X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

بشعار “قُم للمعلم وفّه التبجيلا..كاد المعلم أن يكون رسولا”: شباب مسجد الرحمن بشرشال يختتمون مشروعهم “ترسيخ احترام التلميذ للمعلم” بمدرسة “مولود بويعقوب” بالمهام وسط استحسان كبير للأسرة التربوية

اختتم شباب مسجد الرحمن بشرشال أمسية هذا الاثنين 29 جانفي مشروعهم الطموح في طبعته الثالثة، والذي استهدف من خلاله القائمون عليه تلاميذ المدارس الابتدائية بالمنطقة، وختامه استقر اليوم بمدرسة “مولود بويعقوب” بالمهام، أملا في تنوير العقول وترسيخ فيها مبدأ “احترام التلميذ للمعلم…الوالدين والحفاظ على البيئة والمحيط من باب النظافة”، في حملة استمرت على مدار ثلاثة أيام كاملة وسط استحسان كبير للأسرة التربوية، التي رحبت بمبادرة احتضنتها نفوس المتمدرسين بكثير من الرعاية والاهتمام، كيف لا والأمر يتعلق بمعلّم رفع في مهمته النبيلة شعار “التعليم، التربية والتكوين”، فاستحق لمن كاد أن يكون رسولا …”الثناء والتقدير”.

أجواء رائعة صنعها الشباب رفقة إمام مسجد الرحمن بشرشال الشيخ “بن عامر بوعمرة”، الذي قاد العملية منذ انطلاقها حوارا مباشرا مع التلاميذ ..بل دروسا حملت في طياتها الكثير من معاني الاحترام للمعلّم، بعيدا عن كل تشويش يعرقل صفو شرح دروس يكون فيها امتحانهم أسئلة واختبارات، أو كسلا يقف حائلا بينهم وبين الفهم الصحيح للمعلومة، وصولا لتسليط الضوء حول المعاملات التربوية وفاء بين الأصدقاء، وبملصقات وقصاصات قرّبت صورة ذلك للأذهان وجعلتها واضحة وضوح التمسك بأخلاقيات التعامل مع المدرّس، كخطوة مهمة من خطوات السير بطريق النجاح…ومنه الانتقال الى  القسم الأعلى، استجابة لنصائح وتوجيهات معلّم سيبقى دائما صاحب الفضل على تلاميذه.

هي مطويات قارنت بين التلميذ الكسول والتلميذ المجتهد، وبينهما …ضرورة التحلي بروح الاحترام، الطاعة، الحب، المساعدة، الشكر والإنصات، وعدم إغضاب المعلم، فلطالما كان التلميذ المجتهد ثمرة يحق له الافتخار بها، أما عكس ذلك فالمسؤولية يتحمّلها الأولياء  تجاه الأبناء…وفي كل الظروف مشروع سطره شباب مسجد الرحمن تصحيحا للمفاهيم، باختيارهم لتلاميذ السنة الثانية ابتدائي عبر مختلف المؤسسات التربوية، في مشهد أبان فيه المعنيون فهمهم للرسالة وعزمهم على التحلي بنفحاتها وأخلاقها، مشاركة ومناقشة لموضوع بطريقة عنوانها “البراءة”…حينها اختلفت الإجابات ولم يختلف معها المعنى، وارتفع معها سقف الآمال بجيل يضع نصب عينيه رد فضل معلمه أو معلمته بالميدان، وبمستقبل باهر وزاهر يخدم به الوطن والمواطن..ومختصر الكلام هنا…”ازرع فكرة تحصد فعلا، ازرع فعلا تحصد شخصية، ازرع شخصية تحصد مستقبلا”.

تلاميذ السنة الثالثة والذين حافظوا على هذه القصاصات أدرجوا في قائمة المكرّمين بالمناسبة، بعدما كانوا الموسم الماضي معنيين بحملة “ترسيخ احترام التلميذ للمعلم”، وأصل تتويجهم هو احتفاظهم بها مرافقة لمحافظهم وكراريسهم لما فيها من التوجيهات التربوية ما فيها، أين أكد الشيخ “بن عامر بوعمرة” أهمية الاحتفاظ بمضمونها في الأذهان، داعيا المتمدرسين عبر كامل مدارس المقاطعة للالتفاف حول معلميهم، طاعة الوالدين ونظافة المحيط، ليفترق الجميع على وقع توزيع حلويات أدخلت البهجة والسرور لدى تلاميذ، غادرهم شباب مسجد الرحمن وملامح الابتسامة لم تفارقهم…بل استذكروهم بذاكرتهم الحية عند أول زيارة لهم بأقسامهم العام الماضي،  ليتحدث التلاميذ بصوت واحد “طريق النجاح…يمرّ عبر احترام المعلم والإنصات له”.

سيدعلي.هـ