X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

بمركز التكوين المهني والتمهين بشرشال: الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بولاية تيبازة يحيي ذكرى يوم العلم بمختلف النشاطات الثقافية وسط حضور قياسي للمتمدرسات

عاش مركز التكوين المهني والتمهين بشرشال صبيحة هذا الثلاثاء 18 أفريل، أجواء استثنائية صنعها المنضوون تحت رداء محو الأمية، وبحضور قياسي للمرأة التيبازية من القليعة شرقا إلى بني ميلك غربا، ولسان حالهن يتحدث بكثير من الإرادة لتعلم القراءة والكتابة، فلم يقف سنهن حائلا أمام ذلك بل يعتبرنه حافزا معنويا لتحقيق حلم مسك المصحف وقراءة القرآن الكريم، لتفتتح إحدى المتمدرسات بمحو الأمية المناسبة بتلاوة عطرة، دفعت بزميلاتها للتصفيق عليها تشجيعا لها قبل أن يقف الجميع استماعا للنشيد الوطني.

الحدث تجنّدت له الأسرة الإدارية بالمركز على رأسها المدير “حمود لواكد” والنائب التقني والبيداغوجي السيدة “صالح فريدة”، بهدف تسهيل مهمة القائمين بشؤون ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار لولاية تيبازة، بتجسيد برنامجهم القاضي بإحياء ذكرى يوم العلم.

هن نسوة أردن لهذه المناسبة أن تكون فرصة لتأكيد قدرتهن على فهم أحرف اللغة العربية، وبذاكرة لطالما أرّقها النسيان مثلما هو الحال للمتمدرسة “داكو أم الخير”، التي ألقت نبذة تاريخية حول العلامة “عبد الحميد ابن باديس”، ليلقي بعدها مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار لولاية تيبازة السيد “محمد لحرش”، كلمة استعرض فيها نشاط ديوانه من أجل محاربة الأمية التي تقلصت حسبه لـ12.20 بالمنطقة نهاية جوان 2016، مشيدا في تصريحه لشرشال نيوز بمجهودات الدولة للقضاء على الأمية بالجزائر، مؤكدا أن هذه العملية بدأت مع النبي عليه الصلاة والسلام بتعليم المسلمين القراءة والكتابة، مقدما العلامة “ابن باديس” مثالا لروح الكفاح والمبادرة باعتباره واحدا من المفكرين الذين جابهوا الاستعمار بالقلم وبالمدارس التعليمية، للقضاء على المعتقدات الدخيلة وتعليم الصغار والكبار.

رئيس المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين السيد “فضيل شريف”، ورغم التزاماته الكثيرة إلا انه أبى إلا أن يشارك هذه الفئة فرحة يومها شاكرا منظمي المبادرة على الدعوة، داعيا الجميع إلى تربية الأبناء أحسن تربية لتكوين جيل يحمي وطنه و يمجده، لتحيا به العقيدة ..الصبر و الأمل قائلا “يا جزائر الحية فيكي سعادة..والموت فيكي شهادة”.

برنامج الحفل تواصل بنبذة تاريخية عن مدينة شرشال العريقة تكفلت بإلقائها رئيسة جمعية محو الأمية بشرشال السيدة “خديجة أوكينة”، ليفسح المجال للبراءة  بأنشودة تغنت فيها طيور التحضيري ببوهارون بالقرآن الكريم تحت تصفيقات الحضور، لتقوم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بعرض مسرحي عنون بعنوان التحدي، فخطفوا به الأنظار و الأضواء وكسروا بكلماتهم الصادمة القلوب “نحن لسنا معاقين..نحن أصحاء ..وهدفنا مركز التكوين”، ردا على أستاذتهم التي احتقرتهم ووصفتهم بالمجانين، لتنتهي المسرحية باعتذار منها وتكريم خاص لهم من طرف رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي السيد “كوشي فتحي”.

الخواطر كانت حاضرة وبكلمات تغنت بالشيخ “عبد الحميد ابن باديس”، ليقف الجميع احتراما لامرأة فلسطينية ألهبت القاعة بتدخل انشادي أبكاها و أبكى مستمعيها، “بلادي الأبية..صارت ضحية..بأيادي المستعمر يا عرب و الصهيونية”، ليلتف حولها أبناء الجزائر قائلين “أنتِ في بلدك الثاني وفلسطين ستتحرر عاجلا أم آجلا”، ليستكمل البرنامج بمسرحيات و أناشيد وقصائد شعرية (مسرحية العلم والجهل باللغة الأمازيغية لبلدية مناصر، مسرحية الخداع لبلدية شرشال، شعر حول العلم لبلدية الشعيبة، إلقاء جماعي للدعاء “خميستي”، قصيدة بعنوان “الغنى والفقر” “حجوط”، لينتهي الحفل بتكريم المشاركين.

                                                                                                       سيدعلي.هـ