X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

رسمت الفرحة على وجوههم والعلامة الكاملة للجميع:جمعية كافل اليتيم بحجوط تنظّم رحلة ترفيهية لفائدة الأرامل..الأيتام ونساء دار الرحمة إلى حمام ريغة هذا السبت 30 ديسمبر بالتنسيق مع الهلال الأحمر بشرشال

تواصل جمعية كافل اليتيم بحجوط سلسلة نشاطاتها الخيرية لفائدة الفقراء والمساكين، لتجدد العهد مع مبادراتها الإنسانية لفائدة الأرامل والأيتام ونساء دار الرحمة بالمدينة صبيحة هذا السبت 30 ديسمبر، في رحلة ترفيهية سياحية خالصة إلى حمام ريغة (عين الدفلى)، تم تجسيدها بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري بشرشال وإدارة مؤسسة ديار الرحمة (ملحقة حجوط)، وسط أجواء وقف لها الجميع وقفة رجل واحد إنفاقا وتطوعا لرسم البسمة في وجوه أناس، افتقدوها بافتقادهم لطعم الحياة..فبين أيتام صغار فقدوا آباءهم قضاء وقدرا، وبين نسوة مسنّين طال العمر بهن ليستفقن على وقع تواجدهن بمكان لا يعترف بصلة الأرحام، وبينهما..أرامل فسح لهن المجال للتواجد ضمن قائمة المعنيات بخرجة عنوانها “الراحة والطمأنينة”.

صور مثالية رائعة رصدناها من مؤسسة ديار الرحمة بئر خادم (ملحقة حجوط)، وملامح الاهتمام والرعاية بالأرامل..الأيتام ونسوة دار الرحمة كانت بادية وبوضوح، كيف لا والأمر يتعلق بجمعية خيرية سطرت هدف نقلهن لحمام ريغة في ظروف، سخرت لها مختلف الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح العملية، أملا في نيل الأجر والثواب وإدخال الفرحة والسرور بنفوس تحتاج لمثل هذه المبادرات قصد إدماجها بمجتمع تحيط به عديد الآفات، والوقوف إلى جانبها مسؤولية كان في مستواها هؤلاء ..تنسيقا مع المحسنين والمنفقين، في مشهد خطف الأنظار لتنظيمه المحكم ..والمعاملة الحسنة التي تلقينها رفقة الأطفال الأيتام من طرف القائمين على حدث، رفعت له القبعات احتراما لمن ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاحه.

الاستثناء كان حاضرا وممثلا في خالتي ب.ص.الزهرة التي تذّر ذهابها رفقة صديقاتها الجدد بمؤسسة ديار الرحمة بحجوط، ولأسباب صحية احترازية تأكّد عدم تحمّلها الركوب ولمسافة طويلة (تصاب الغثيان و القيء)،  قبل أن يتم تركها هناك اضطرارا وأملا في شفاءها وحصولها على الضوء الأخضر، للتنقل بشكل يسمح لها بتذوّق طعم الحياة…بعدما عانت لسنوات مبيتا بالعراء وسط الأحواش، قبل أن يتدخل نسوة الهلال الأحمر بشرشال ويخرجاها تنسيقا مع مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيبازة من وضعيتها المزرية آنذاك، حينها صفّق الجميع على نجاحهن في تحقيق حلم سعين اليه مطوّلا…

الوصول إلى حمام ريغة صباحا والأجواء الربيعية تدفعهن لأخذ الصور التذكارية

الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحا حين حطّت الحافلتين اللتين نقلتا النسوة الأرامل والأيتام بحمام ريغة، ولسان حالهم يتحدث بالأجواء الطبيعية الخلابة التي خيّمت على مبادرة صنعت فيها الصور التذكارية الحدث، وقبلها برنامج خاص سطّرته جمعية كافل اليتيم بحجوط لفائدة هؤلاء…يقضي بتحديد الأسماء التي تريد الاستحمام واغتنام فرصة التواجد بالقرب من الصرح المعدني، وبين من يفضّلن التجوال بمحيطه واستغلال يوم أطلت فيه الشمس بأشعتها الربيعية، أما الأطفال الأيتام فلا شيء يدخل السعادة لقلوبهم مثل اللعب والتمتع بالمرافق المسخرة لاجلهم هناك، فكان لهم جميعا ما أرادوا قبل أن تجمعهم مائدة الغذاء بإحدى المساحات الخضراء.

