ترفض المشاركة في البطولة إلى حين الاستجابة لمطالبها: مولودية شرشال لكرة السلة تقاطع المقابلة وتهدي الفوز لمولودية سعيدة …تطالب السلطات المحلية بالتدخل لحلّ الأزمة
مثلما كان متوقعا…ألقت الأزمة المالية ظلالها على فريق مولودية شرشال لكرة السلة، حين رفض اللاعبون أمسية هذا السبت 5 نوفمبر مواجهة مولودية سعيدة، سابقة تعتبر الأولى في تاريخ هذه الرياضة بالمدينة، أين عاشت القاعة المتعددة الرياضات أجواء من الحسرة والتأثر، وبينهما إصرار على التمسك بقرار رفض المشاركة بالبطولة إلى حين الاستجابة لمطالبهم، لتتأزم وضعية فريق لا يزال يسبح في مستنقع المشاكل الإدارية والمالية أو بالأحرى يسير حاليا نحو المجهول، خصوصا بعد شغور التأطير إثر استقالة مكتب الفرع الذي كان يرأسه كمال أوكيل…
مولودية سعيدة عادت إلى ديارها وفي رصيدها فوز ثمين دون تسجيل أية إصابات، واقعة لم تكن تنتظرها الجماهير العاشقة لنادي مولودية شرشال لكرة السلة، خاصة بالنظر إلى التشكيلة التي يضمها الفريق، والقادرة على مواصلة سلسلة نتائجها الايجابية مع بداية هذا الموسم، أين أكّد اللاعبون في حديثهم لشرشال نيوز عن تمسكهم الكبير بقرار عدم المشاركة في البطولة، مطالبين السلطات المحلية الممثلة في رئيسي الدائرة والبلدية بالتدخل، قصد إيجاد حل مستعجل يضع حدا لما أسموه بالمهزلة.
لاعبو كرة السلة خرجوا عن صمتهم ووجهوا سيل انتقاداتهم للقائمين على شؤون جمعية مولودية شرشال، مستفسرين عن سبب اهتمامهم الوحيد بفريق كرة القدم في وقت عجلة كرة السلة توقّفت بشكل نهائي، خصوصا بعد أن تمّ تجاوز مشكل المادة 1594/06 لـ 07 فيفري 2015، من خلال التعديل الذي يسمح للاعبين الهواة بالحصول على منح قد تسدّ بعض احتياجاتهم.
ومن جهته صرّح رشيد بوشمع رئيس الجمعية انّه التقى ممثلي اللاعبين بحضور المدرب سليم حمدين والامين العام للجمعية وأمين المال، بعد مقابلة عين تموشنت وأكّد أنّه وعد بتجاوز مشكل منح اللاعبين فور صبّ المساعدة التي تحصّل عليها فرع كرة السلة في حساب المولودية، سيخصّص نصفها للتسيير والنصف الآخر سيكون من نصيب اللاعبين. أما بالنسبة للملابس فأضاف أنّه كان قد طالب من قبل باعطاءه لاحتياجات الفريق في هذا الشأن، غير أنّه لم يتحصل على أيّ ردّ.
في كل الحالات، الخاسر الأكبر من خلال هذه الوضعية ستتكبّدها كرة السلة في مدينة شرشال التي تعتبر من أعرق الرياضات فيها، والتي كان يعوّل عليها أن تشرف ولاية تيبازة برُمّتها.
سيد علي / التحرير
