X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

بعدما حُوّلت سابقا لحديقة للتجارب حفرا وترقيعا: طرقات سيدي غيلاس في وضع كارثي مع حلول فصل الشتاء…الحديقة العمومية تشتكي حالتها المتعفّنة…والسلطات المحلية مطالبة بالتدخل

تشتكي العديد من الطرقات بمدينة سيدي غيلاس مؤخرا حالتها الكارثية، والتي ازدادت اهتراء مع حلول فصل الشتاء وعند تساقط القطرات من الأمطار، ما يجعلها تكتسي حلة الحفر..البرك المائية والأوحال، دون أي تدخّل يقضي بترقيع المهزلة وتسهيل حركة سير المواطنين بما فيهم التلاميذ المزاولين لدراستهم بمؤسساتهم التربوية، والمكتشفين يوميا وعن قرب واقع صرف النظر ومنذ أشهر مضت، عن عملية ترد الاعتبار لمسالك حوّلها مشروع إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي إلى حديقة للتجارب، فكانت النتيجة صورا رصدناها من نقاط مختلفة بقلب سيدي غيلاس، جعلت المواطنين يتحسرون للمشاهد المخزية التي تشكلت بفعل المطر.

أحياء “التعاونية الفلاحية” و “محمد بوضياف”، حي العمّال …وكذا طرقات تتوسط المدينة وتعرف حركة نوعية للراجلين، أصبحت حاليا شاهدة على وقع تأخر المصالح المعنية في الاستجابة لشكاويهم المتعلقة بتزفيت أعراض مشاريع الحفر والتنقيب !، فالوضع حسبهم بات لا يطاق جراء صعوبة المشي بالزفت المهترء  والمكتسي حلة الأوحال، داعين السلطات المحلية لاتخاذ قرار مستعجل يمس مجمل المسالك التي تحتاج إلى تهيئة، تغني مستعمليها بما فيهم السائقون من السير فيها بشعار “الحذر أو التعثّر”.

هكذا تحوّلت الحديقة المقابلة للملعب الجواري بعدما فاحت منها رائحة الإهمال واللامبالاة

الحديقة المقابلة للملعب الجواري المعشوشب بسيدي غيلاس فاحت منها رسميا رائحة الإهمال واللامبالاة، بعدما طغت عليها النفايات وجعلها مسرحا لمختلف التجاوزات التي مست مرافقها العمومية، فلا العاب، ولا كراسي ولا حتى بعض أجزاء الحواجز الحديدية الموضوعة تجسيدا لمبدأ الأمان والاطمئنان، أما النظافة …فتحدثت حاويات القمامة عن نفسها واصفة الوضع بالمتعفّن واكتفاء الإدارة بالتفرج على انتهاك حرمة البيئة والمحيط، وبمساحة صرفت عليها أموال كبيرة للخروج بها مكانا للراحة والترفيه …قبل أن يتم العبث بها إهمالا وتقصيرا.

 هي صور عكست مليا غياب الثقافة البيئية لدى الكثيرين من جهة وتقاعس الإدارة من جهة أخرى، لتضرب صورة المدينة بأياد صديقة بعيدا عن أي حملة تنظيف ترد لها الاعتبار من باب الحفاظ على وجه من وجوه المنطقة، ففي وقت اقتلعت فيه حاوياتها المخصصة لوضع القمامة يفضل البعض رمي نفاياتهم المنزلية فيها !، حقيقة امتزجت بتأخر عمّال النظافة في رفعها.. لتتشكل ملامح مهزلة تحسّر لها العقلاء، المطالبين بوقف سلوكات حطمت مفهوم البيئة وتدخّل السلطات المحلية بات ضرورة ملحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالطبيعة تستغيث….فهل من مستجيب؟؟.

سيدعلي.هـ