رصيف مدخل المدينة في وضع كارثي: سكان شرشال يبدون امتعاضهم من مشروع تزويد المدينة بالإنارة ورئيس البلدية يؤكد تلاعب المقاول
يعيش مدخل مدينة شرشال في الفترة الأخيرة على وقع أسوء صورة له منذ سنوات، حين تأخرت السلطات المحلية في إخراج الطريق الوطني رقم 11، في جزئه الرابط بين ثانوية بلرباي الصغير ووسط المدينة (مقر الدائرة) من الظلمات إلى النور، و الحديث هنا عن مشروع تمّ اتخاذ قراره بعد حلول نائب رئيس البلدية “جمال أوزغلى” قبل أسبوعين، ضيفا على أمواج إذاعة تيبازة للإجابة على أسئلة المستمعين وانشغالاتهم ضمن حصة “أحياء تيبازة”.
هي مشاكل عديدة طرحت بالمناسبة فكان اختلافها من منطقة إلى أخرى، ليكون حيز الإنارة واحدا من المواضيع التي انتقدت بشدة، في حين اختتم المتحدث حديثه مؤكدا سعي السلطات المحلية لجعل شرشال من أرقى البلديات، مستدلا كلامه ببدء فك الظلمة عن سكان المدينة !، الذين علقوا على طريقة الحفر بالكارثية …واصفين إياها بالمهزلة، موجهين سهام انتقاداتهم لصحاب المشروع .
هي الحلة التي أصبح عليها رصيف أقل ما يمكن أن نقول عنه محاذي للطريق الوطني رقم11، أي انه تحت أنظار مستعملي السيارات ويعرف بالمقابل حركة مميزة للراجلين، وبينهما محطة للنقل الحضري شرعت في استقبال زوار شرشال بمنظر شوّه مدخلها ووضعها في موقف محرج للغاية، في وقت وجّه المواطنون ممن تحدثنا إليهم رسالة مستعجلة للسلطات الوصية، بضرورة الإسراع في تهيئة الوضع دون اللجوء لسياسة الترقيع، حفاظا على رصيف ظهرت عليه مؤخرا ملامح الاهتراء !
التراب الناجم عن الحُفر تمهيدا لوضع الكوابل والأعمدة الكهربائية ترك مرميا بطريقة عشوائية، في مشهد عرقل حركة سير الراجلين و دفع أصحاب المحلات لإعادة وضع الحجر المقتلع لمكانه الأصلي تسهيلا لمهمة اقتناء الزبائن للحاجيات، ومنهم من قام بوضع عجلات السيارات فوق مسامير تثبيت الأعمدة تجنبا لتعثر الأشخاص وسقوط ضحايا…و الحائل رصيف تحوّل في أيام معدودات إلى مسلك لا يصلح حتى للزراعة !!
رئيس البلدية السيد “موسى جمّال” في حديثه عن الموضوع صبّ كامل غضبه على صاحب المشروع، الذي رفض إنهاء ما تمّ الاتفاق عليه حسب تصريحه، مؤكدا أن القضية معه ستدخل حتما أروقة العدالة للفصل فيها، ما يحتم على سكان المدينة التسلح بالمزيد من الصبر و انتظار قرار يعيد إطلاق صراح أشغال هذا الانجاز من جديد.
سيدعلي.هـ