X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

ذنبهم الوحيد أنهم لم يجدوا ممهّلا يقيهم شر تهوّر السائقين: تلاميذ مدرسة قينو زينب بأحمر العين يحلمون بحياة آمنة والسلطات لا تحرّك ساكنا

ahmar-el-ain-circulation

لم يكن الدخول الاجتماعي للسنة الدراسية، رحيما على تلاميذ مدرسة  قينو زينب، مزرعة الهواري عبد القادر،  بأحمر العين، ذلك أنه عند أول دخول اجتماعي وحذو الابتدائية، التي تقع فوق الطريق مباشرة ببعض الأمتار القليلة، حدث أن دهست دراجة نارية، طفلا صغيرا، تسببت له في  جروح خطيرة.

وفر الفاعل، بعد ارتكابه لعملية الدهس، غير أن محاولته باءت بالفشل، على إثر تمكن أعوان أمن الشرطة، من توقيفه و التحقيق معه، حول ملابسات العملية، و أجمع مواطنو مزرعة قينو زينب، بأن غياب الممهلات، أدى إلى وقوع الكثير من حالات الاصطدام والدهس، في الطريق الرابط بين أحمر العين وبورقيقة، منذ الدخول الاجتماعي إلى يومنا هذا، بناء على السرعة المفرطة التي يقود بها السائقون، و التي يمكن أن توصف بالجنونية، و عدم توفر الممهلات من جهة أخرى، تفرض عليهم إنقاص السرعة.

ahmar-el-ain-circulation2

و من جانب آخر، طالب سكان حوش الجامع كما هو معروف، من السلطات المحلية لدائرة أحمر العين، أن يضعوا لهم ممهلا، نظرا لكوارث الموت التي باتت تحصد الأرواح، ولكون المزرعة تحتوي على مؤسسة تربوية ـ الابتدائية ـ و غياب الممهل، بات يهدّد سلامة و أمن المواطن بصفة عامة، و التلاميذ بصفة خاصة، فلا من يمسك بأياديهم ويمكنهم من اجتياز طريق الموت، و لا من يلتفت إليهم، و على إثر هذه الفواجع، التي باتت تحدث بصورة رهيبة، أجمع أولياء تلاميذ المزرعة و حوش الدوار، بأن يرفعوا من مستوى الخطاب، إذا استمر الوضع على هذه الشاكلة، دون تحرك الجهات المعنية بالأمر.

ومن جهته رد، نائب بلدية أحمر العين بن حليمة حسين، على انشغالات سكان المنطقة، السالفة الذكر، بأن الوضع لن يستمر على حاله، ففي ظل أسبوع فقط، ستعود المياه إلى مجاريها، بوضع الممهل حفاظا على سلامة المواطنين، باعتبار أن السلطات المحلية والولائية، شكلت لجنة لدراسة القضية و الملف، و خرجوا أخيرا إلى حل نهائي، و ضرب لهم مواعدا، في أجل أقصاه أسبوع، على حد تصريحه.

تبقى آمالهم معلقة، بوعود السلطات، طمعا في المحافظة على سلامة النفس و الجسد، و في سبيل أن يتحصل فلذات أكبادهم على دروس يومية، دون انقطاع، بسبب أن الكوارث إن لم تغيب الأرواح، جعلتهم يعانون و يتألمون، والإعاقة الأبدية خير دليل.

صهيب الكبير