X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

تطبيقا لتعليمات مدير الصحة والسكان لولاية تيبازة: شرشال تتدعّم بداية من هذا الخميس 1 فيفري بوحدة للاستعجالات الطبية بقاعة العلاج “بوجمعة منصوري”..ثناء وتقدير لمدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالمدينة..والعلامة الكاملة للجميع

سنوات مضت اشتكى فيها المرضى من الوضعية الكارثية التي كانت عليها قاعة العلاج بوجمعة منصوري بشرشال، حين وجدوها هي الأخرى بحاجة ماسة إلى إسعاف أملا في تهيئتها وإنقاذ صورتها كمؤسسة صحية تعبّد طريق هؤلاء نحو الشفاء، ولسان حالهم تحدث آنذاك عن مرافقها التي اشتكت صرف النظر عنها بعيدا عن أي قرار يرد لها ولأسرتها الطبية الاعتبار، وينهي معاناة مواطنين شاهدوا عن قرب وبكثير من التحسر حالة قاعة علاج تتوسط المدينة، وحاليا.. وحدة للاستعجالات الطبية تكون إضافة للمصلحة المتواجدة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة “امحمد بويعيش” بالمهام.

المدير الجديد للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال “فاسي رياض”، وبعد تنصيبه مسؤولا أولا عنها تحدث لشرشال نيوز بلغة النهوض بقطاع الصحة بالمنطقة، معتبرا المرضى خطا أحمر لا يجب تجاوزه بآي شكل من الأشكال، معترفا بمحدودية الخدمات المقدمة بمصلحة الاستعجالات بالمهام ويؤكد تحسنها مع فتح الوحدة الجديدة بقاعة العلاج “بوجمعة منصوري”، حينها يخفف الضغط عنها وتكون كل الظروف مهيئة حسب رأيه خدمة للمريض، بعدما أخرجتها أشغالها أخيرا من الظلمات إلى النور… بإعادة تهيئة جدرانها وأسقفها وتزويدها بمختلف الإمكانيات عبر كامل مرافقها، فالداخل إليها اليوم يدرك أنها مكسب حقيقي لسكان المنطقة ، مرورا بمكتب استقبال يبعث بالارتياح في نفوس أرقها الداء بحثا عن الشفاء.

هكذا كانت قاعة العلاج بوجمعة منصوري بشرشال قبل أربعة أشهر من الآن، فالنظر إلى أسقفها …جدرانها ومرافقها  كان يعكس بامتياز حالتها المؤسفة، التي جعلتها تشتكي للمرضى إصابتها رسميا بسرطان الإهمال واللامبالاة !، قبل أن يتم الكشف عنه مؤخرا بمشروع تهيئتها اهتماما بمنظرها اللائق للعيان، في مشهد صفّق له الكثيرون إذانا بتجسيد صرح صحي حقيقي يشرّف سكان المدينة، وقبلها عرفت قاعة العلاج “أحمد عمرون” بالناحية الشرقية للمدينة تهيئة ردت الاعتبار لروادها ولأسرتها الطبية، استجابة لمقال نشرته شرشال نيوز سابقا صورا من داخل مؤسسة صحية كانت بحاجة ماسة لذلك، لتزوّد بكراسي للانتظار، واقيات من الشمس والأمطار، الإنارة الخارجية، طلاء جدرانها من الداخل والخارج، إصلاح أبوابها والاعتناء بنظافتها اليومية….لترشّح هي الأخرى لتكون وحدة استعجالات تضاف لقطاع الصحة بالمنطقة، وهدفا من الأهداف التي سطرها المدير “فاسي رياض” في القريب العاجل.

الأسرة الطبية على اختلاف رتبها ومصالحها بقاعة العلاج بوجمعة منصوري، عبّرت عن سعادتها البالغة وهي تستفيق أخيرا على وقع ظروف مهيئة للعمل خدمة للمواطنين، مستحسنين المجهودات التي تبذلها الإدارة في سبيل المرضى، داعين الجميع للحفاظ على مرافقها بقاعات الاستقبال والانتظار خاصة الأطفال، بعيدا عن السلوكات اللاحضارية التي من شانها أن تشوه صورة مؤسسة أصبحت اليوم، بمدخل رئيسي يتسع لدخول مريح لسيارات الإسعاف  وممر خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، فالمبتلون في صحتهم يستبشرون بنوعية الخدمات المقدمة بالقاعة التي تترأسها السيدة “طكوش أسيا”، وفي كل الظروف يتحمّل الجميع (أسرة طبية أو مرضى) مسؤولية العناية والحفاظ على هذه العيادة التحفة والممزوجة بوحدة للاستعجالات.

مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية “فاسي رياض”: شرشال ستصبح مستقبلا بأربع مصالح للاستعجالات ..قاعة العلاج “بوجمعة منصوري” قطب ومكسب حقيقي للسكان..وأدعو الجميع للمحافظة عليها”

مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال “فاسي رياض” روّض العراقيل التي وقفت حائلا أمام تدشين وحدة الاستعجالات الجديدة في أجلها المحدد، مثبتا وجوده المعهود بالميدان واتصالا وتواصلا بالمسؤول الأول عن المشروع، لدفع وتيرة أشغال ورتوشات أكد ضرورة انتهاءها مطلع الأسبوع الجاري، تمهيدا لتدشينها رسميا الخميس المقبل وفي الفاتح من شهر فيفري الداخل، مقدما تعليماته الصارمة وأفكاره التي يسعى من خلالها إعطاء الصورة الحقيقية لقاعة ستشرع بعد أيام باستقبال مرضاها في أحسن الظروف، خاصة بعد توفير مختلف الإمكانيات والمرافق للأسرة الطبية للوقوف وقفة، معتبرا العيادة المتعددة الخدمات “بوجمعة منصوري” قطبا للاستعجالات نظرا للتخصصات التي تحتويها القاعة والمقدرة بأكثر من 11 تخصص، داعيا الجميع للمحافظة عليها كمكسب حقيقي للمواطنين عموما ولسكان شرشال بوجه خاص”.

“وفّرنا كل الإمكانيات لتقديم أفضل الخدمات ولن أتسامح مع المقصرين في حق المرضى”

واصل ذات المتحدث حديثه منوها بالتعليمات التي اتخذها مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية تيبازة الدكتور “عمراني”، حول إضافة وحدة جديدة للاستعجالات بقاعة العلاج “بوجمعة منصوري” بدلا من نقل ذات المصلحة إليها من المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة الأعصاب “امحمد بويعيش” بالمهام، لتخفيف الضغط على الناحية الغربية واستعدادا للتكفل الحسن بالمرضى خاصة مع حلول موسم الاصطياف، وبأهداف وقائية تسعى للوصول إلى أربع مصالح للاستعجالات في كل من الحمدانية و قاعة العلاج “أحمد عمرون” بالناحية الشرقية، إضافة إلى المهام و قاعة العلاج الحالية، منوها بسعادته الكبيرة للدعم المعنوي الذي يجده دائما من طرف أسرته الطبية من أطباء وممرضين ورؤساء الوحدات، فكل واحد منهم حسبه مستعد لتقديم الأفضل إسعافا للمريض. مع تسجيل محاسبة كل من يتجاوز الخطوط الحمراء إهمالا وتقصيرا، ومتحدثا حينها بلغة الحساب والعقاب، خاصة بعد توفير مختلف الإمكانيات والمرافق للأسرة الطبية للوقوف وقفة صحية تجاه هؤلاء.

“نال ثناء وتقدير عمال النظافة…كسر بتواضعه كل الحواجز..وشاركهم حملة تنظيف المؤسسة”

عاشت قاعة العلاج “بوجمعة منصوري” بشرشال صبيحة هذا السبت 27 جانفي أجواء رائعة، صنعها حدث اقتراب التدشين الرسمي لوحدة الاستعجالات الطبية في حلتها الجديدة، كانت فيها عاملات النظافة و أعوان الحراسة وعمّال مختلف مصالحها، على موعد مع يوم استهدف به المعنيون صورة المؤسسة بتنظيف مرافقها، في وقت كان فيه آخرون منهمكون في الرتوشات المتبقية لإنهاء أشغال تهيئتها بعد تزفيت ساحتها الرئيسية، حينها كسر مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال “فاسي رياض” كل الحواجز، مشاركا الجميع بتواضعه حملة تنظيف القاعة …أين نال الثناء والتقدير على لسان أسرته الطبية بما فيهم عاملات النظافة، اللواتي أبدين سعادتهن البالغة للعمل تحت إشرافه واستجابة لتعليماته بالميدان وبشعار “الرجل المناسب في المكان المناسب”، كما أن لسان الشكر مس  على لسانهن عاملات عقود ما قبل التشغيل (مساعدتي طبيبة الأسنان  والجراحة العامة)، اللتان اثبتا وجودهن منذ الصباح الباكر تضافرا للجهود، وكذا مديرة العيادة “طكوش اسيا” ونائبة المدير والمكلفة بالمالية والوسائل السيدة “نسرين حمّادي”، في مشهد رفعت لهن فيه القبعات احتراما لمجهوداتهن المبذولة خدمة للمرضى.

الخميس المقبل المصادف للفاتح من شهر فيفري، سيتدعم قطاع الصحة بشرشال بوحدة للاستعجالات الطبية بقاعة العلاج “بوجمعة منصوري”، فلا صوت يعلو فوق صوت تحفة صحية يستحق القائمون عليها العلامة الكاملة، لتزداد معها مسؤولية تقديم أفضل الخدمات التي من شأنها أن تزيد هذا الصرح أهمية وتغطية لمتطلبات المواطنين، فهنيئا لسكان المدينة…بهذا المكسب.

سيدعلي هرواس