X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

المهنيون استغلوا فرصة تواجده وطرحوا مجمل انشغالاتهم: المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات “طه حموش” يتفقّد واقع القطاع بولاية تيبازة..يثني على مدرسة شرشال ..والصيد العشوائي تهديد حقيقي للثروة السمكية

لطالما كان قطاع الصيد البحري وتربية المائيات واحدا من القطاعات الحساسة والمهمة بالجزائر، والذي يحتاج لتضافر الجهود حفاظا على الثروة السمكية من جهة ومحاربة للصيد العشوائي من جهة أخرى، وبينهما…تحقيق لمجمل الأهداف المسطرة أرباحا تعود بالفائدة والمنفعة للمنتمين إلى المجال، وصولا لبعث الثقة من جديد في نفوس مستهلكين أذهلهم الارتفاع الملحوظ في أسعار السمك بالأسواق، بل يؤكد الصيادون نقص هذه المادة بسبب التجاوزات التي تحدث بعرض البحر، كما يشتكون من وضعيتهم المتأزمة خاصة بحلول فصل الشتاء، مستغلين فرصة نزول المسؤول الأول بالمديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات السيد “طه حموش” بولاية تيبازة هذا الأربعاء 17 جانفي.

الزيارة التفقدية تمّ افتتاحها من ميناء قوراية، بهدف معاينة وتفقد سفينة صيد التونة المسماة “سيدي سليمان 2”، والمملوكة من طرف مسثمر خاص والتي اقتناءها مطلع السنة الجارية …مدعّمة بذلك الأسطول الوطني لصيد التونة عامة وبالمنطقة خاصة، كما تمّ عرض أهم المؤشرات المتعلّقة بقطاع الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية، لتكون مدرسة التكوين التقني للصيد البحري بشرشال محطته الثانية، وسط استقبال مميز من طرف الطاقم الإداري للمؤسسة على رأسه المدير “صالح وحيد”.

“تفقّد عديد مرافقها وورشاتها الميدانية ويثني على كفاءة المهنيين بالمدرسة”

مرفوقا بالمدير الولائي للصيد البحري والموارد الصيدية، مدير الدراسات بالمديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات، مدير تنمية الصيد البحري، المدير العام للغرفة الجزائرية للصيد البحري، المدير العام للمعهد الوطني للإرشاد الفلاحي وكذا خلية الإعلام والاتصال، حط المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات السيد “طه حموش” بمدرسة الصيد بشرشال مكتشفا عن قرب مختلف مرافقها وورشاتها الميدانية، محتكا في الوقت ذاته بمهنيين اثبتوا كفاءتهم وجدارتهم بالتواجد في ميدان يحتاج لأمثال هؤلاء، مطّلعا على قاعة مقلد الملاحة، تكوين البحرية الأساسي، عون تقني في تربية المائيات، ورشات النشاطات وخياطة الشباك، الميكانيك، المزرعة البيداغوجية لتربية المائيات، إضافة إلى عرض تمارين حول أمن البحري …ما جعله يبدي سعادته البالغة للمستوى الذي وصل إليه المجال بمدرسة شرشال، مع تسجيل تشجيعات أرادها رفعا لمعنوياتهم قصد المواصلة والتخرج بقدرات يمكن توظيفها بشكل يدفع عجلة القطاع نحو الأمام نجاحا واستثمارا.

“مهنيو مدرسة الصيد البحري يؤكدون وعيهم الجماعي بتدخلات راقية ناقشت الموضوع باحترافية”

قاعة المحاضرات بمدرسة الصيد البحري بشرشال عاشت أجواء دعا من خلالها المعنيون، الى ضرورة العمل ككتلة واحدة ووضع اليد باليد خدمة لقطاع جرح باياد صديقة، اين تحدث مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية تيبازة….، عن التنمية المستدامة والجهود التي تبذلها السلطات العمومية لإنعاش النمو و الاقتصاد الوطني، بتجهيز القطاع بالوسائل الهيكلية لمواكبة حركية التنمية العصرية، إعادة تنظيم الصيد، الامن الغذائي واستحداث مناصب شغل والمحافظة عليها بتطوير الإنتاج والحركية التجارية، رفع المستوى المعيشي للأجيال الحالية والقادمة…وإدارة الشؤون بمنهجية مسؤولة، داعيا إلى استغلال الثروة السمكية بعقلانية لضمان ديمومتها.

المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات “طه حموش” عبّر عن سعادته البالغة بتواجده رفقة مهنيي الصيد بشرشال وكأول مرة، مؤكدة أنها فرصة لمناقشة مجمل الانشغالات التي تدور بأذهان الصيادين، وتسليط الضوء على حدث الانتخابات المتعلقة بتعيين رئيس جديد للغرفة الولائية للصيد البحري بتيبازة، منوها بضرورة المشاركة فيها وبقوة دعما للإدارة الجديدة ودفعها لتقديم برامج تضع مصلحتهم العامة فوق كل اعتبار، بعيدا عن الأهداف الشخصية التي تخدم الصالح الخاص على حساب فئة تشتكي أوضاعها المزرية، وتحتاج في السنوات الأخيرة وقفة ترد لها الاعتبار أثناء فترة راحتها لسوء الأحوال الجوية، ففصل الشتاء لم يكن يوما رحيما بجيوب عصف بها الفقر حاجة وطلبا لقوت يوم مرتبط بتحسن الطقس، والحديث هنا…عن أرباب عائلات اختاروا البحر مصدر رزق لفلذات أكبادهم، ليستفيقوا مجبرين على تقبل واقع الاستدانة في غياب مدخول يغنيهم عناء ذلك…

“لا يمكن إصدار قوانين دون مشاورة وإشراك المهنيين، فالإدارة لا فائدة منها أن لم يكن هدفها خدمة الصالح العام، نريد أشخاصا يتحدثون باسم الجميع وليس بغرض تحقيق أهداف شخصية فهذه أمانة، نريد السماع لبعضنا البعض وننظم أنفسنا حتى تكون لدينا نجاعة في تدخلاتنا، كإدارة مكلفة بالقطاع أو على مستوى إدارات أخرى متعلقون بها بطريقة أو بأخرى، كوزارة النقل، المالية، الدفاع، الأشغال العمومية، الفلاحة…”هكذا وضع ذات المتحدث الجميع أمام حتمية كسر كل الحواجز بين الإدارة والمهنيين، فلا شيء حسبه يسمى المستحيل اعتمادا على ذوي الخبرة والتجربة لإسماع المطالب الملحة، ممنيا النفس بغرفة ولائية تحت رداء عهدة جديدة، تكون مكسبا لمهنيي القطاع ولسان حالهم الباحث عن الحلول لمشاكلهم المنطقية.

تدخلات ونقاش أراده المهنيون بمدرسة الصيد البحري بشرشال، أن يكون بطريقة احترافية لإيصال صرختهم للمدير العام للصيد البحري وتربية المائيات “طه حموش”، والبداية بالمساحات المتعلقة بتربية المائيات بعرض البحر، والتي يعتبرها الصيادون حاجزا يقف حائلا أمام ممارستهم لمهنة الصيد بكل أريحية، في وقت يشتكون النقص الرهيب للثروة السمكية جراء الصيد العشوائي والنفايات البحرية، ناهيك عن البحار التي أصبحت مصبا للأودية القذرة…

غياب الانسجام بين الإداري والمهني نقطة مهمة طرحت وبقوة في اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات بالمدرسة، مطالبين بعقد لقاء وطني يجمع جميع المهنيين على اختلاف تخصصاتهم لمناقشة مجمل القضايا بقطاع الصيد، الذي أقحم الكثيرين مع حلول فصل الشتاء في نفق مظلم، فلا دخل شهري يواكب ضعف مستواهم المعيشي، ولا أحوال جوية مستقرة تفسح المجال لخروجهم بقوارب غالبا ما تعود خالية الوفاض، فحتى الساحل الأزرق يشتكي تمرّد صيادين مسلحين بمادة “الديناميت”، وفي كل الظروف يبقى الصياد رافعا شعار “المعاناة” إلى حين إيجاد حلول تخفف عنه نوعا ما حقيقة ما يعانيه، فتنظيم المهنة بات واجبا لتفادي تحوّل البحر للسباحة فقط، أو يصبح الكلام عن “السردين” مجرد ذكرى تستحق أن تذكر بالمناسبات التاريخية !، فبعدما كان طبقا بمائدة الفقراء …يحضر حاليا بموائد الأغنياء.

“زيارة مؤسسة “فيورينو FURUNO” بباب الغرب ومشروع صيانة سفن الصيد البحري بميناء شرشال”

قام المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات “طه حموش” على هامش زيارته التفقدية لولاية تيبازة، بزيارة عمل الى مؤسسة الملاحة “فيورينو FURUNO” في باب الغرب بشرشال، أين استقبله المدير “سمير جلال” وقدم شروحات حول الية عمل اجهزة الملاحة المتواجدة بهذا الصرح، قبل أن يغادرها صوب المشروع الاستثماري بميناء شرشال للرافعات وصيانة سفن الصيد البحري، والذي ستنتهي أشغاله على لسان مسؤوله الأول في الثلاثي الأول للعام الجاري 2018، مختتما جولته بزيارة إلى مزرعة تربية الصدفيات ولقاء مع إطارات وموظفي مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية تيبازة.

سيدعلي هرواس