X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

حوّلوا الممنوع إلى مسموح والوضع أصبح متعفّنا بامتياز: مواطنون يستغلون عشوائيا مياه الينابيع بطريق ميناء شرشال… يجعلونها مكانا للاستحمام وغسل السيارات ومطالب بوقف المهزلة

عندما يصبح الممنوع مسموحا في غياب الرقابة، حينها تظهر سلوكات دخيلة عن المجتمع تحت رداء النظافة، والحقيقة رسم لمشاهد العفن والتعفّن نهارا جهارا، دون أيّ تدخل ينهي سلسلة المهازل التي تحدث يوميا في عز الصيف و بمكان يعتبر الخطأ فيه ممنوعا، واستمراره يعني تشويه وضرب لصورة المدينة ومينائها العريق (ميناء شرشال)، المتحوّل في الفترة الأخيرة لمصب للمياه القذرة جراء التجاوزات التي يقودها مستعملو السيارات و الحافلات.

طريق ميناء شرشال وبعد إعادة تهيئته وتزفيته، هاهي أيادي التخريب تصله من باب غسل السيارات والمركبات من مياه الينابيع المنتشرة على حدوده، والأمر حاليا لا يقتصر فقط على أبناء المنطقة بل أصبح عادة استحسنها زوارها، وسط أجواء ممزوجة بكثير من القذارة واضعين نصب أعينهم، هدف تنظيف وسائل نقلهم على حساب ميناء وطريق مرشحة للاهتراء مستقبلا، استجابة للافتة غيّر محتواها من “ممنوع غسل السيارات” إلى “USMB” اتحاد البليدة !!، في رسالة مفادها تشجيع لتصرفات جعلت البيئة بشرشال تدفع ثمنها غاليا.

الأمور لم تعد مقتصرة على غسل السيارات فقط، بل تجاوزتها وصولا لتجسيد سلوكات غير محترمة، أبطالها مصطافون يستغلون ماء هاته الينابيع للاستحمام وعلى المباشر، تحت أنظار المواطنين ومستعملي طريق الميناء رفقة عائلاتهم، وحجتهم في ذلك الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، فحتى لباسهم الكاشف للعورة كان محل انتقاد واسع من السكان، داعين السلطات المحلية لاتخاذ قرار يقضي بتنظيف ما خلّفته أياديهم، فصورة الميناء و صلاحية الطريق مرهونة بوقف هاته التجاوزات، المرشحة للتوسع في عز الصيف الساخن.

مجاري المياه الخاصة بهذه الينابيع تعرف انسدادا كبيرا، نتيجة الرمي العشوائي للقارورات البلاستيكية بمختلف الأحجام وكذا النفايات بما فيها الكرتونية والمستعملة بدورها أثناء غسل السيارات، أين جسد الماء المتسرّب عشوائيا مستنقعات حقيقية، تصل إلى مدخل مؤسسة EGPP، ما حوّل هاته المساحة إلى واحدة من النقاط السوداء بالمدينة، في وقت يحذر فيه كثيرون من مستعملي المركبات من الانزلاق الناجم عنها، معتبرين السرعة المفرطة فيها مخاطرة بالنفس، ليبقى الممنوع مسموحا بشرشال بشعار “إذا لم تستحي فافعل ما شئت”.

سيدعلي.هـ