بمناسبة إحياء الذكرى السبعين لمجازر 08 ماي 1945: البعد التاريخي الوطني مَيّزَ ندوة هذا الجمعة لمسجد الرحمن بشرشال
لم تكن الندوة التاسعة من سلسلة الندوات التي ينظمها مسجد الرحمن بشرشال مثل سابقتها فقد أخذت بعدا تاريخيا وطنيا حيث صادفت إحياء الذكرى السبعين لمجازر 08 ماي 1945.، فبدعوة من فضيلة الشيخ بن عامر بوعمرة إمام المسجد، حضر كوكبة من الأساتذة: الأستاذ عبد الحميد ولد خاوة عضو المجلس العلمي بولاية المدية والأستاذ أحمد بن صافية عضو المجلس العلمي بولاية تيبازة وعضو المكتب الولائي لشعبة جمعية العلماء المسلمين بتيبازة، والأستاذ جلاوي جيلالي عضو المجلس العلمي بتيبازة.
وبعد أن رحّب منشط الندوة فضيلة الشيخ بن عامر بوعمرة رئيس المجلس العلمي لولاية تيبازة وعضو المجلس الوطني في جمعية العلماء المسلمين بالأساتذة الكرام وجمهور الحاضرين .
شرع الأستاذ عبد الحميد ولد خاوة في إعطاء لمحة وجيزة عن تطور الحركة الوطنية في الجزائر بداية من المقاومة المسلحة الى المقاومة السياسية.
ثم تلاه الأستاذ أحمد بن صافية مبرزا جهود الجنرال ديقول في محاولته القضاء على روح المقاومة عند الجزائريين ابتداء من إعطائه الأمر للقوات المسلحة الفرنسية المختلفة لقمع المتظاهرين و تدمير القرى و المداشر في كل من قالمة وسطيف و خراطة في 08 ماي 1945م ثم عرج الأستاذ على ما قام به هذا الجنرال الذي يدعي بعض المغرضين و أذناب الأستعمار بأنه منح الحرية و الإستقلال للجزائريين فبين بإيجاز ما قام به ديقول بعد عودته الى رئاسة فرنسا بداية من 1958م إلى غاية 1962م
ثم أحيلت الكلمة إلى الأستاذ جلاوي جلالي ليأكّد ما قاله زميليه مُركّزا على نظرة العدو لعدوه فاذا كان ضعيفا سحقه و ألحق به الضرر ثم ليختم كلمته أن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.
بعدها فتح مجال المناقشة و التي دارت حول نقاط أهمها تجريم الإستعمار وآثار الإستعمار الفرنسي بعد الإستقلال، كما طرح بعض المتدخلين انشغالاتهم حول ضرورة استعادة مقومات الشخصية الوطنية، و ظاهرة صراع الأجيال و دور الشباب في بناء المستقبل. وقد أجاب الأساتذة عن الأسئلة إجابات مستفيضة مما ساهم في إنجاح هذه الندوة .
أحمد. ب. ص