X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

تدخّل الدرك الوطني كان صارما لتفريق المتظاهرين: سكّان دوار بن صالح وباكورة بشرشال يحتجّون على قائمة السكن الاجتماعي…يغلقون الطريقين السيار والوطني رقم11 ويطالبون بحصص أخرى

جدّد سكان دوار بن صالح بشرشال عهدهم مع الاحتجاجات صبيحة هذا الأحد 6 أوت، مقدمين على غلق الطريق السيار شرشال تيبازة في حدود الساعة السادسة والنصف صباحا، منتقدين القائمة الاسمية للسكنات الاجتماعية التي أطلق سراحها مؤخرا للعيان، واصفين إياها باللاعادلة ومطالبين بحصة أكبر من التي حظي بها القاطنون هناك، وكذا دراسة ملفاتهم الخاصة بالإعانة تحت رداء “الدعم الريفي” دون أي تهميش، مؤكدين ضرورة رد الاعتبار للذين يعانون من أزمة السكن هناك منذ سنوات.

مصالح الدرك الوطني بشرشال رسمت وجودها باكرا تجسيدا لمبدأ الأمان والاطمئنان، ونزولا لعين المكان احتكاكا بالمحتجين وحوارا كلّل بإقناعهم بالعدول عن قطع الطريق، وفسح المجال لمستعملي السيارات بالمرور تفاديا لوقوع حوادث أخرى يروح ضحيتها المرضى خاصة المسنّين والنساء الحوامل، في وقت تعرف المدينة توافدا غير مسبوق للمصطافين على سواحلها مرورا بالطريق السريع، وقطعه يعني خلق اختناق مروري أعراضه ستمس الجميع دون استثناء.

الحدث توافق مع تواجد كل من والي تيبازة “موسى غلاي” و رئيسي دائرة و بلدية شرشال “السعيد أخروف” و موسى جمّال” في عطلة سنوية، أما المحتجون …فيريدون إيصال صوتهم الرافض للقائمة السكنية المعلن عنها بالنزول للطريق، ليتدخل عناصر الدرك الوطني تفريقا للمتظاهرين وصولا للبحث عن المتسببين في تحريض المواطنين، ومتابعتهم بعقر ديارهم…متوعدا رؤوس ذلك على لسان قائد الدرك بالمنطقة بالضرب بعصا من حديد، كل من تخوّل له نفسه بالمساس بسلامة الأشخاص وممتلكاتهم، داعيا الجميع للتعامل مع الوضع بعقلانية من خلال ايداع الطعون لدى المصالح المعنية، دون اللجوء إلى العنف والاحتجاج بطريقة عشوائية.

الساعة كانت تشير إلى الثامنة والنصف صباحا، حينها كان الطريق الوطني رقم 11 في جزئه الرابط بين سيدي اعمر وشرشال على موعد مع احتجاج آخر، رسمه سكان باكورة و بن صالح قطعا إياه بعجلات السيارات …الصخور وأغصان الأشجار،  قبل أن يتدخل أصحاب البذلة الخضراء لتفريق المحتجين وايقاف المحرضين، وسط أجواء لاذ فيها كثيرون بالفرار خوفا من اعتقالهم، ليتم فتح الطريق أخيرا أمام مستعمليه.

رئيس دائرة سيدي اعمر السيد “زرقاط شيخ” و بالنيابة عن رئيس دائرة شرشال، حضر الواقعة بكثير من التحسّر للطريقة التي رفع بها السكان احتجاجهم، مؤكدا لشرشال نيوز أنها نفس اللحظات التي عاشها بعد إعلانه لقائمة 300 مسكن بسيدي اعمر، منوّها بالوقت غير المناسب الذي أقدم فيه هؤلاء على غلق الطريق، والموافق لموسم اصطياف يعرف حركة نوعية للمواطنين بما فيهم المصطافون القادمون من ولايات أخرى، “لا تزال هناك قائمة أخرى موسعة بشرشال (648 سكن)، السكان احتجوا بطريقة غير قانونية ما يعتبر مساسا و إخلالا بالأمن العام، كان بإمكانهم انتظار ما ستسفر عنه الطعون المودعة لدى المصالح المعنية و تجنب الفوضى، والقائمة لن تضبط بشكل نهائي إلا بعد دراستها”، لتواصل بعدها مصالح الدرك الوطني دورياتها الأمنية للتأكد من تراجع المعنيين عن قرار العودة للاحتجاج….

سيدعلي.هـ