X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

توصيات لتفعيل الجانب البيئي والتطوير السياحي لقطب اقتصادي شامل: المحافظة الوطنية للساحل تنظّم يوما دراسيا بالمركز الجامعي لتيبازة حول المحميات الطبيعية

نظمت المحافظة الوطنية للساحل ، يوما دراسيا و إعلاميا حول المحميات الطبيعية، هذا الاثنين 13 مارس الجاري، بالتنسيق مع المركز الجامعي لتيبازة  ” مرسلي عبد الله”، الذي مثله مديره و المكلف بخلية الاتصال و الاعلام، بحضور بن طاهر رضوان المفتش الجهوي للبيئة، المدير العام لمحافظة الغابات، مدير معهد العلوم والتكنولوجيا، ممثل عن معهد الحقوق و العلوم السياسية،  أساتذة محاضرين و طلبة جامعيين تابعين للمركز، يتقدمهم نائب المدير المكلف بالعلاقات الخارجية، هذا الأخير قام بتنشيط اليوم الاعلامي و الدراسي، قبل أن يلقي كلمة بخصوص الموضوع .

كلمة إفتتاح أشغال اليوم الدراسي و الإعلامي، كانت من نصيب مدير المركز الجامعي، الذي ثمن الحدث بالمناسبة، نظرا لاهمية الموضوع الذي كان محل مناقشة واسعة من قبل الحاضرين المشاركين في الأشغال، معتمدا في  حديثه عن تقييم أهمية المشروع، على ضرورة فتح كلية للعلوم الطبيعية والحياة، لتفعيل الجانب السياحي بولاية تيبازة ،على وجه الخصوص،  ومناطق أخرى عبر الشريط الساحلي المشكل من 14 ولاية تابعة للمحافظة الوطنية للساحل، في اشارة  الى تنمية اقتصادية شاملة  في المجال السياحي وبالتالي النهوض بالقطاع الذي مازال يتخبط في ديمومة قائمة منذ مدة، نظرا لعدة عوامل سلبية، حالت دون دفع عجلته الى الأمام، يليه بعد ذلك تدخل المفتش الجهوي للبيئة، الذي أكد من جهته، على مد المعلومة للطلبة الجامعيين، و التعرف على كل القوانين المتعامل بها في ميدان المحافظة على البيئة من أجل  لفت انتباه الأجيال القادمة حفاظا على الطبيعة والبيئة ، خاصة و  أن 07 مؤسسات تابعة لوزارة الموارد المائية والبيئة،  لها صلة بتفعيل المشروع، والمتواجدة على مستوى 14 ولاية سياحية، باعتبار الطريقة المنتهجة، تعد بالسياسة العالمية  المتخذة و المتعامل بها وفق تحديات كبرى، تصب في خانة البئية والسياحة،  ولفائدة الطلبة المقبلين على شهادة الألامدي، وتجيات أخرى في مجال متابعته الدراسية حول المشروع.

مدير المحافظة الوطنية للساحل من جانبه، ركز على الاتفاقية المبرمة بين مصالحه والمركز الجامعي لتيبازة، في كلمته، التي ألقاها بالمناسبة، معتمدا في توضيحاته المقدمة،  على  تجسيد العمل الميداني مع الطلبة وجميع الشركاء المعنيين ، بمساهمة جميع القطاعات الحساسة ، خاصة وان الوزارة  المكلفة بالبيئة، حديثة النشأة، يقول المتحدث، وهو ما يجعل التكفل الشامل بمشكل النفايات وتوسيع الساحل الذي يمثل نسبة ضئيلة لا يمكن اعتبارها بالمجهود الكبير الذي من شانه تجسيد تفعيل المحميات الطبيعية  وفق المعطيات الممنوحة.

فعن  واد مزفران الذي يتوسط ولايات العاصمة، البليدة وتيبازة، قدمت   أيت حمودة مسؤولة بالمحافظة الوطنية للساحل، عرضا مفصلا حول  تعريف المشروع ضمن برنامج واستراتيجية حماية الساحل والمناطق السياحية المجاورة له، لما  يشكله من منافع على المنطقة، في  تربية الطيور و السمك، مشيرة إلى 19 شريكا من الأطراف المعنية، كالجمعيات والمجتمع المدني، لتفعيل المشروع الذي قدّمت بشأنه المتحدثة  جملة من الأرقام والشروحات عن خصوصياته ومساحته الواسعة، والممتدة إلى غاية البحر،  بينما تمّ تقديم  ملاحظات حول المشروع  بخصوص التلوث البيئي و انقراض بعض أنواع السمك به جراء  الرائحة الكريهة التي تحاصره من كل جانب.

 ثم مشروع تهيئة وتصنيف نتوءات شاطي كوالي،شرقي تيبازة عاصمة الولاية،  الى محمية طبيعية برية و بحرية، حيث تقدمت المهندسة رزيقة ميباركي، بعرض مفصل عن خصوصيات المشروع و اهميته الكبرى على مستوى قطاعي البيئة والسياحة بتيبازة، قبل ان يتدخل مدير المحافظة الوطنية للساحل، بتوضيحات و شروحات في رده على  بعض الانشغالات طرحها متدخلان بخصوص المشروعين محل التحفظات ، مؤكدا على ضرورة  السعي من اجل تصنيف مشروع واد مزفران للتخلص من الإشاكاليات والعوائق التي حالت دون تجسيد طموحات وزارتي البيئة و السياحة على أرض الواقع، نظرا لشكاوي مواطنين من المعالمة ومناطق مجاورة لها، بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة من واد مزفران، الى جانب  التجارة الفوضوية و الخ……….من الشبوهات ،

بعدها  تفضّل عبد العزيز برقوق من كلية الحقوق، بمداخلة حول المجال القانوني للمحميات الطبيعية، مبرزا  انفتاح الجامعة و جميع الشركاء الاجتماعيين ، لتجسيد الوضع القانوني على ارض الواقع،و كذا تكريس الحق في قطاع البيئة، وفاء لدولة الجزائر في اطار الالتزامات الشاملة و الاتفاقيات المبرمة مع الهيئات المعنية ، وكذا المعاهدات الرامية الى  سبيل تسليط العقوبات المسلطة على مخالفي احكام القانون وتفاصيله ،من جهته، لخضر بن عالية، وفي كلمته حول سياحة المحميات الطبيعية، في آخر أشغال اليوم الدراسي و الاعلامي حول المحميات الطبيعية،  أبرز بدوره،   ارقاما عن الوضع البيئي و السياحي في عرضه عن حصيلته لاهمية  السياحة في الجزائر ، وقطاع البيئة في تنمية الاقتصاد الوطني على وجه الخصوص. 

مراد ناصح