X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

بعد الحملات التنظيفية التي شملته حمايةً للطبيعة قبل حلول موسم الاصطياف: شاطئ تيزيرين بشرشال يغرق في الأوساخ…أيادي الفساد تعيده إلى الصفر… و الوضع بات متعفنا

مثلما كان متوقعا و رغم الحملات التنظيفية التي شملته سابقا و قبل حلول موسم الاصطياف لعام 2017، هاهو شاطئ تيزيرين بشرشال يكتسي أبشع صوره منذ أن وطأته أقدام المصطافين، مستسلما لواقع تجاوزات أيادي الفساد في البر و البحر، مجسدا بامتياز ملامح عودته إلى الصفر و مؤكدا صعوبة إعادة تنظيفه، مادام المواطن مصرا على الرمي العشوائي للقمامة والأوساخ فيه، ليتزين مؤخرا بمختلف أنواع النفايات الكرتونية و البلاستيكية، في مشهد تعفن بفعل الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة، ففاحت منه رائحة القذارة …

جمعية قلب شرشال وبالتنسيق مع المؤسسة الأوروبية  “surfrider fondation”، استجابت في العديد من المرات لصرخة الطبيعة هناك، ببرنامج يقضي برفع النفايات البحرية المرمية فيها، خاصة تلك الناجمة عن الأودية التي تصب عشوائيا بالشاطئ، ليتدخل الإنسان من جديد منتهكا حرمتها بتحويلها لمفرغة عمومية حقيقية، معيدا إياها للصفر من باب الاستجمام و الاستمتاع بزرقة البحر.

صور رصدنها من عين المكان صبيحة هذا الثلاثاء 15 أوت، و كل المؤشرات والمعطيات توحي بأن المصطافين، سيتركون مع إسدال الستار عن موسم اصطيافهم أبشع المشاهد بشاطئ تيزيرين بشرشال، الذي يغرق حاليا في النفايات ويحتاج لحملة تنظيف واسعة حماية للطبيعة و ثروتها السمكية، في وقت وجهت فيه الأنظار اهتماما بنظافة شاطئ شنوة كأفضل الشواطئ بولاية تيبازة، دون تعميمها بباقي سواحل المنطقة التي تشكو حالتها المتعفنة للمصالح المعنية و الجمعيات الناشطة بالمنطقة.

قارورات بلاستيكية…بقايا المأكولات و المشروبات..حفاضات أطفال وغيرها من النفايات، كلها اجتمعت بشاطئ واحد و ما أخفي بين الحشائش و القصب كان أعظم، ما يؤكد هول التجاوزات التي تحدث نهارا جهارا في غياب أي حركة تردّ الاعتبار للساحل الأزرق، بل يسعى القائمون هناك رفقة زواره إلى التخلص من القمامة برميها عشوائيا، ومنه جني الأموال والاستمتاع على حساب طبيعة يتحمل مسؤوليتها الجميع.

سيدعلي.هـ