X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

المناسبة وقفت لها السلطات المحلية والأمنية والعسكرية والأسرة الثورية على قلب رجل واحد: دائرة شرشال تحيي الذكرى الخامسة والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب ودعوات للحفاظ على المكتسبات الوطنية

أحيت دائرة شرشال صبيحة هذا الأربعاء 5 جويلية الذكرى الخامسة و الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، ومنه الوقوف وقفة ترحم لمن قدموا النفس و النفيس لأجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة، واستشعار أبطال رفعوا شعار التحدي منذ دخول الاستعمار الفرنسي ارض الوطن، واضعين نصب أعينهم أن ما اخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة حتى وان كان ذلك بالحديد و النار… أو الموت استشهادا في سبيل الحرية  مسطرين تاريخا جديدا لأمة قدمت الملايين من الشهداء، لتصبح اليوم محسودة على استقلالها ومكسبها في وجود دول أخرى هاجسها الوحيد…”الأمن”.

الساعة كانت تشير إلى الثامنة صباحا حين سطر المحتفلون بالمناسبة هدف الالتقاء بساحة الشهداء، أين حضرت السلطات المحلية ممثلة في رئيسي دائرة وبلدية شرشال “السعيد أخروف” و “موسى جمال”، رئيس مندوبية المجاهدين “بريش احمد” و الأمين الوطني “يوسف خوجة”، النواب “جمال أوزغلة”، “فتحي حاكم”، “فتحي مخطور، الأمين العام للدائرة “حسان تيتوامان”، مسيرة المكتبة “سبتي تفيدة”، المكلف بالاستقبال و التوجيه ببلدية شرشال “حسين بحير”، وكذا السلطات الأمنية (الجيش الوطني الشعبي..الأمن و الدرك الوطنيين، الحماية المدنية)، مدير مدرسة التكوين التقني للصيد البحري و تربية المائيات “صالح وحيد”، مدير مركز التكوين المهني و التمهين “حمود لواكد”، رئيس مكتب المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي بالمدينة “رشيد شبيلي”، الأمين البلدي لمنظمة أبناء الشهداء “محمد عبدي”، مجاهدون..أبناء وأحفاد الشهداء وأبناء المجاهدين، أئمة المساجد “الشيخ بن عامر بوعمرة” ، الشيخ سليمان، الكشافة الإسلامية فوج عبد الحميد ابن باديس و شخصيات معروفة بالمنطقة، للوقوف استماعا للنشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة.

الجمع المحتفل سطّر بعدها هدف التوجه لقرية سيدي بوعثمان بالحمدانية شرق شرشال، لإطلاق مشروع غاز المدينة بمنطقة سكنية عانت لسنوات، حدث أشرف عليه والي تيبازة “موسى غلاي الذي سطر هو الآخر برنامجا بمناسبة عيد الاستقلال، حُضيى غرب الولاية بقسط وافر منه.

مقبرة شهداء دائرة شرشال كانت هي الأخرى محطة للاحتفال بالذكرى الخامسة و الخمسين لاستقلال الجزائر، أين انضم كل من رؤساء بلديات حجرة النص “محمد أحفير”، سيدي غيلاس “محمد بومعقل”، سيدي سميان “باحو علي”، قائد مجموعة الدرك الوطني و رئيس الأمن الحضري (سيدي غيلاس)، أفراد الجيش الوطني الشعبي، فوج الوحدة للكشافة الإسلامية، جمعية محمد علي للرياضات القتالية والفردية التي ردت الاعتبار للمقبرة بتنظيفها وطليها استعدادا للاحتفال بهذه الذكرى، ليقوم بعدها الشيخ بن عامر بوعمرة بإلقاء دعاء شامل كامل للجزائر ولشبابها ومجاهديها، داعيا المولى عز وجل أن يديم عليها نعمة الأمن وأن يحفظها من كل سوء، مختتما كلامه بقراءة جماعية لسورة الفاتحة ترحما على من سقطوا بميدان الحرية.

رئيس مندوبية المجاهدين بدائرة شرشال “بريش احمد”، لا يزال يتابع تدخلاته الميدانية التي يحبّذ من خلالها وضع النقاط على الحروف و توجيه رسالاته إلى رؤساء البلديات الأربع، داعيا إياهم للاهتمام أكثر بالمعالم التاريخية من جهة، و معاتبا عن الحضور المحتشم للشباب عن إحياء هاته المناسبة العظيمة من جهة أخرى،

مؤكدا أن التاريخ المجيد للجزائر مشوه نتيجة الأفكار الدخيلة والخطيرة التي تستهدف أذهان أبنائنا، منتقدا كل من يقول بأن فرنسا هي من قدمت الاستقلال للجزائر، شاكرا في الأخير عناصر الجيش ..الدرك و الأمن الوطنيين على المجهودات الكبيرة المبذولة لحماية الوطن، ومثنيا على الوجوه التي حضرت وأحيت المناسبة.

رئيس الدائرة “السعيد أخروف” يؤكد أن عملية تسمية الشوارع متواصلة والمناسبات الوطنية فرصة لذلك  

تواصل مندوبية المجاهدين لدائرة شرشال تحت إشراف رئيسها “بريش احمد” عملية تسمية الشوارع و المؤسسات العمومية، لتختار هذه المرة اسمين جديدين الأول المجاهد “قرشي مولود” و الخاص بالشارع الواقع على الطريق الوطني رقم 11 بالناحية الغربية (من بوابة فلسطين إلى الطريق المؤدي لثانوية الزيانية)،

و الثاني المجاهد “خيضر رمضان” بالنهج الموازي لشارع سي جلول بلميلود ومقر الدائرة من الجهة الشرقية (من مقر الدائرة و الطريق الوطني ونهايته إلى غاية الأكاديمية العسكرية)، أين أكد رئيس الدائرة “السعيد أخروف” بمناسبة تكريم عائلتي المجاهدين بمكتبة البلدية، أن عملية تسمية الشوارع والمؤسسات و الأماكن العمومية متواصلة ضمن برامج الاحتفالات الوطنية،

“اليوم هو وقفة للاحتفال بعيد الاستقلال و الشباب و الترحم على أرواح الشهداء، والكلام القائل أن فرنسا منحت الجزائر الاستقلال هو إهانة للشهداء و المجاهدين الأحياء، فهناك من لا يزال يحمل في جسده أثار الاستعمار في شكل إعاقة، فما نقوم به ما هو إلا احترام لأبطال الثورة و الشهيد” ديدوش مراد” يقول “إذا استشهدنا فحافظو على ذاكرتنا”، أسأل الله أن يجعلنا ممن يحفظون رسالة الشهيد”.

سيدعلي.هـ