X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

حمّلت الأمين العام السابق لبلدية سيدي غيلاس مسؤولية إقصائها من الإعانة: جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية تشتكي أزمتها المالية لهذا الموسم  وتطالب المصالح المعنية بتدخل عاجل

لا يختلف اثنان على الدور الكبير الذي تقوم به جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية لسيدي غيلاس بولاية تيبازة عموما ودائرة شرشال بالخصوص، نظير مجهوداتها المبذولة للخروج بوجوه رياضية شابة تمثّل المنطقة أحسن تمثيل، في الاستحقاقات الجهوية..الوطنية، الإفريقية والدولية، بل تجاوزت حدود ذلك وصولا لإثبات وجودها المعهود إحياء للمناسبات الوطنية، ومشاركة بأشبالها وشبلاتها بعديد المبادرات التطوعية، خاصة ما تعلق بالدفاع عن البيئة والمحيط وفي رصيدها إحصائيات وأرقام تستحق الثناء والتقدير، وتؤكد حرص مسؤوليها على التكوين الجيد للرياضيين رغم نقص الإمكانيات، ما تجلى جليا في فتح القاعة الجديدة بحي التعاونية الفلاحية هروبا من القاعة المهترئة..المنكوبة بكثير من الإرادة والعزيمة على مواصلة المشوار، فلطالما صحّحت مسار الكثيرين نحو الاحتراف بعيدا عن الانحراف، ليكون ردّ جميلها مؤخرا إقصائها من الإعانة المالية مقارنة بالنادي الهاوي للاتحاد الرياضي لبلدية سيدي غيلاس، المستفيد من ميزانية قدرت بـ360 مليون سنتيم (فريق كرة القدم).

الطاقم الإداري والفني لجمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية بقيادة المدربين “محمد مليحي” و “صالح مليحي”، عبرا لشرشال نيوز عن تحسرهما الشديد للإقصاء الذي تعرضت له الجمعية بتهميشها ماليا، في وقت ألبسة التلاميذ الرياضية يتمّ شرائها عبر دراهم معدودات يتم جمعها من أموالهما الخاصة، محمّلين المسؤولية بالدرجة الأولى للأمين العام السابق لبلدية سيدي غيلاس، جراء عدم وفاءه بوعده القاضي باستفادة الجمعية الرياضية من إعانة تدفع عنها شبح عزوف رياضييها عن المشاركة بالبطولات المقبلة، “الأمين العام السابق لم يفِ بوعده تجاه الجمعية بعدما وعدنا بعدم إقصائها من الإعانة المالية، أين توجهنا إليه مباشرة عند سماعنا باستفادة النادي الهاوي للاتحاد الرياضي من مبلغ ميزانية قدرها 360 مليون سنتيم، أين دعانا لإرسال طلب للبلدية التي بدورها ستطلب من الاتحاد الرياضي بتقديم لنا إعانة، فهل هناك قانون يسمح لناد أن يقدم لناد آخر إعانة؟؟ !، ولماذا لم توضع هاته الأموال في حساب الجمعية مثلها مثل باقي الجمعيات بولاية تيبازة؟.

في ظل هذه الظروف المالية الصعبة التي جعلت أعضاء جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية تدق ناقوس موسم أبيض وصعب، مقررين نقل انشغالهم لرئيس البلدية “مولود أزرو” الذي أراد مداواة الجرح بالجرح وممدّدا مسلسل معاناة الرياضيين الشباب ذكورا وإناثا الى جوان المقبل، كتاريخ مؤجل قد يقف حائلا أمام تقديم موسم حافل يليق بالثقة التي وضعها والي تيبازة “موسى غلاي” فيهم، والتدخل الشخصي لرئيس الدائرة “السعيد أخروف” حسب تصريحاتهما لتلطيف الأجواء بين الجمعية والبلدية العام الماضي 2017، والذي كان حافلا بالانجازات والتتويجات رغم قلة الإمكانيات…

“الإعانات المالية لا توزع حسب التقارير التي نقوم بها ولكن حسب المحاباة والمعريفة”

كشف رئيس جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية “محمد مليحي”، أن الإعانات المالية للبلدية بسيدي غيلاس لا توزّع حسب التقارير التي يقومون بها، ولكن حسب المحاباة والمعريفة ..منتقدا وبشدة الطريقة التي تعامل بها الأمين العام السابق مع الجمعية، معتبرا ذلك ظلما وإجحافا في حق رياضات الملاكمة و الكيك بوكسينغ، البادمنتون، ألعاب القوى، الرماية والإيروبيك، مؤكدين أن مدربي هذه التخصصات لم يستلموا بعد مستحقاتهم المالية العالقة، وأن آخر إعانة تم استلامها منذ ثلاث سنوات (2015) قدرت بـ50 مليون، لتبقى المصالح المعنية مطالبة بالتدخل وإنصاف هؤلاء من باب التشجيع المادي والمعنوي، وصرف النظر عنهم يعتبرونه هروبا من المسؤولية تجاه من شرفوا المنطقة بالبطولة الإفريقية “سومية تبرقوقت”، والبطلة الجزائرية “بورجة منى”، ونائبة بطلة الجزائر “جلاوي ياسمين”، وتألقهن بالأولمبياد المقبلة مرهون بالوقوف إلى جانبهن وقفة دعم مادية ومعنوية، إلى حين ذلك يبقى كل شيء وارد…

سيدعلي.هـ