بعد فصل دراسي أوّل وبمناسبة العطلة الشتوية: الكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس بشرشال تخصّ تلاميذ المدارس الابتدائية بأسبوع مسرحي هادف وفرحة كبيرة لدى الأطفال والأولياء
تحتضن قاعة الحفلات بتيزيرين بشرشال أسبوعا مسرحيا بامتياز، تشرف عليه الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج عبد الحميد ابن باديس، ابتداء من الجمعة 22 ديسمبر والى غاية الـ26 من الشهر الجاري، وسط أجواء مثالية رائعة صنعها المستهدفون لبسمة الأطفال والتلاميذ “حبيب” و”لبيب”، بعد فصل دراسي أول كلل بنتائج ايجابية وأخرى مقبولة عموما، في مشهد التف حوله الأولياء وعائلات المتمدرسين حضورا وتلبية للدعوة، وكعادتها لا تفوت الجمعية الكشفية فرصة العطل المدرسية للابتعاد قليلا عن جو التنافس الفكري إلى جو المرح والضحك.
قاعة الحفلات بتيزيرين تعرف ومنذ انطلاق الحدث إقبالا هستيريا للأطفال رفقة أولياءهم وأفراد عائلاتهم، ما يؤكد الشعبية التي يحظى بها “حبيب” و”لبيب” في صفوف الطفولة وبراعمها، فمسرح التهريج والضحك امتلأ عن آخره بالجماهير العاشقة للفن البهلواني …اما رئيس الكشافة الإسلامية بشرشال القائد “سعدي عبد القادر”، فتحدث بالمناسبة بلسان المرحب بالحاضرين معتذرا لعدم اتساع القاعة لعدد أكبر من التلاميذ، المنتظرين وبكثير من الترقب لحظة انطلاق المسرح..أين كانت ملامح وجوههم توحي بسعادة بالغة، وهم يشاهدون عن قرب الحركات البهلوانية والمضحكة لحبيب ولبيب.
الحفاظ على البيئة، عدم السرقة، لعبة الحوت الأزرق، الكسل، احترام المعلم وطاعة الوالدين…كلها مواضيع أرادها القائمون على هذا النشاط الترفيهي، أن تكون محطات للوقوف فيها تصحيحا للمعلومات وتوجيهها نحو الأصوب، وبهدف أسمى هو النصح والإرشاد المعتمد على أسلوب المرح للوصول إلى الأذهان، والتفاعل الكبير بين التلاميذ والبهلوانيين دليل على مدى استيعابهم لهاته الأفكار، في مشهد صفّق له الآباء والأمهات …بل رفعوا القبعات احتراما لمن عرف طريق البسمة بنفوس الأطفال، وصولا لتجسيد أناشيد هادفة اشركت الجمهور في الحدث وجعلته يتجاوب تلقائيا مع الحركات والكلمات.
هكذا استطاع عضوا الكشافة الإسلامية بشرشال”سامح نوالي” و “شريف جودار” إسعاد الأطفال وأوليائهم، ثنائي كامل ومتكامل لطالما تحمّلا مسؤولية رسم البسمة في وجوه التلاميذ..مسلطين الضوء على مواضيع الساعة، في محاولة لتنوير عقول المستقبلين للمعلومة …ليحقق الفوج الكشفي مكسبا بضمه لأمثال هؤلاء، فبعد الفرع الديني الذي يترأسه القائد “مختاري عبد الهادي”، والفرقة النحاسية “دهيلي منير”، هاهو يكسب ثقة البراعم بوجهين معروفين بالمنطقة، ويعرفان الطريق جيدا نحو نفوس هؤلاء سعادة وفرحة.
سيدعلي.هـ