تبذير رهيب للمياه الصالحة للشرب بحي الشهيد محمد عبدو بشرشال: انكسار أنبوب مياه صالح للشرب يُغرق الطريق الوطني رقم 11 والسكان ساخطون
استفاق سكان حي الشهيد “محمد عبدو” بشرشال صبيحة هذا الثلاثاء 9 فيفري، على وقع تبذير و إسراف رهيب للمياه الصالحة للشرب، بعد أن تمرّد أحد الأنابيب بانكساره مخلفا ورائه سخطا كبيرا من طرف المواطنين و مستعملي السيارات، الذين تعرقلت حركة سيرهم في طريق عاثت فيها الأشغال فساد.
شرشال نيوز ألقت نظرة تفقدية إلى عين المكان، ورصدت حجم الكارثة التي حلّت بمسلك عاش ترسانة من المشاريع، أبرزها مشروع تهيئة قنوات الصرف و إعادة ترقيع ما تمّ حفره، بطريقة استثنائية اشتم منها المواطنون رائحة الخداع و الغش، أين ظهرت عليها ملامح الاهتراء و التشققات بعد شهرين عن إسدال ستار الانجاز، لتتعمّق جراحه بانكسار أحد أنابيب المياه الصالحة للشرب في مشهد كارثي، أدى الى سقوط شاحنة عابرة في تلك الحفرة التي كانت مسرحا للحدث، وسط تحسر كبير للسائق الذي استنجد بآلة الحفر لإخراجها.
جريان الماء كان عشوائيا محولا حدود طريق حي الشهيد “محمد عبدو” إلى مجاري، و لحسن الحظ كانت البالوعات جاهزة لاحتضان ما تسرب منها و إلا لكانت الكارثة، مرورا بشارع “حمداني إبراهيم” و المحاذي بدوره للطريق الوطني رقم 11، تحت أنظار أصحاب المحلات الذين لم يفهموا سبب وقوع هاته المهزلة، و عزائهم في ذلك “المصائب لا تأتي فرادى”.
المياه المتدفقة واصلت جريانها وصولا إلى حدود الملعب البلدي الذي كاد أن يصير مسبحا جراء ذلك، أما الراجلون.. فلم يجدوا تفسيرا مقنعا لما يحدث و هم يشاهدون طريقا تحفر و ترقّع ثم يعاد حفرها و بعدها يشرع التفكير في كيفية ترقيعها! ليبقى ذهن المواطن يسبح بين طرقات صالحة مهددة بالحفر و بين انابيب قابلة للانكسار …و بينهما استر يا ستّار.
هـ.سيدعلي