X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الوضعية باتت مخزية ومرشّحة للتعفّن أكثر: سائقو المركبات ينتهكون حرمة الطبيعة بمحيط ميناء شرشال…السلطات المحلية تكتفي بشعار “ممنوع غسل السيارات” والرّقابة في عطلة

لا يزال مستعملو السيارات والحافلات يصنعون الحدث على حدود ميناء شرشال، منتهكين حرمة البيئة والمحيط نهارا جهارا دون أي تدخل يرد الاعتبار لواحد من الأماكن السياحية بالمدينة، في مشهد متعفّن ومرشّح للتعفّن أكثر مع مرور الوقت، بل أصبح نقطة سوداء بالمنطقة يحتاج لتدخل صريح للسلطات المحلية، والاكتفاء بشعار “ممنوع غسل السيارات” يعتبر هروبا من المسؤولية مادام الفاعلون يرون أنه المنصوح بدلا من الممنوع في غياب الرقابة والردع، وتأكيد على أن المصالح المعنية تفتقد لحلول بديلة تضع حدا لسلسلة المهازل التي تحدث بالينابيع المحاذية لطريق الميناء.

والي تيبازة “موسى غلاي” وخلال إشرافه على مراسيم تنصيب “جمال أوزغلة” رئيسا جديدا لبلدية شرشال، وضع يده على الجرح متحدثا بلغة البيئة والمحيط طيلة سنوات مضت راحت فيها الطبيعة ضحية تجاوزات المواطنين من جهة وتقاعس الإدارة من جهة أخرى، ليزينها الانتشار العشوائي للنفايات عبر مختلف النقاط خاصة الأماكن العمومية، داعيا المنتخبين الجدد للتفكير بجدية تامة في كيفية إعادة بريقها الذي افتقدته مؤخرا، فالهيئة التنفيذية لبلدية شرشال مطالبة بإثبات وجودها عن طريق برامج ميدانية، تساهم في ترسيخ الثقافة البيئية لدى مواطنين يتحمّلون بطريقة أو بأخرى مسؤولية الصور المخزية، التي دائما ما نرصدها في مدينة سياحية تشتكي تحوّلها لمزبلة عمومية.

المجاري المحاذية للينابيع بطريق ميناء شرشال تعرف انسدادا كبيرا بفعل النفايات والأكياس البلاستيكية، أين يقوم أصحاب السيارات والحافلات برميها عشوائيا عند الانتهاء من عملية غسل مركباتهم، يحدث هذا بعد موسم اصطياف قضاه المصطافون استحماما بعين المكان وأمام أنظار المارة، لتكون النتيجة مزبلة عمومية قرع على إثرها ميناء شرشال طبول موسم شتاء متعفّن بكل المقاييس، فالمياه الجارية تفيض بطريق اكتست حلة الأوحال وفاحت منها رائحة القذارة، فحتى المسلك المؤدي إلى مدرسة “فاطمة حمون” لم يسلم، ووضع حد لهؤلاء بات مطلبا ملحا للسكان لحفظ ما تبقّى من وجه واجهة بحرية مطلة على الميناء…

سيدعلي.هـ