X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

جلبت اهتمام باحثَيْن فانتقلا ليلا من عين تموشنت إلى شرشال: البحر يلقي بأكبر سلحفاة في العالم بشاطئ القمة الحمراء

tortue-de-mer-cherchell

عرف شاطئ القمة الحمراء بشرشال صبيحة هذا الثلاثاء 16 فيفري واقعة فريدة من نوعها، بعدما ألقت أمواج البحر سلحفاة كبيرة ميتة قال عنها المختصون في ميدان علم البحار، أنها حيوان شق طريقه للانقراض، و انه حاليا يواجه شبح الزوال.

الحدث جلب اهتمام باحثَين في ميدان علم البحار، وهما طالبان أخوين من جامعة وهران أحدهما يخضّر لشهادة الماستر والآخر لشهادة الدكتوراه في هذا التخصّص، شرشال نيوز نزلت إلى عين المكان و تحدّثت إليهما، ورصدت حجم اهتمامهما بموضوع دفعهما للتنقل ليلا من عين تيموشنت وصولا إلى شرشال صبيحة هذا الأربعاء 17 فيفري”

tortue-de-mer-cherchell4

سلحفاة في طريق الانقراض….هذا ما أكداه خلال اكتشافهما عن قرب لنوع هذا الحيوان، “نحن ندرس بمخبر الحراسة البحرية بجامعة احمد بن بلة بوهران و نقيم بعين تيموشنت، لقد اكتشفنا من خلال شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك معلومات بأن البحر ألقى بشاطئ القمة الحمراء بشرشال سلحفاة غريبة وضخمة، لنقرّر فورها التنقل ليلا إلى مسرح الحدث و اكتشاف عن قرب نوع هذه المخلوقات التي لا نراها عادة قرب سواحلنا، فالتجأنا إلى الحماية المدنية بشرشال حيث رافقنا قائد الوحدة الرائد “براهيمي عبد الحكيم”، 

tortue-de-mer-cherchell2

واصل ذات المتحدّث حديثه بعد أن قام هو وأخاه بأخذ العديد من أعضاء السلحفاة الميتة بهدف دراستها، و التنسيق مع خبراء أوروبيين من اسبانيا للوصول إلى معلومات دقيقة عن هذه السلحفاة، “حقيقة هي نوع من المخلوقات التي نعتبرها في طريق الانقراض، و طعامها يقتصر على قناديل البحر، و نحن بدورنا قمنا بأخذ البعض من أعضائها للبحث في أسباب موتها، وذلك في إطار التعاون العلمي بيننا و بين خبراء من اسبانيا”

        “تعتبر واحدة من أكبر السّلاحف في العالم ووزنها ما يقارب القنطار و نصف”

tortue-de-mer-cherchell3

كشف الباحثان في علم البحار لشرشال نيوز بعد رؤيتهما لهذا المخلوق، “أن هناك سبعة أنواع من السلاحف، و هذه تعتبر واحدة من أضخم السلاحف في العالم بوزن ثقيل قد يقارب القنطار و نصف، مع تسجيل سنّها الذي يفوق الستين عاما”، و في كل الأحوال …عزم و تأكيد على اكتشاف حقيقة موتها حتى و ان كان بين المعلومة و مكان الحدث مئات الكيلومترات.

                                                                                                     سيدعلي.هـ