X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

تحت إشراف مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة:المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال ترسل عيادتها المتنقلة لمدرسة “مولود أوزغلة” بتالندرويش…تفحص التلاميذ وسط أجواء وقائية…و العلامة الكاملة للقائمين على المبادرة

تواصل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال تحت إشراف مديرية الصحة و السكان لولاية تيبازة، سلسلة خرجاتها الميدانية عبر عيادة صحية متنقلة شعارها “الوقاية خير من العلاج”، وقوامها تجسيد مبدأ الأمان و الاطمئنان على صحة المواطنين رجالا ونساء بما فيهم الأطفال، فطريق الشفاء لطالما ارتبط باتخاذ الأسباب…وسلك مساره الصحيح لا يكون إلا استجابة لنصائح وتوجيهات الأسرة الطبية، حقيقة تم تجسيدها صبيحة هذا الأربعاء 25 أكتوبر بأعالي شرشال “تالندرويش”، وبمدرسة عزلتها تضاريسها و ظروفها المناخية الصعبة “مولود أوزغلة”، استهدافا لصحة التلاميذ وسط أجواء عنوانها “الطفولة والبراءة”.

القافلة الطبية تحركت لعين المكان انطلاقا من قاعة العلاج “بوجمعة منصوري”، مجندة مختلف إمكانياتها المادية و البشرية لإنجاح حدث، هدفه الخروج بنتائج ايجابية خاصة ما تعلق بسلامة متمدرسين، يقطعون مئات الأمتار للوصول إلى مقاعد دراستهم…ولسان حالهم يتحدث بأوضاع تزداد سوء مع حلول فصل الشتاء، ما يجعل صحتهم معرضة أكثر لخطر الإصابة بالأمراض…لتعيد المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال رسم وجودها بالمدرسة، مكتشفة واقع تلاميذ يدرسون ويصرخون في سكون…مادام هواءهم المتنفس مستنشق من رحم المعاناة، فاستحقوا الرعاية و الاهتمام…

فرحة العلاج مزجها بعض التلاميذ بهاجس الخوف، خاصة عندما تعلق الأمر بفحص الأسنان تباعا من طرف الطبيبة “شرفي مريم” و مساعدتها “عمروش حميدة”، وبحضور المسؤول الأول بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال “فاسي رياض”، رفقة المدير الفرعي للمصالح الصحية “بونونة عبد الرحمن”…قصد الاطمئنان على مجريات العملية و نجاحها، بشكل يبعث بنوع من الارتياح في نفوس الأسرة التربوية بالمدرسة عموما و الأولياء بشكل خاص، كما ضم الطاقم الطبي للقافلة مختصين أبرزهم رئيسة وحدة العيادة المتعددة الخدمات (بوجمعة منصوري) السيدة “طاكوش اسيا”، الطبيب “عمروش نبيل”، الطبيبة النفسانية “أزرو يسغي ليندة”، طبيبة مختصة في أمراض النساء “بن عبد الله”، الممرضة “جعفري فتيحة”، وكذا رئيس الفرع النقابي “دادي إبراهيم”، الذي تنقل يوم أمس الثلاثاء إلى المدرسة لإعلام التلاميذ بخبر قدوم القافلة الصحية، ليكون الآباء و الأمهات على دراية بذلك…

العملية انطلقت وسط أجواء رائعة أرادها مدير مدرسة “مولود أوزغلة” أن تكون ناجحة رغم كل الظروف المحيطة بهذا الصرح التربوي المعزول، وقبلها حلويات وزعت للتلاميذ المعنيين وجعلهم يستعدون نفسيا لمقابلة الطبيب، أما سبل الوقاية من تسوس الأسنان فتجسدت مليا من خلال تقديم فرشاة ومعجون للجميع ذكورا وإناثا، كيف لا وهم أبناء الجزائر بشرشال العميقة…يكفيهم اهتمام وتكريم بسيط ينسيهم لدقائق عناء التنقل وسط الحشائش و الأحراش زحفا، لبلوغ هدف التخرج من المدرسة تحت رداء الحصول على شهادة التعليم الابتدائي، لتنتهي العملية بفحص جميع الأطفال البالغ عددهم 44 تلميذا (18 منهم فحصتهم طبيبة الأسنان بين النزع و العلاج)، كما تم توجيه أصحاب الحالات الخاصة إلى المستشفى عبر دعوات تقضي بضرورة الاقتراب من المصالح المختصة (شرشال/سيدي غيلاس)، ليقتسم كل من ساهم في إنجاح الحدث العلامة الكاملة بما فيهم سائقي سيارات الإسعاف “عبد السلامين حسان” …”طارق” و رئيس الحظيرة “دحمان حمادي”، لتضرب المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشرشال موعدا لمرضاها بدوار “بوحسين” يوم 15 نوفمبر المقبل، لتبقى الصحة “تاج…فوق رؤوس الأصحاء”.

سيدعلي هرواس