حالة خطيرة قبل أيام من انطلاق تزفيت حدود ميناء شرشال: كوابل كهربائية مكشوفة تثير الهلع وسط الصيادين و مطالب بإعادة النظر في طريقة وضعها
بعدما استفاق سكان المدينة على وقع أعمدة كهربائية جديدة بميناء شرشال بهدف إخراجه من الظلمات إلى النور، تنفّس الجميع الصعداء تنبئا ببداية مرحلة جديدة بتزويد هذا المكان بالإنارة خاصة الصيادون، إلا أن ما شاهدوه في الفترة الأخيرة من تجاوزات في انجاز الأعمدة، فبدأت الشكوك تحوم في الأذهان، متسائلين عن مدى قدرتها على الصمود في وجه العوامل المناخية، بعدما ظهرت عليها ملامح الصدأ والاهتراء قبيل أشهر قلائل من وضعها.
شرشال نيوز ألقت نظرة تفقدية على الميناء صبيحة هذا الأربعاء 16 ديسمبر، ورصدت حجم التجاوزات التي قال عنها الصيادون أنها تشكل خطرا عليهم في حال إطلاق سراح الكهرباء، ما قد يسفر عن شرارة كهربائية تكون عواقبها وخيمة، موجهين أصابع اتهماهم إلى مؤسسة ميدي طرام، وهي الشركة المكلفة بانجاز و تهيئة ميناء شرشال.
كوابل كهربائية مكشوفة وضعت بطريقة قال عنها المختصون في ميدان الكهرباء، أنها عشوائية و تحتاج إلى إعادة نظر قبل تزفيت حدود الميناء، مستدلين حديثهم بضرورة وضع الكوابل تحت الأرض في عمق يصل إلى حوالي 80 سم و ليس 20 أو 30 سم، كما علقوا على الخيوط الكهربائية الخاصة بأعمدة الإنارة وهي تظهر جليا،
عكست الإهمال الذي طال هذا المشروع منذ بدايته و شمل العديد من الأعمدة، تاركين إياها ظاهرة و مكشوفة وسط حيرة أدخلت الشك و الذهول في نفوس الصيادين، و بينهما خوف من وقوع أية شرارة يكون سببها الماء في مكان اسمه “الميناء”.
أيام قلائل تفصل الميناء عن أول مرحلة للتزفيت و إنهاء جزء من معاناة الصياد ولكن…
هي أيام قلائل تفصل ميناء شرشال عن أول مرحلة من مراحل إنهاء المعاناة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتزفيت حدوده التي لم تستفق بعد من المياه القذرة و الروائح الكريهة، هي سنوات عاش فيها الصيادون جنبا إلى جنب رفقة الأوحال، ليأتي الفرج أخيرا في شكل أشغال قيل عنها أنها مقدمة لتزفيت الطريق، فكان لهم أرادوا عندما بدأت الإجراءات تلوح في الأفق،
إلا أنهم تفاءلوا في البداية بوضع الاسمنت بدلا من الزفت، الذي سيعرف اهتراء بعد أشهر معدودات بسبب المياه صيفا و شتاء حسب رأيهم، لتبقى الأيام المقبلة معيارا لقياس درجة صمود المشاريع المنجزة…و التغطية لا تزال مستمرة
هـ.سيدعلي