تحفر و ترقّّع ثمّ يعاد حفرها: مشروع تهيئة قنوات الصرف بحي محمد بوضياف بسيدي غيلاس يشوّه صورة الطرقات و يثير استياء المواطنين
بالرغم أنّ العديد من الطرقات مسّتها عملية الحفر والتهيئة حديثا إلا أنّها أصبحت عرضة لإعادة حفرها في كلّ حين، وكأنّ سيال في رحلة التنقيب عن كنوز يحتويها باطن طرقات حي محمد بوضياف بسيدي غيلاس،فقد “تعدّدت أسباب الحفر و الهدف واحد”…هذا هو الشعار الذي أصبح يلازم سكان الحي في الفترة الاخيرة ، بعدما تحوّلت طرقات المدينة سريعا إلى مسالك لا تصلح للمشي، وكأن الأمر يتعلق باستصلاح للأراضي الزراعية، و الحدث… مشروع إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي الذي تكفلت به شركة سيال، و الذي أصبح الشغل الشاغل للمواطنين اثر التأخر الرهيب في ترقيعها.
تهيئة قنوات الصرف أثلج صدور السكان هناك، إلا أنهم و في حديثهم لشرشال نيوز عبروا عن تحسرهم الكبير للطريقة التي تتم بها العملية، في مشهد استثنائي أطلقوا عليه اسم “الكارثة” خاصة بعد انكسار احد أنابيب مياه الشرب بمحاذاة محلات رئيس الجمهورية، محوّلة الطريق إلى مستنقع بامتياز في مشهد يوحي بسقوط الأمطار.
مواطنو حي محمد بوضياف بسيدي غيلاس ضاقوا ذرعا من التأخر في ترقيع ما تمّ حفره، مطالبين القائمين على شؤون البلدية بضرورة توسيع المراقبة على هذه المشاريع، و العمل على الإسراع في تزفيت ما حفر،…. فحتى الأرصفة لم تسلم!
الطرقات المهيأة أصبحت قابلة للحفر في أيّة لحظة
بلغت أشغال الحفر بسيدي غيلاس ذروتها، فحتى الطرقات المعبدة و المرقعة أصبحت مستهدفة و قابلة للحفر في أيّة لحظة، هي نظرة تفقدية للشوارع الرئيسية بالمدينة قمنا بها نهاية الأسبوع المنصرم، أين رصدنا حجم الكوارث التي لحقت بها، مؤكدين أن طريقة الحفر تتمّ بطريقة سريعة، أما فعل الترقيع فيكون ممزوجا برائحة العشوائية، و النتيجة …”ممهلات في ثوان ..و طرقات في خبر كان”
هـ.سيدعلي