X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

جمال أوزغلة، السعيد أخروف، موسى غلاي بُشراكم.. فبَشّروها: بشرى عميش في البطولة العالمية للرياضة المدرسية بالعاصمة الفرنسية باريس شهر أفريل المقبل

أفصح هذا الأحد 25 فيفري 2018 مدرب ألعاب القوى أحمد عبدو عن تأهّل بشرى عميش للبطولة العالمية للرياضة المدرسية المزمع إجراءها في باريس بفرنسا ما بين 02 و07 أفريل المقبل. وتعدّ هذه المشاركة في حدّ ذاتها انجازا كبيرا لولاية تيبازة وبلدية شرشال خصوصا.

وتُعدّ بشرى عميش أبرز بطالات ولاية تيبازة في هذا الصنف من الرياضات، حيث اعتلت عديد منصّات التتويج على المستوى الوطني، إلى أن تمكّنت من رفع الراية الوطنية بتونس بتتويجها كبطلة مغاربية في العدو الريفي المدرسي سنة 2016 مواصلة سلسلة التتويجات داخل الوطن، ما أهّلها إلى البطولة العالمية للرياضة المدرسية بفرنسا شهر جوان 2017، التي غاب عنها الفريق الجزائري بأكمله لأسباب تعرفها وزارة الشباب والرياضة.. وقبلها شاركت في في البطولة العالمية للعدو الريفي المدرسي بالمجر، وهاهي تؤكّد استحقاقها لهذا المسار الحافل بالانتصارات بتأهّلها مُجدّدا للبطولة العالمية للرياضة المدرسية التي ستُجرى بالعاصمة الفرنسية شهر أفريل المقبل.

وكردّ فعل عن هذا المسار الرياضي لبشرى عميش، احتفت السلطات المحلية لشرشال بتتويجها المغاربي بقاعة مكتبة البلدية بتكريمها بهدايا رمزية وكلمات إشادة وتنويه وتصفيقات الحاضرين، كما لم تبخل سلطات الولاية على توشيحها بشهادات المباركة والاعتراف أن انجازاتها مفخرة للولاية بأكملها مرفوقة بقسيمة شراء لما تحتاجه من ملابس رياضية تحت إشراف مديرة التربية ومدير الشباب والرياضة..

وإن كانت هذه الالتفاتات مشجّعة وداعمة، إلا أنّ ما لا يلتفت إليه أحد، هو كيف تمكّنت بشرى من الوصول إلى هذه المراتب وإلى هذه المنصّات التي تُرفع فيها الراية الوطنية؟ هل يتساءل المشرفون عن الرياضة في ولاية تيبازة وسلطاتها عن الظروف التي توصلها إلى هذا المصف من الاستحقاقات؟؟

شرشال نيوز تابعت مسار بشرى، وكانت قريبة من كلّ حركيتها الرياضية، حيث في العديد من المرات يوشك المناجير أحمد عبدو أن يُلقي بالمنشفة مُعلنا عدم قدرته لمواصلة العناية بها لو لا إيمانه بقدراتها وإرادتها التي توافقت مع إرادته في المُضي بعيدا لتشريف الجزائر والولاية والمدينة.. لكن دور المسؤولين اقتصر على انتظار التتويج  لينالوا نصيبهم من التشريف عند تسليم هدية رمزية أو شهادة تقدير… بينما الحاجة الحقيقية  -خصوصا- بعد أن أثبتت جدارتها هي التدخّل لتَهيئة الظروف المريحة التي تسمح لها بتحقيق المزيد من النتائج. فرياضية بطلة من درجة بشرى في حاجة إلى عناية خاصة في كل ظروف الحياة بدءا من الإطعام المناسب والرعاية الصحية اللائقة وتوفير أجواء جيدة للتدريبات..

احتياجات بشرى عميش ليست باهضة.. لكنّ الحرثَ والزرع يسبق الحصاد أيها السادة..

حسان خ