X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

المواطنون مطالبون بتوخّي الكثير من الحذر: قنوات الكوابل الهاتفية بشرشال تفتقد للأغطية …السكان يطالبون مؤسسة اتصالات الجزائر بالتدخل

عندما تكون الرقابة الغائب الأبرز في العديد من المشاريع، فاعلم يقينا أن وراء ذلك إهمال ولامبالاة وصولا لتجسيد ملامح أشغال تفتقد تماما لمعاييرها ومقاييسها المطلوبة، حينها يصبح المواطن مستهدفا بطريقة او بأخرى مثلما هو الحال بشوارع وأزقة شرشال، المتحولة مؤخرا لحديقة للتجارب أو بالأحرى للحفر والترقيع، برعاية شركة المياه والتطهير “سيال” من جهة ومؤسسة اتصالات الجزائر بالمدينة من جهة أخرى، وبينهما…حذر السقوط في الفخاخ الظاهرة على الأرصفة أكثر من مطلوب.

مشاهد مؤسفة رصدناها من قلب مدينة تعرف في الفترة الأخيرة حركة نوعية لمختلف المشاريع، خاصة ما تعلّق بتهيئة الأرصفة القديمة..!، في حين توجهت الأنظار إلى الآثار التي خلفها التدخل العشوائي لعمال مؤسسة اتصالات الجزائر بشرشال، على حدود متوسطة بن ضيف الله مرورا بشارع “يوسف خوجه” ونهج “عبد القادر زقرار”، موجهين سيل انتقاداتهم للطريقة الغير المهنية والممزوجة بكثير من الإثارة والغرابة، تاركين ورائهم صورا كارثية عكست واقع انجاز لم يرقَ إلى المستوى المطلوب ودائما بسياسة …أحفر ورقّع”.

المواطنون خصوصا الأطفال والتلاميذ مطالبون بالحذر أثناء المشي بأرصفة مفخخة، نظير غياب واهتراء الأغطية التي توضع فوق قنوات الكوابل الهاتفية، حقيقة دفعت البعض للاستنجاد بطرق غريبة وتقليدية لرسم مبدأ الأمان والاطمئنان، حتى وان كان ذلك على حساب وضع أغطية حاويات القمامة أو البراميل، كحل بديل وكإشارة جديدة للراجلين لتفادي الوقوع في الحفر، يحدث هذا بالطريق الوطني رقم 11 في جزئه الرابط بين حي 17 أكتوبر 1961 ووسط المدينة مرورا بمحطة النقل الحضري، فالتعثر فيها يفتح المجال حتما لفقدان الاتصال بين الضحية وإحدى جوارحها !، داعين مؤسسة اتصالات الجزائر بشرشال إلى إحصاء القنوات التي تفتقد للأغطية وإعادة تهيئتها حفاظا على صحة المواطنين.

الأمر لم يعد مقتصرا عند هذا الحد فقط بل تجاوزه وصولا لتشويه صورة المدينة، فالبعض من هاته القنوات حوّلت لمفرغات عمومية ترمى فيها مختلف أنواع النفايات، خاصة تلك التي تتواجد بالقرب من أماكن توقف الحافلات، ما جعلها بامتياز نقاط سوداء وحاويات أرضية للقمامة، إلى حين تدخل ميداني عاجل للمعنيين..يبقى كل شيء وارد.

                                                                                                        سيدعلي.هـ