X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

تلاميذ متوسطة “زيبوش محمد” بشرشال يستذكرون يوم العلم بمشاريع علمية…أدبية وتاريخية ويستحضرون اليوم الوطني للتراث بمعرض للصناعات التقليدية

ككل سنة تجدّد فيها متوسطة “زيبوش محمد” في المهام بشرشال عهدها مع إحياء ذكرى يوم العلم، باستذكار شخصياتها وأبطالها الذين اتخذوا من القلم سلاحا، جابهوا به العدو الفرنسي وتركوا علما يعتبر واسطة بين جيل الاستعمار و الاستقلال، رسالة أرادتها الأسرة التربوية بالمؤسسة صبيحة هذا الأحد 16 افريل، أن توجّهها للتلاميذ تذكيرا إياهم بالمناسبة و ببرنامج يقفون فيه وقفة علمية …أدبية و تاريخية، استجابة لأساتذة لطالما كان شعارهم “كاد المعلم أن يكون رسولا”.

ذكرى يوم العلم جمعت تلاميذ متوسطة “زيبوش محمد” على قلب رجل واحد، فبين باحث عن الموروثات الثقافية والصناعات التقليدية بالمنطقة، وبين مسلط الضوء تجاه “المخدرات” كآفة اجتماعية وكأكبر تهديد لكيان المجتمع، وبينهما..نصائح وإرشادات دعت لضرورة حماية مكتسبات المدينة من الزوال، وتجنب الوقوع في فخ هذه الآفة ببحث تناول تعريفها و أنواعها وكيفية الابتعاد عنها، بمعرض حمل بطياته الكثير من معاني الإخلاص والوفاء لتاريخ الشهداء، كان فيه الأولياء حافزا و دافعا معنويا لإبراز مواهب أبنائهم.

مديرة المؤسسة السيدة “سالمي رشيدة” وفي حوارها لشرشال نيوز أكّدت حرص أسرتها التربوية من أساتذة وإداريين على إحياء هذه المناسبة، يكون فيها التلميذ فاعلا بنشاطاته الأدبية والعلمية وتحت إشراف معلميهم توجيها وإرشادا، للخروج بمشاريع يدوية تسهل مهمة اكتشاف المواهب من جهة وترسيخها بأذهانهم من جهة أخرى، معتبرة الحدث بمثابة تكملة لسلسلة المبادرات التي نظمت سابقا بالمناسبة (قصائد شعرية، المسرح، قصص وعِبر..)، وعرفت تكريم مختلف الوجوه المتقاعدة بالمتوسطة تحت رداء التربية الوطنية، وكذا ممثلي السلطات المحلية والأمنية الساهرين حسب تصريحها على خدمة التلاميذ وحمايتهم.

أستاذة اللغة الفرنسية السيدة “العباسي سارة” استطاعت أن تكسر كل الحواجز، فصادقت تلميذاتها ودعتهن لتعلم فنون إعداد الحلويات التقليدية (الروينة، الرغايف، الرفيس، المعارك، المقروط…)، والحديث معهن بلغة الحفاظ على هذا الموروث بالاهتمام والتركيز أثناء الشروع في تحضيرها، ليلتف حولها أبناء المؤسسة وسط أجواء رائعة، وكلهم أمل في إنهاء الموسم الدراسي بنتائج ايجابية تكلل بمعدلات تسمح لهم بالانتقال، وتحت أنظار المستشارة “سراف فايزة” التي أثنت كثيرا لمجهوداتهم البذولة، وتنبأت بموسم دراسي ناجح خاصة بالنسبة للمقبلين على امتحان شهادة التعليم المتوسط والبالغ عددهم 81 تلميذا، لاستكمال سلسلة النجاحات التي تحقّقها المؤسسة في السنوات الأخيرة بتحقيقها للمراتب الأولى بدائرة شرشال.

التلميذة “باشن ملاك” اختارت أن يكون موضوع المخدرات هدفها، فراحت تنتقي المعلومات المتعلقة بالآفة، منظمة إياها في بحث كامل متكامل يسرد حقيقة مجتمع مهدد أكثر من أي وقت سابق، محذّرة من خطورتها وشدة تأثيرها على صحة الإنسان، موجهة في سنها المبكر رسالة لكل الشباب بالابتعاد عنها.

“ولد عمار نهى”…تلميذة أخرى ظهر بريقها و لم تتجاوز السنة الثانية متوسط، فكانت معدلاتها المحققة (الفصل الثاني 19.25) دليلا قاطعا لنيلها لقب “التلميذة النجيبة والمتفوّقة”، ليكون يوم العلم بالنسبة إليها فرصة لإثبات قدراتها الذهنية، بمشروع تسخين الماء بالطاقة الشمسية عبر أنبوب نحاسي تمّ صبغه بالأسود لامتصاص الحرارة، ناهيك عن مساهمتها الفاعلة بالتحسيس بخطورة المخدرات، ومشاركتها في إحياء زملائها لليوم الوطني للتراث بإحضارها لموروثات كشفت تعلقها الشديد… بالعادات والتقاليد.

                                                                                                      سيدعلي.هـ