادرة بشعار “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.

سيدعلي.هـ