X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

انعدام المقر يبقى عائقا أمام تحقيق الأهداف المنشودة: جمعية “المنارة” بشرشال نموذج للفن الأصيل.. طموحات كبيرة.. وإمكانيات ضئيلة

هم مجموعة من الشباب صنعوا الحدث في الآونة الأخيرة بفضل اسهاماتهم في حمل مشعل التراث الفني للأغنية واللحن والموسيقى الاصيلة. هذا الفن الذي اخذ نصيبه من الرعاية بمدينة شرشال، هذه الاخيرة وفرتها جمعية “المنارة” التي ورغم حداثة نشأتها (مارس 2011) إلا انها استطاعت ان تحمل المشعل عاليا.

ووكما جاء على لسان رئيس الجمعية السيد “وليد اطويل” في حديثه لشرشال نيوز، فهذهالعائلة الفنية “المنارة” مقسمة الى قسمين قسم أ يمثل فئة الكبار، وقسم ب يمثل فئة الصغار.

 الهدف منها تأطير وتكوين شباب قادر على الحفاظ على هذا الإرث الأصيل. كما شُكل مكتب مكوّن من تلاميذ الجمعية وحملهم مسؤولية ادارة أعمالهم رغم صغر سنهم. الا ان مشكل الجمعية يبقى غياب قاعة للتدريس ومكتب خاص بها لكي تمر الى السرعة القصوى في التكوين.

فرغم حداثة تكوينها ونقص امكانياتها المادية. الا ان الجمعية استطاعت ان تفرض نفسها بجدارة واستحقاق. حيث انها الوحيدة التي تتبنى الطابع الحوزي والشعبي بولاية تيبازة. كما انها تعتبر من بين الجمعيات القليلة التي تقوم بتأليف وصلات خاصة بها. ضف الى ذلك فقد نظمت الجمعية أربعة مهرجانات بحضور جمعيات فنانين كبار سنة 2013 2014 و2015 خاصة بموسيقى الشعبي والحوزي و”طبعة الليالي الاندلسية” سنة 2016م بمدرسة يمينة عوداي بشرشال انبهر لها الجمهور بشدة خاصة من الجانب التنظيمي.

كما شاركت الجمعية في سنة 2016 في مختلف المهرجانات الوطنية أبرزها في البليدة والعاصمة والبيض وعنابة ومعسكر. ضف الى ذلك مشاركتها المميزة لتمثيل الأحسن لمدينة شرشال في المهرجان الدولي للموسيقى الاندلسية والموسيقى العريقة الذي نظم مؤخّرا بـ “اوبرا” الجزائر إضافة الى المشاركة الدولية في تونس الشقيقة بعرض وصلات موسيقية فنية من ابداعها الخاص.

  وعن لسان رئيس الجمعية دائما. كل هذه النجاحات جاءت بثمارها على تلاميذ الجمعية كما احتوت الجمعية على مواهب صاعدة، فانظم بعض التلاميذ الى الجوق الجهوي للأشبال بالجزائر والجوق الجهوي النسوي لولاية تيبازة والجوق الرئيسي الجهوي لولاية تيبازة.

كما تطرق رئيس الجمعية الى المساعدات التي منحها رئيسا دائرة وبلدية شرشال للجمعية خاصة خلال المهرجانات التي مضت في الأعوام الماضية كما وجه أيضا شكر خاص الى كل عمال بلدية حجرة النص وعلى رأسها رئيس بلدية حجرة النص الذي دائما يُبدي تضامنه مع الجمعية.

غير أنّ مشكل غياب مقر للجمعية وقاعة للتدريس ومكتب الجمعية يبقى عائقا أمام تحقيق أهداف الجمعية، علما أنها حليا تمارس نشاطاتها بقاعة متعددة النشاطات بالمركز الثقافي (بتيزيرين) شرشال. حيث يتعرض التلاميذ الى مضايقات يومية من الخارج وهذا ما ادى الى انزعاج أولياء التلاميذ وعلى الرغم المشاكل والضغوطات الى أن الجمعية لا تزال تقاوم ولا تزال متمسكة بالوعود المقدمة من طرف السلطات المحلية آملة أن تتحصّل على مقر يسمح لها بالرقيّ في عملها وتمثيل المدينة أحسن تمثيل في مختلف المحافل.

سعد.ق