X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

رئيس الدائرة السعيد أخروف كان أهم المُكرّمين: مندوبية المجاهدين لناحية شرشال تعقّد جمعيتها العامة هذا الاثنين 25 ديسمبر..تصادق على تقرير سداسيها الثاني لعام 2017

عقدت مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال صبيحة هذا الاثنين 25 ديسمبر جمعيتها العامة، لمناقشة مجمل النشاطات المنجزة طيلة السداسي الثاني لعام 2017 ومنه المصادقة على تقريرها لهذه الفترة، وسط حضور قياسي للأسرة الثورية من مجاهدين وأبناءهم وأرامل الشهداء وكذا السلطات المحلية ممثلة في رئيسي دائرة وبلدية شرشال “السعيد أخروف”  “جمال أوزغلة” على التوالي، رئيس المندوبية “بريش أحمد”، الأمين الولائي للمجاهدين “الحاج شرشالي”، مندوب ناحية قوراية “عزيبي علي”، نائبي رئيس البلدية “فيصل عزاز” و”محمد خروبي”، عضوا الهيئة التنفيذية “سيد احمد نوراية” و”سليم أوقوشيح” وأئمة المساجد بالمدينة الشيوخ “بن عامر بوعمرة”، “براهيمي علي”، “الشيخ سليمان”، أمناء القسمات والأساتذة (عبد الحميد ولد خاوة، شعراوي محمد، الأستاذ عمامرة).

الحدث احتضنه فندق القيصرية لمجمع نسيب بشرشال وتمّ افتتاحه وقوفا واستماعا للنشيد الوطني الجزائري، قبل أن يرحّب رئيس مندوبية المجاهدين السيد “بريش احمد” بالحضور مهنئا بالمناسبة، “جمال أوزغلة” بعد تنصيبه رئيسا جديدا لبلدية شرشال ومتمنيا له التوفيق رفقة أعضاءه بالمجلس، داعيا إياه لإلقاء كلمة ترحيبية …أين تحدث المسؤول الأول بالبلدية بلسان المترحم على أرواح الشهداء الطاهرة، راجيا من المولى عز وجل أن يديم للمجاهدين الصحة والعافية، أما رئيس الدائرة فهو الآخر وجه جزيل شكره للقائمين بشؤون المندوبية على رأسهم رئيسها “بريش احمد”، منوّها بالتزام المندوبية بعقد جمعياتها مرتين في السنة.

الأستاذ “شعراوي محمد” تكفل كعادته باستعراض تقرير مندوبية المجاهدين للسداسي الثاني لسنة 2017، والذي حمل بطياته مختلف النشاطات المنجزة و المطالب الملحة للأسرة الثورية، مفتتحا إياه بلمحة تاريخية عن المدينة القيصرية شرشال، وصولا لإبراز ما تمّ انجازه تحت رداء جوانب عديدة ..”الجانب التنظيمي”، من خلال الأرقام والإحصائيات حول عدد المجاهدين المنخرطين بالمنظمة والمتوفين، مع تسجيل ارتفاع في أعداد المنضوين اليها مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن ذلك حسب التقرير لا يمنع من تكبر البعض وعدم تسديد اشتراكاتهم، المسابقات التاريخية لفائدة التلاميذ، بناء مكاتب القسمات على مستوى الدائرة كأحد المطالب الملحة، تهيئة ساحة الشهداء بشرشال، أما الجانب الاجتماعي .فكان هناك تأسف لتخفيض منحة المجاهد المتوفي وامتيازات النقل التي كان يتميز بها، المساجين (استفادوا من حقوقهم وفق ما ينص له القانون)، السكن: الأسرة الثورية استفادت بنسبة 20%خلال توزيع الحصة السكنية الماضية، و10%بحجرة النص، وسيدي غيلاس عملية دراسة الملفات لا تزال متواصلة، البطالة، انطلاق أشغال ميناء الوسط بالحمدانية، زيارة المجاهدين المقعدين للاطمئنان على صحتهم، ليبقى المشكل الذي يؤرق جيل الثورة هو الحمامات رغم الطلبات الكثيرة عليها، إلا أنهم لا يزالون ينتظرون حلولا ميدانية تقضي بنقلهم للعلاج…

تقرير المندوبية صادق عليه الحاضرون بالإجماع مع تسجيل تدخلين اثنين قصد المناقشة وإبداء الآراء، ليوجّه رئيس مندوبية المجاهدين “بريش احمد” رسالة، يؤكد فيها ضرورة الحفاظ على التاريخ العريق للثورة التحريرية المباركة، من خلال دعوة كل من تأخر في تسجيل شهاداته بالصوت والصورة إلى الاقتراب من المندوبية، والمساهمة في ترسيخ ذاكرة الثورة بأذهان جيل الاستقلال ..ورفض ذلك اعتبره نكران للشهداء الأبطال.

الأمين الولائي للمجاهدين “الحاج شرشالي”، عبّر عن سعادته البالغة بالتواجد رفقة الأسرة الثورية في لقاء عاد ليتجدد تحت رداء الجمعية العامة للمندوبية بشرشال، مرحبا بالجميع ومتمنيا التوفيق للسلطات المحلية والولائية، “يجب ان نحسن علاقاتنا مع مؤسسات الدولة، فهي لديها مادة التنفيذ ونحن لدينا مادة التاريخ، والاحترام والانضباط ضروري ..وقد كان شعارنا إبّان الثورة “النصر وإمّا الاستشهاد”، داعيا أئمة المساجد بالمدينة لتبليغ رسالة التاريخ، متحسّرا مثله مثل رئيس المندوبية “بريش احمد” على الاستقبال الأسطوري للرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للجزائر، أين أسمعت النسوة زغاريدهن بالمناسبة متناسين جرائم استعمار فرنسي لم يكن رحيما بالشعب الجزائري.

إمام مسجد الرحمن بشرشال الشيخ “بن عامر بوعمرة” وفي كلمة مختصرة، وبعد ترحيبه بالوجوه الحاضرة وشكره الجزيل للمندوبية على الدعوة ولرئيس الدائرة، أبدى تحسّره لما جاء في التقرير حول وفاة 17 مجاهدا خلال سنة 2017، دون تسجيل شهاداتهم الحية طيلة ما عايشوه إبّان الثورة التحريرية المباركة، ليكون رحيلهم في سكون تاركين وراءهم جيلا لا يعرف عن بحر تاريخه سوى القليل، مغتنما فرصة لقاءه بالمجاهدين الأحياء لدعوتهم لان يكونوا من المبادرين في هذه العملية، مقدما الصحابة والتابعين كأحسن مثال يشابهها.

الشروع في عملية توزيع الجوائز وشرشال نيوز تنال الثناء والتقدير

كعادتها وككل مناسبة تغتنم فيها مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال فرصة هذه التواريخ لتكريم مختلف الوجوه الثورية، من مجاهدين وأرامل الشهداء ..وصولا لأشخاص لطالما اثبتوا وجودهم بدعمهم المالي لنشاطاتها طيلة السنة، خاصة بالمسابقات التاريخية التي كان الهدف منها ترسيخ معالم الثورة بأذهان التلاميذ، حينها تحمّل هؤلاء مسؤولية جوائزهم بحفل الختام، ليكشف رئيس المندوبية “بريش احمد” عن أسماءهم للحضور داعيا إياهم للظهور للعيان وللأضواء (اسماعيل غزال، سيد أحمد نورية، سليم أقوشيح)، ومنه تكريمهم نظير دعمهم للنشاطات المنجزة بما فيهم رئيس الدائرة “السعيد أخروف”…

سيدعلي.هـ