رئيس جمعية كافل اليتيم بحجوط السيد “معوش فؤاد”، عبر لشرشال نيوز عن سعادته البالغة للظروف المحكمة التي سارت عليها العملية، شاكرا عناصر الهلال الأحمر بشرشال وكذا إدارة مؤسسة ديار الرحمة (ملحقة حجوط)، وفق برنامج أراده أن يكون سياحيا وترفيهيا بالدرجة الأولى لفائدة النساء الأرامل والمسنين والأيتام، مؤكدا سعيه لتنظيم رحلة أخرى لـ”حمام لوان” بالبليدة مستقبلا مع ضمان المبيت ليومين على الأقل، موجها تعليماته الميدانية لباقي أعضاءه بالمكتب ومستفسرا عن حالة المعنيين بالمناسبة، الذين صالوا وجالوا بحمام ريغة مكتشفين عن قرب واقع منطقة سياحية تستقطب ألاف الزوار، ما جعل جمعية كافل اليتيم تختارها محطة لتجسيد نشاطها الخيري بكثير من الرعاية والاهتمام، وفي رصيدها مشاريع خيرية وبرامج على شرف المحتاجين والمعوزين، فاستحقّت بذلك العلامة الكاملة رفقة طاقمها المتطوع و العامل بالخفاء.

   الهلال الأحمر الجزائري بشرشال جنبا لجنب رفقة نسوة دار الرحمة بحجوط

المبادرة التي نظمتها جمعية كافل اليتيم كان فيها الهلال الأحمر الجزائري بشرشال طرفا فيها، مثبتا وجوده جنبا لجنب رفقة نسوة مؤسسة ديار الرحمة بحجوط، حين تكّفل ممثلوه أمثال “سلمى سلمون” و “خديجة مختاري” بالإشراف على نقلهن للاماكن المريحة، والتمتع بالمساحات الخضراء المتواجدة بحمام ريغة، اين كانت الصور التذكارية تلتقط تباعا عند كل ما يلفت الانتباه ويعجب الزوّار، ناهيك عن المواقف الإنسانية التي عكست حقيقة التكاتف والتعاون بين الجمعية الخيرية ومحتاجيها.

التوجه بعدها كان الى دار الأشخاص المسنين وجمعية كافل اليتيم والهلال الأحمر جاهزان لتقديم المساعدة

الزيارة تم اختتامها بجلسة عائلية أخرى لشرب الشاي والقهوة، ليفترق الجميع ولسان الحال يتحدث بالشكر والتقدير و بيوم سيبقى للذكرى، أما عناصر الهلال الأحمر بشرشال وبعض أعضاء جمعية كافل اليتيم بحجوط يتقدمهم أمين المال “فؤاد مطعم”، أرادوا الاطمئنان على حالة أشخاص كان مصيرهم التواجد بدار المسنين “حمام ريغة”، والصور هناك تسرد بامتياز واقع صرح راح سكانه ضحية صلة أرحام قطّعها فلذّات الأكباد، هذا الأخير أكد للإدارة استعداد الجمعية لتقديم المساعدة حسب المتطلبات والحاجيات، للوقوف وقفة تضميد للجراح مع فئة أدار لها المجتمع ظهره وتستحق إخراجها مما فيه، فكيف بالمعاقين والمسنين المرضى؟، وفي كل الظروف لا تزال مركبة الخير تسير في مسلكها الصحيح، مادام سائقوها يعرفون جيدا… الطريق إلى الله.

سيد علي هـ