X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

تداعيات تحويل وحدة الاستعجالات الطبية الجراحية بحي المهام بشرشال إلى مؤسسة متخصّصة: حركة رفض واسعة في المجتمع المدني، والسكان يلوحّون بحركة احتجاجية قوية

ehs_elmaham_cherchell2

تنوي السلطات العمومية تدشين المنشأة الصحية الجديدة بحي المهام بشرشال مطلع شهر ماي القادم، في وقت اتّسعت حركة الرفض لدى شرائح عريضة من المواطنين خصوصا سكان حي المهام والجهة الغربية لمدينة شرشال، كما رفضت -أيضا- العديد من الجمعيات والمنظمات تحويل المشروع من وحدة للاستعجالات الطبية الجراحية إلى وحدة استشفائية متخصّصة.

لم تتوقّف حركة التحسيس بعد خيبة الأمل التي أصيب بها المهتمون بقطاع الصحة لقرار تحويل مشروع وحدة الاستعجالات الطبية الجراحية بحي المهام إلى مؤسسة استشفائية متخصصة في جراحة الأعصاب بسبب عدم تمكين سكان مدينة شرشال من الخدمات الاستعجالية التي تحتاجها كلّ فئات المواطنين وفي كل الظروف والحالات، حيث أنّ جراحة الأعصاب لا تتعدى الحاجة إليها الخمسة بالمائة (5%) لمجموع سكان ولاية تيبازة.

وبعد تأكّد هذا التحويل الذي كان وراءه – حسب بعض العاملين بالقطاع –أطباءُ مصلحة الأعصاب التابعة للمؤسسة الاستشفائية العمومية بسيدي غيلاس وإدارة هذه الأخيرة، بعد هذا التأكّد ازدادت حركة الرفض إلى شرائح واسعة من المواطنين، حيث قامت عدة جمعيات ومنظمات بتوقيع رسالة شكوى توضّح فيها أهمية المشروع في صيغته الأولية أي كوحدة طبية استعجالية بسبب عدم قدرة وحدة مالك البركاني الموجودة وسط المدينة من استيعاب الأعداد الكبيرة للحالات الاستعجالية، كما أنّ التنقّل إلى مستشفى سيدي غيلاس كثيرا ما يُعرّض الحالات الاستعجالية إلى مضاعفات خطيرة لانسداد الحركة المرورية خصوصا في مراحل معينة من السنة، وكذا للضغط الذي يعرفه هذا المستشفى الذي يُعدّ الوحيد في الجهة الغربية لولاية تيبازة.

الشكوى وقّعتها العديد من الجمعيات والمنظمات (تحوز شرشال نيوز على نسخة منها) على رأسها الجمعيتين الرياضيتين مولودية شرشال والنجم الرياضي الشرشالي، وكذا الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري والاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين وجمعيات أخرى كجمعية الجمال لذوي الحاجات الخاصة والجمعية الثقافية الإحسان.

أما سكان الجهة الغربية وحي المهام خصوصا لم تتوقف معارضتهم بتوقيع العريضة التي تضمّ أكثر من 300 توقيع، بل يهددون بحركة احتجاجية قابلة للتصعيد قد يصل حسب تصريحات بعض النشطاء إلى الوقوف في وجه فتح هذه الوحدة، فيما اذا لم تتوصل السلطات إلى ايجاد حل يمكّنهم من الاستفادة من هذه المنشأة الصحية التي طال انتظروها واستبشروا فيها خيرا عند بداية الإنجاز.

ح.خ