بعد الاعتداء على الفوارة: مدير الثقافة لولاية تيبازة السيد ” جيلاني زبدة” يؤكد لشرشال نيوز ” سننطلق في ترميم النافورة قريبا و الحل هو حراسة الممتلكات الأثرية

الاعتداء غير المتوقع على فوارة شرشال ، لم يمض مرور الكرام على سكان مدينة شرشال الذين لم يصدقوا بعد ما حدث ، فأصبح هذا الأمر الشغل الشاغل للكثير من المواطنين ، كيف لا و إحدى معالم المدينة يكسر و لثاني مرة و لكن هذه المرة بأضرار جسيمة ، شرشال نيوز كان لها حوار مع مدير الثقافة لولاية تيبازة السيد ” جيلاني زبدة ” ، الذي استقبل الجريدة بكل حفاوة كأول مرة و ليست الأخيرة ، و كأنه كان في انتظارنا .

تحسرنا كثيرا للحادثة و لحسن الحظ النسخ الأصلية موجودة في المتحف

حديثنا مع مدير الثقافة لولاية تيبازة ، انطلق مباشرة حول خبر تعرض فوارة شرشال للتخريب ، حيث أكد في كلامه أن هذا الحدث نزل كالصاعقة على رؤوسنا ، خاصة و انه لم يمض سوى شهر تقريبا عن ترميمها والأشغال فيها لم تنتهِ كليا ، لحسن الحظ أن النسخ الأصلية مخبئة في المتحف وإلا لكانت الكارثة ، و أضاف ذات المتحدث أن الإشكالية هي تلك النسخ التي كسرت كانت مقولبة و جوفاء من الداخل ، و هذه المرة سنعيد إعدادها بطريقة أكثر صلابة .

سننطلــق في اقـــرب الآجال لإعــــادة تـــرميم الــفوارة

طمئن مدير الثقافة لولاية تيبازة سكان مدينة شرشال ، بخصوص إعادة ترميم النافورة ،قائلا ” سننطلق في أشغال ترميمها في الأيام القليلة القادمة ، و نحن ندرك ان مدينة شرشال فيها العديد من المختصين في القولبة و سنختار الطريقة المناسبة بالتنسيق مع البلدية”

مختصون في القولبة اتصلوا بنا بعدما سمعوا بالحادثة

بعد تعرض الفوارة للاعتداء استقبل مدير الثقافة لولاية تيبازة العديد من الاتصالات ، من طرف مختصين في القولبة ، اقترحوا عليه تحمل مسؤولية إعادة ترميم هذه التحفة ، إلا انه قرر التأني في باتخاذ القرار خاصة و أن الأمر مرتبط بإجراءات إدارية ، تصرف فيها أموال الدولة فلابد من احترام القانون “
المسئول الأول عن حماية الممتلكات الأثرية هو الديوان الوطني للتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية .
كما تحدث مدير الثقافة لولاية تيبازة السيد جيلاني زبدة ، عن المسئول الأول لكل ما هو محمي و هو الديوان الوطني للتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية ، و شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات ميدانية بعد إعادة ترميم النافورة ، متمنيا أن تسخر حماية دائمة للساحة “

بعد الاعتداء توجهت شخصيا رفقة رئيس البلدية و عاينت الحادثة

عندما تلقى مدير الثقافة بتيبازة خبر تعرض الفوارة إلى التخريب ، تنقل شخصيا إلى عين المكان رفقة رئيس البلدية “جمال موسى ” لمعاينة الحدث ، ليتوجهوا بعدها نحو مقر أمن دائرة شرشال لإيداع شكوى و الاطلاع أكثر على حيثيات القضية .
المتسبب شخــص مريض ذهنيا مــائة بالمــائة
وعن سؤالنا حول هوية الشخص المرتكب لهذا الاعتداء ، قال انه الشخص نفسه الذي كسر العديد من أجزاء الفوارة عام 2011 ، وانه مريض ذهنيا مائة بالمائة ، بعدما تأكدنا من ملفه الطبي .

نسعـــــى إلــى تهيئة شاملة لساحة الشهداء بشــر شــال

هو موضوع مهم أثاره الحوار الذي أجرته شرشال نيوز مع مدير الثقافة لولاية تيبازة ، موضوع سيثلج صدور سكان شرشال لو يطبق حقيقة في أرض الواقع ، مدير الثقافة صرّح للجريدة بأنه قام بتسجيل عملية مع مصالح وزارة المالية ، و ذلك خلال جلسات التحكيم السنوية التي تقام بوزارة المالية ، أين اقترح عليهم إعادة تهيئة ساحة الشهداء بشر شال كونها مصنفة ضمن التراث الوطني وللأسف الشديد المشروع لم يطبق بعد ، و لكن رئيس البلدية يستطيع ان يعيد طرحه على الوزارة فربما يتوج بالقبول “
الطريق السيار هو الذي جعلنا نضع الضريح الملكي الموريتاني بسيدي راشد تحت الإنارة .

كما تحدث مدير الثقافة لشرشال نيوز عن المشروع الذي قاموا به و الذي خص الضريح الملكي الموريتاني بسيدي راشد في ولاية تيبازة و المعروف بقبر الرومية ، قائلا ” بعد انجاز الطريق أردنا أن نجعل الضريح الموريتاني تحت الأضواء ، هذا الانجاز يظهر جليا لكل زائر لهاته الولاية كون موقعه أصبح محاذي لهذا الطريق ، و من ثم ظهرت فكرة وضع هذا المعلم تحت الإنارة ، علما أن مدينة تيبازة تستقطب العديد من الزوار نهارا و ليلا ، و بالتعاون مع السيد والي ولاية تيبازة ، قمنا بدراسة أولية من طرف مهندسي المديرية ، و كانت المهندسة و ابنة مدينة شرشال ” سميرة عليش ” و هي الآن أستاذة في جامعة البليدة ، الأولى التي قامت بدراسة هذا المشروع ومن خلالها تم وضع الكواشف بطريقة علمية و مدروسة لإنارة الضريح الملكي الموريتاني ، و أصبح يرى خاصة بالليل على بعد كيلومترات ،وان شاء الله في الأشهر المقبلة سنعيد الاعتبار للعديد من المواقع الأثرية بتيبازة .

زرت فنــــدق نسيب شرشال مباشرة بعد معاينة الفوارة

مدير الثقافة تحدث في آخر كلامه عن زيارته الأخيرة إلى شرشال ، أين ألقى نظرة على الأضرار التي لحقت بالفوارة نتيجة للاعتداء ، ليتنقل إلى فندق نسيب شرشال ، ويلقي نظرة عليه ، أين أعجب به كثيرا واغتنم الفرصة ليتحدث مع المسئولين هناك حول إمكانية التعاون بين الفندق و المديرية في إطار ثقافي .

هـ.سيدعلي