X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

تحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيبازة: مسجد الرحمن بشرشال يحيي يوم العلم ودور جمعية العلماء المسلمين كان محور ندوة “الكراسي العلمية”

في إطار نشاط مسجد الرحمن الثقافي ” الكراسي العلمية ” ، وتزامنا مع ذكرى يوم العلم ، تشرف عمار مسجد الرحمن بشرشال بتلبية كل من المشايخ الكرام : ” الشيخ أحمد شريف الفضيل رئيس جمعية العلماء المسلمين لولاية تيبازة ، الشيخ يحي بوعتو مدير المركز الثقافي الإسلامي لولاية تيبازة ، والشيخ أحمد بن صافية مكلف بالتربية على مستوى الولاية ” لدعوة الشيخ بن عامر بوعمرة إمام مسجد الرحمن ، وهذا لتنشيط ندوة أمسية الأحد 16/04/2017 التي تُقام تحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تيبازة .

افتتح الجلسة الدكتور عبد المؤمن إمام بمسجد النضال بساحة أول ماي – الجزائر – بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم ، وبعدها تفضل الشيخ بوعمرة بتقديم الضيوف والترحيب بهم .

سارت الندوة على شكل حوار تولى إدارته الشيخ بوعمرة حيث تداول الضيوف في الإجابة عن أسئلته الموجهة إليهم ، وكانت هاته الأسئلة تدور حول يوم العلم في حد ذاته وأيضا حول بعض الجوانب التاريخية لجمعية العلماء المسلمين ومبادئها الرئيسية، ودورها إبان حرب التحرير الوطنية .

استهل الشيخ الفضيل الندوة لمداخلته التي تحدث فيها عن أهمية الاعتبار بذكرى وفاة العلامة عبد الحميد ابن باديس ، مشيرا إلى فضله في تنوير الجزائريين وتعليمهم بفتحه للمساجد والمدارس القرآنية ، قبل أن تنتقل الكلمة إلى الشيخ بوعتو الذي تحدث عن العلم وأهميته وضرورة السعي في طلبه من المهد إلى اللحد ، مستشهدا بأمثلة عن بعض الصحابة الكرام الذين اجتهدوا في البحث عن العلم حتى وهم على فراش الموت، ليتم الشيخ أحمد بن صافية بناء الفكرة بإجابته عن التساؤل : ” لماذا 16 أفريل تحديدا ؟ “، حيث فصل في إجابته ذاكرا أهم المحطات التاريخية التي كان لها دور في اختيار هذا اليوم بالذات للاحتفال بالعلم مشيرا إلى أنه ليس أمرا مبتدعا فقد فعله رفاق الشيخ عبد الحميد ابن باديس في زمانهم حيث كان يحتفل بهاته الذكرى فيجتمع فيها الأدباء والشعراء والعلماء .

من بين الأسئلة التي وجهت إلى الضيوف ، سؤال وجه للشيخ الفضيل حول مفهوم وبعد شعار الثلاثية ” الإسلام ديننا ، الجزائر وطننا والعربية لغتنا “، وكان مفاد إجابته أن الأهم هو المبدأ والمنطلق وليس فقط الكلمات أو الشعار حيث قال ” لسنا بحاجة إلى شعارات ، بل نحن بحاجة إلى تجسيدها على أرض الواقع ، والإسلام قد حماه الله قبل أن نحميه “، كما أجاب الشيخ أحمد بن صافية على القائلين بأن الجمعية لم يكن لها دور في ثورة التحرير بإثباته لعكس هذا الكلام معددا الأعمال التي كانت تقدمها الجمعية وعلمائها في سبيل دعم الثورة وحفظ مسارها ومشيرا أيضا إلى مباركتها للثورة عبر بيان 2 نوفمبر الذي صادق عليه كل من الشيخ البشير الإبراهيمي والشيخ الورتيلاني ، أما الشيخ بوعتو فمن بين الأسئلة التي وجهت له ” هل بإمكان النهضة العلمية التي كانت آن ذاك أن تبعث من جديد ؟ ” فكان تعليقه هو أن الشعلة لم تنطفئ بعد حيث أنه لا يزال في الجمعية علماء يقومون بدورهم على نهج أسلافهم محافظين بذلك على وحدة المرجعية العلمية .

وفي الأخير وكما سرت العادة ، فتح مجال المداخلات الشفوية والمكتوبة للحضور وقد كانت مثرية للجلسة وعاكسة لمستوى ثقافة الحضور واهتمامهم ، الأمر الذي يتمثل أيضا في عددهم القياسي ، لتختتم الجلسة بآيات بينات تلاها الدكتور عبد المؤمن.

ع ف.ب