بعد انتهاء عقد حارسها النهاري واكتفاء المصالح المعنية بشعار “خاطيني” !: غليان وسط أولياء التلاميذ بمدرسة “امحمد أوشمان” بشرشال …يؤكدون مواصلة الاحتجاج هذا الخميس 11 جانفي…وحياة الأطفال تحت رحمة “إرهاب الطرقات”
عاش محيط المدرسة الابتدائية “امحمد اوشمان” بحي الشهيد “تيتوامان جلول” (واد الحمام) بشرشال صبيحة هذا الأربعاء 10 جانفي أجواء غير مستقرة، صنعها أولياء التلاميذ المتذمرين بعد انتهاء العقد الذي يربط الحارس النهاري بالمؤسسة، والذي لطالما اشرف على السلامة المرورية لفلذات أكبادهم عبر الطريق الوطني رقم 11، ما جعل التلاميذ طيلة اليومين الأخيرين بين مطرقة المغامرة بالنفس تحت رداء “الدراسة” وسندان السرعة المفرطة للسائقين في غياب مبدأ الأمان والاطمئنان، وبينهما …شكاوي نقلها الأولياء إلى مقر البلدية لقاء بالمسؤول الأول هناك “جمال اوزغلة”، والذي أكد لهم حسب تصريحاتهم لشرشال نيوز استحالة تجديد عقده (من 2012) المنتهي مؤخرا، مداويا الجرح بالجرح استنادا للنقص الذي تشهده البلدية في عمّال النظافة !، حينها تأكد الجميع أن القرار يعود لمديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيبازة…
كلام رئيس البلدية لم يقنع الأولياء المتحسّرين للقرار القاضي بوقف مهام حارس مدرسة، تتواجد على بعد أمتار معدودات من خط الموت إرهابا للطرقات، مسطرين هدف قطع الطريق الوطني رقم 11 في حدود الساعة 11:15 رفقة التلاميذ بعد انتهاء فترة دراستهم الصباحية، أملا في إيصال صرخة البراعم هناك للمصالح المعنية، وإيجاد حل عاجل ومستعجل يقضي بتعيين من يسهر على سلامة المتمدرسين، شاكرين مديرة المؤسسة التي قامت بدورها وراسلت السلطات المحلية ومديرية التربية قصد التدخل، قبل حدوث حوادث يروح ضحيتها أطفال أبرياء ذنبهم الوحيد هو القدوم للدراسة، في مشهد اكدوا فيه مواصلة الاحتجاج حالة تأخر الاستجابة لمطلبهم الملح، والاكتفاء بالتفرج اعتبروه هروبا من المسؤولية تجاه أبناءهم.
جديد الفترة المسائية بمدرسة “امحمد اوشمان” هو إضراب العديد من التلاميذ عن الدراسة ،استجابة لطلب آباء منعوهم من الالتحاق بمقاعدهم البيداغوجية، فكانت أماكنهم الشاغرة شاهدة على وقع غياب أرادوه أن يكون رسالة للمصالح المعنية، وتحت أنظار مفتش التعليم الأساسي بشرشال الذي نزل للميدان مكتشفا الحدث عن قرب، واحتكاكا بأولياء طالبوه برد الاعتبار للتلاميذ وإيصال شكواهم للمسؤولين بالمنطقة وبالولاية، في وقت كان فيه اقتراح وصف “بأضعف الإيمان” والبعيد حسبهم للتجسيد.. وهو الاحتفاظ بالحارس المنتهي عقده وتخصيص مبلغ مالي شهري يجمع بينهم و يدفع له كثمن للسهر على سلامة أطفالهم المرورية، وهي صورة لمشكلة طبق الأصل بمدرسة “أحمد ملحاني” ببرج الغولة في الناحية الشرقية لشرشال.
أولياء التلاميذ بمدرسة “امحمد اوشمان” يؤكدون تجديد احتجاجهم صبيحة هذا الخميس 11 جانفي بمدخل المؤسسة، ولسان حالهم يتحدث بضرورة مواصلة ذلك إلى غاية إيجاد حل يرضي الجميع، ويبعث بنوع من الارتياح والطمأنينة في نفوس ارقّها خبر نهاية عقد الحارس، وجعل الخوف يتسرب للقلوب من باب إمكانية وقوع ضحايا حوادث المرور، وبطريق لا تزال تحتفظ بإحصائياتها وأرقامها المخيفة تجاه الأرواح، باختصار….حياة التلاميذ هناك في خطر…فهل من مستجيب؟؟.
سيدعلي هرواس