رفضوا مشروع 800 وحدة سكنية لتفادي الفيضانات والتسربات المائية: سكان تافزة بالقليعة يتمسّكون بترحيلهم إلى سكنات حي اللوز
أعرب قاطنو السكنات الهشة لعمارة تافزة في حي شارع صالح بسوق المكسيك في القليعة، عن أسفهم لتأخر السلطات المحلية و الولائية في ترسيم الوعود التي تمّ إطلاقها على حد تعبيرهم، بمناسبة إحدى زيارات الوالي موسى غلاي لدائرة القليعة ، في إشارة من بعض المحتجين منهم أثناء حديثهم لـ ” شرشال نيوز” ، الى قلقهم الشديد لعدم الشروع في ترحيل العائلات المعنية بعددها 140 الى مشروع 320 وحدة سكنية اجتماعية بحي اللوز في 31 مارس المنقضي ، عكسما تلى على مسامعهم ، مفاده ادراجهم في قائمة 800 مسكن ، وهو المشروع الذي رفضوه تماما، بحجة أن هذا الانجاز السكني الذي قد تتأخر أشغاله الى موعد غير مسمى، تم بناؤعه فوق موارد مائية باطنية ، وقد يؤدي الى كوارث مائية وتسربات داخل المنازل، تكون ضحيتها عائلاتهم و أولادهم المتمدرسين.
و استغرب سكان تافزة بالقيلعة، الذين يعتبرون عماراتهم من أقدم البنايات في مدينة القليعة و مهددة بالانهيار، عدم التزام السلطات الولائية بترسيم وعودها التي تم اطلاقها في زيارة الوالي موسى غلاي الى دائرة القليعة بمناسبة تظاهرة ثقافية نظمها المركز الثقافي لبلدية القليعة ، حيث كانوا يأملون في ترحيل عائلاتهم المتضررة من شبح الانهيار و الضيق، والتي سئمت العيش في سكنات تم انجازها في 1958، وتمّ تصنيفها في قائمة السكن الهش و المهدد بالإنهيار من قبل اللجنة المختصة، بحسب ما جاء على لسان ممثلين عن قاطني العمارة، الذين أكدوا تمسكهم بمطلب ترحيلهم الى مشروع 320 وحدة سكنية اجتماعية بحي اللوز لا غير ، على إعتبار أن هذا المشروع السكني الذي تمّ انجازه بنسبة متقدمة في الأشغال ، قريب من شارع صالح بالقرب من سوق المكسيك، وبإمكان أبناءهم البقاء في المدرسة الابتدائية المتمدرسين بها، يقول متحدثو ” شرشال نيوز”، عكس مشروع 800 البعيد عن مدينة القليعة، ، حيث أنها و بغض النظر عن انجازها فوق المياه الباطنية، الأمر الذي ينتج عنه تسربات مائية داخل المنازل وكوارث لا يحمد عقباه، فانها سكناتها بعيدة عن المدرسة الابتدائية المتواجدة حاليا بحي تافزة.
مراد ناصح