انكسارات متتالية لأنابيب المياه والأرصفة مُرشّحة للعودة إلى الصفر: أشغال مشروع ربط مقر سونلغاز بالألياف البصرية عند مدخل مدينة شرشال تثير استياء السكان
لا يكاد مشروع ينتهي بمدخل مدينة شرشال إلا ويأتي مشروع آخر ليفتح باب عودته إلى الصفر، لتصنع مؤسسة سونلغاز الحدث بمشروعها لربط مقرّها بشبكة الألياف البصرية، عبر الطريق الوطني رقم 11، انجاز لامس حدود الأرصفة الجديدة وحولها بامتياز لحديقة للتجارب وسط تذمّر شديد للمواطنين بما فيهم الراجلين ومستعملو السيارات، الذين شاهدوا عن قرب واقع عملية حفر مست أنابيب المياه فكان التبذير والإسراف عنوانا لها، في مشهد قطع الماء لساعات عن السكان المعنيين بشبكة التزود هناك (أمسية الأحد 4 جوان)…في شهر رمضان.
شرشال نيوز وقفت على مدى صلاحية الأرصفة بمدخل شرشال مرورا بمسجد حذيفة ابن اليمان شرقا، أين ظهرت تشققات بمسلك هيأ أساسا للأطفال المزاولين دراستهم بمدرسة أحمد ملحاني وعمره لم يتجاوز الستة أشهر، فحتى الطريق المؤدي إلى حي 17 أكتوبر 1961 تمّ حرثه بنجاح، وقبلها مسلسل كسر أنابيب المياه لا تزال أعراضه ظاهرة بوضوح، فحتى تدخل عمال شركة المياه والتطهير “سيال” لإصلاح ما كسّر لم يكن موفقا، مادامت المياه تتسرب في عرض الطرقات نهارا جهارا و ليلا على مدار 24 ساعة. بمكان تتوقف فيه الحافلات و مقابل للمحلات و بينهما..أوحال وبرك مائية عرقلت حركة سير الراجلين.
الطريق الوطني رقم 11 في جزئه الرابط بين ثانوية بلرباي الصغير والمحطة الحضرية بشرشال، كان شاهدا على وقع انكسارين اثنين لأنبوب المياه الصالح للشرب وفي ظرف وجيز، جراء عملية الحفر لتمرير كوابل الألياف البصرية بمجموع ثلاث إصابات متتالية والحصيلة مرشحة للارتفاع !!، وبالعودة إلى الوراء نجد حكاية “الطروطوار” بالمدينة بلغت ذروتها مع اقتراب انتهاء مشروع الحاجز الصخري، فالصخور المطروحة أرضا وعجلات آلة الحفر لم تكن رحيمة بالرصيف الملون !، ليبقى الزمن كفيلا بكشف عيوب أخفتها الأشغال عن أعين الناس..
سيدعلي.هـ