X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

حوالي خمس سنوات من تدشينها : محلات الحرفيين بحي التعاونية الفلاحية في سيدي غيلاس تتحول علنا إلى أوكار للفساد و المنحرفين

fassad_novi0Une

هي المحلات التي انتظرها كثيرا العديد من الحرفيين الذين استفادوا منها، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفن هؤلاء ، الحقيقة هي أن هذه المحلات تحولت إلى أوكار للفساد و ممارسة الفاحشة و شرب الخمر و الدومينو و غيرها من الأمور المحرمة شرعا، معلنين بذلك بداية الليالي الحمراء في عز الشتاء، شرشال نيوز اختارت الوقت المناسب و اقتحمت هذه المحلات التي أصبحت مخيفة نتيجة للنفايات الكثيرة اغلبها قارورات الخمر التي اكتسحت المكان ، لتمتزج رائحتها برائحة البول ( أكرمكم الله) في مشهد حيواني بامتياز .

fassad_novi04

الساعة تشير الواحدة و النصف و شرشال نيوز تلقي نظرة من الداخل

مصادر شرشال نيوز أكدت للجريدة أن هؤلاء المنحرفين أصبحوا يتخذون من هاته المحلات ملاذا آمنا في ظل غياب الرقابة الأمنية عليهم، مع بعض المداهمات النهارية أما في الليل فرائحة الموت تفوح من تلك المحلات المهجورة نهارا و المسكونة ليلا .

الكارثة هي التي حلت بمحلات الحرفين ليتخذها شباب منحرفون مقرا لاحتراف الفسوق و المجون و العصيان، رغم أن العديد من سكان الحي أودعوا شكوى بهؤلاء و لكن دون أي أدنى تحرك .

fassad_novi01

شرشال نيوز تصل أخيرا إلى المحل الذي يبيتون فيه و تكشف …

و نحن نصول و نجول بحذر شديد بين محلات أصبحت تابعة للمنحرفين و ليس للحرفيين ، لنصطدم في الأخير بالمحل الذي يبيتون فيه، لتلفت انتباهنا مائدة بلاستيكية يوجد عليها قارورة خمر تم شربها ليلا، إلى جانب أغطية و أفرشة و سرير للاحتماء من البرد، في مكان فيه من الروائح ما لا يحتمله إنسان، في وقت يبحث فيه الشباب البطال عن أماكن يتاجر فيها لكسب قوت يومه و لكن اين السلطات المحلية ؟

fassad_novi03

إلى جانب تلك المحلات تخصيص غرفة خاصة لممارسة الدعارة كل يوم

غياب السلطات عن الميدان بحي التعاونية الفلاحية بسيدي غيلاس، جعل العديد من المنحرفين يحسون بالأمن و الأمان، فقاموا بالاستيلاء على هاته المحلات بالتعاون مع فتاتين في العشرينات من عمرهما، متاجرين بشرفهما و مهددين الحرفين الذي يعملون هناك .

شرشال نيوز استطاعت أن تتحصل على معلومات خاصة بإحدى الفتيات، التي ترجلت و مسحت بشرفها أرضا، مهددة كل من يقدم لها النصيحة ، هي فتاة تقطن في أعالي سيدي غيلاس ، اتخذت رفقة صديقتها من تلك المحلات مكانا لممارسة الدعارة رفقة شباب يأتوهن كل ليلة، البداية كانت في محل مكشوف نوعا ما لمدة قدرت بشهرين، ليخصصوا بعدها غرفة خاصة مجهزة بالأفرشة و الأغطية و زودوها بالكهرباء من منزل صديقة تلك الفتاة، الغرفة كانت تحمل محل رقم 18 فقامت بتغيير الباب كليا ، لتبدأ الطقوس ليلا أما في النهار فهم نيام .

fassad_novi05

شرشال نيوز اغتنمت كذلك فرصة دخول تلك الفتاة في سبات عميق من جهة، و الباب كان مقفلا من جهة أخرى لنتخذ صورة تبين كيف زودت الغرفة بالكهرباء من خلال سلك كهربائي يمتد من غرفتها إلى منزل صديقتها التي تبيت معها، و بعض ملابسهن تركت خارجا مخبئة في كيس داخل دلو بمحاذاة الباب، و الذي يتحدث إليها تنهال عليه بوابل من الشتم و السب و الكارثة أنها تحترف كل أنواع الممنوعات و أمام أعين الناس .

fassad_novi02

حلاقة فتحت محلها و بعد أيام أغلقته نهائيا بسببها

هي حرفية في ميدان الحلاقة استفادت من أحد المحلات في حي التعاونية الفلاحية بسدي غيلاس ، و بعد انطلاقها في العمل لفت انتباهها التصرفات غير الأخلاقية التي تصدر منها دون حياء أو خجل، حيث يرتاد الشباب غرفتها نهارا و ليلا و تصدر أصوات غريبة منها، ليكون الخوف هاجسها الوحيد و تقرر مغادرة المكان نهائيا بعد أصبح يشكل خطرا على الحرفي و الزبون في آن واحد .

fassad_novi06

ليلة خمر تنتهي بشجار عنيف بين هؤلاء المنحرفين

في ليلة حمراء تعود إلى أيام قليلة قضاها شبان منحرفون بتلك المحلات، و تحت إشراف السيدة الخمر التي غطت عقولهم كليا وزادت من تلك الليلة احمرارا، فبعد مناوشات بينهم و تبادل السب و الشتم نتيجة لغياب الوعي، لتسفر عن شجار خطير بينهم أسفر عن جرح احدهم، و بعض الدم كان واضحا على الأرض ، في وقت يعيش فيه بعض الحرفيين العاملين هناك على وقع رائحة الموت تنبعث من تلك المحلات المقابلة لهم و ينتظرون حلا سريعا قبل حدوث الكارثة .

رياض. ص