X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

الممنوع أصبح مسموحا بشرشال وحق الراجلين في خبر كان: سائقون يستغلون غياب الرّقابة…يحتلّون الأرصفة بتوقّفهم العشوائي والسّكان يطالبون بمعاقبة المخالفين

تجاوزات بالجملة تلك التي تحدث يوميا بأرصفة شرشال، أبطالها سائقون وضعوا حق الراجلين جانبا بالاستيلاء على مساحتهم المخصّصة للمشي، ودفعه عنوة للسير رفقة السيارات دون الأخذ بعين الاعتبار خطورة إرهاب الطرقات، خاصة عدما يتعلق الأمر بأشخاص مسنّين وأطفال يجدون أنفسهم مضطرين لتغيير الاتجاه صوب الخطر، يحدث هذا نهارا جهارا بمحيط ساحة الشهداء ومسجد الرحمن، وعادة ما تتخذ السلطات الأمنية قرارات ردعية تقضي بوضع مساسك العجلات للمخالفين.

ظاهرة التوقف العشوائي بالأرصفة ازدادت مؤخرا بوسط مدينة تتميز بشوارعها الضيقة، حينها يجد السائق نفسه مطالبا بالطواف بحثا عن مكان يصلح للتوقف حتى وان كان ذلك على حساب الوقوع في الممنوع، ومنه جر آخرين لارتكاب نفس الأخطاء هروبا من المواقف المحدودة والمرخّصة (ساحة الحصن التركي، الشوارع والأزقة)، التي يشرف عليها شباب وضعوا 50 دج ثمنا للوقوف فيها مع تسجيل تجاوزات يغلب عليها طابع الاستغلال، فالدقائق والثواني القليلة بالنسبة إليهم محسوبة ومدرجة ضمن الضرائب الواجب دفعها قبل المغادرة !، ما أثار الكثير من التساؤلات حول طريقة عملهم لدى أصحاب المركبات، خاصة أبناء المنطقة الذين يطالبون بمراقبتها حفاظا على سمعة المدينة.

هم سائقون جسدوا ملامح الإثارة والغرابة في طريقة توقفهم، أين صنعوا الحدث باحتلالهم للأرصفة مستغلين غياب الرقابة لانتهاك حق المارة، بحجة افتقاد شرشال لمواقف صريحة للسيارات ولمساحات تضمن سلامة وسائل نقلهم، ما عرقل بشكل مباشرة حركة المرور وخلق نوعا من الفوضى بالشوارع الرئيسية، في مشهد لن تكون فيه سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية قادرة على إجلاء مرضاها بكل أريحية،

طريق ثانوية الزيانية هي الأخرى تحوّلت إلى مسلك لم يعد يعترف بإشارات المرور، فبعض السائقين هناك تجاوزوا إشارة الممنوع للتوقف تحت رداء “سائق أجرة” و الاختفاء وراء حقيقة “العمل بمكان غير مرخّص” من جهة، ومعاكسة الفتيات من جهة أخرى وبينهما…عرقلة لحركة سير المركبات وضرب لجيوب المواطنين، وفي كل الظروف تشديد الرقابة على هؤلاء مطلب أكثر من ضروري مادمت سلامة المواطنين خط أحمر….

                                                                                                        سيدعلي.هـ