X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

بثانوية الزيانية ووسط أجواء مثالية: أمن دائرة شرشال ينظّم يوما تحسيسيا حول مخاطر الانترنت يُحذّر من لعبة “الحوت الأزرق” ويدعو التلاميذ للاستغلال الايجابي لتكنلوجيات الإعلام والاتصال

قامت مصالح أمن دائرة شرشال أمسية هذا الخميس 14 ديسمبر بحملة تحسيسية حول مخاطر الاستعمال السلبي للأنترنت، والتي كانت ثانوية “الزيانية” مسرحا لها استهدفا لعقول التلاميذ، وتصحيح مسارها نحو الاستغلال الايجابي لتكنلوجيات الإعلام والاتصال، ومنه تفادي الوقوع في فخ الإدمان البعيد كل البعد عن المجتمع عموما والأسرة بوجه خاص، واضعة بين أيديهم جملة من النصائح والإرشادات التي لقيت استحسانا كبيرا لدى المعنيين، من خلال الاستماع والإنصات لدرس اشرف عليه الملازم الأول للشرطة “بن داود حكيم” و النفساني..العيادي للصحة العمومية “العرباوي سيد احمد”.

السلطات الأمنية بشرشال (الأمن والدرك الوطنيين) سطرت برنامجا ثريا لفائدة التلاميذ بالمؤسسات التربوية والمواطنين عموما، بمجتمع يعجّ بالآفات الاجتماعية أبرزها المخدرات ..وصولا لحوادث المرور بالطرقات وبينهما ..شبكة انترنت استطاعت إيقاع العديد من الضحايا في سن المراهقة، آخرها لعبة أثارت ضجة كبيرة بالوسط المدرسي “الحوت الأزرق”، لتقف لها المصالح المعنية وقفة تصدّ من باب التوعية والإرشاد..تفاديا لسلك طريق لعبة بدايتها “الإثارة” و “التحدي” ونهايتها “الانتحار”.

أجواء مثالية عاشتها ثانوية الزيانية تحت إشراف أصحاب البذلة الزرقاء، مبادرة استحسنتها الأسرة التربوية بالمؤسسة على رأسها المدير “الوليد لجدل”، الذي رحب بعناصر الشرطة وفسح لهم المجال لتجسيد يومهم التوعوي، والمستهدف هنا..تلاميذ قسم السنة الثانية (علمي) …ومن دون مقدمات تطبيق لعبة “الحوت الأزرق” غباء وليس ذكاء، مع تسجيل شروحات تؤكد خطورتها على الفرد ..بإيقاعه في عنصر التشويق، التحدي، الموسيقى الحزينة والكئيبة، تفرّج أفلام رعب، النهوض باكرا (4:00 صباحا) رسم الحوت باليد وبآلة جارحة، كلها اقتراحات تطلبها اللعبة من ضحيتها استدراجا إياها نحو حتفها المحتوم، والابتعاد عنها أكثر من ضرورة حفاظا على سلامة الأرواح.

اليوم التحسيسي لعناصر أمن دائرة شرشال لم يقتصر فقط على لعبة الانتحار “الحوت الأزرق”، بل تمّ تسليط الضوء فيه على حقيقة الشبكة العنكبوتية “الانترنت” بالنسبة للتلاميذ، كسلاح ذو حدين..خاصة مستعملي الفايسبوك بطريقة هستيرية، ينشرون بصفحاتهم الشخصية كل المعلومات المتعلقة بهم دون الأخذ بعين الاعتبار عواقب ذلك، في حالة اختراق حسابهم وانتحال شخصيتهم ..ناهيك عن الوقت الكبير الذي يضيعونه إدمانا على مختلف المواقع، ما يجعلهم بعيدين كل البعد عن المجتمع والأسرة ويؤثر بطريقة أو بأخرى على مردودهم المدرسي…

سيدعلي.هـ