X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

جثمان الفقيد “شريف ايموساين” وارى الثرى بالمقبرة عصر هذا الأربعاء 31 جانفي:أسرة الصيد البحري بشرشال تفقد أحد رجالها وسط تأثّر كبير لأفراد عائلته ومقرّبيه

ودع سكّان شرشال خصوصا أسرة الصيد البحري عصر هذا الأربعاء 31 جانفي المرحوم والمغفور له “شريف ايموساين”، تاركا وراءه فراغا رهيبا لدى أفراد عائلته ..مقربيه ومحبيه …كيف لا والأمر يتعلق بشخص عرف بكرمه وجوده وحبّه لمهنة أقل ما يمكن أن يقال “مهنة المتاعب”، ليستفيق أصدقاءه على وقع اختطافه موتا وبسكتة قلبية لم تكن رحيمة بأنفاسه، ليغادر الحياة في عز شبابه وبرصيده لقب “الرجل الصياد”، فلطالما تحدث بلغة البحر ومكوّناته.. بل جعله منذ سنوات مصدر رزقه المحتوم، قبل أن يصطاده الموت خارج مسقط رأسه قضاء وقدرا عن عمر ناهز الـ43 عاما.

هو شقيق رئيسة جمعية الوفاء للتضامن الوطني بولاية تيبازة “السيدة “مليكة ايموساين”، التي عبّرت لشرشال نيوز عن نزول خبر وفاته كالصاعقة على مقرّبيه، ليسجّل تاريخ المدينة رحيل رجل كان لباسه الجود والاحترام، طيلة فترة حياة قضاها بسواحل المنطقة بحثا عمّا يصلح للصيد رزقا وقوتا، ليوارى جثمانه الثرى بمقبرة شرشال وسط جمع غفير للمواطنين، الذين حضروا تعزية لعائلة الفقيد داعين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه.

رحل من خفق قلبه حبا وفي سن مبكر لمجال الصيد البحري…تاركا وراءه أخلاقا وصفته بالمتواضع والمتفاني عملا وإخلاصا، ومن القراء الأوفياء لشرشال نيوز كوسيلة إعلامية اتخذها مصدره الأول خبرا ومعلومة،  وأطفالا ( أربع أبناء) سيحّنون لمن وهب نفسه لقسوة الطبيعة وبرودة طقسها بالسواحل، إسعادا لفلذات أكباد لطالما رأى فيهم المستقبل بعيدا عن المعاناة، وبميدان قال عنه هو الحياة…وأن أخلاقه لا تموت، حينها جرت رياح السفينة التي كان عاملا بها نحو آخر محطة له بالمرسى (مستغانم)، ليعود إلى شرشال مغمضا عينيه للمرة الأخيرة …باختصار “إنا لله وإنا إليه راجعون”.

سيدعلي.هـ