X

الإخبارية المستقلة لولاية تيبازة

أخبار الجزائر على مدار اليوم

 

المكالمات الهاتفية عبر المحمول شبه منعدمة: العديد من المناطق بولاية تيبازة تعرف نقصا فادحا في شبكة الاتصالات والمواطنون يطالبون شركات الاتصال بتجسيد مبدأ “الكل يتكلّم”

mobilis

“إن جهاز مراسلك مغلق أو خارج مجال التغطية ” هي الرسالة و الشعار الذي تستفيق عليه أذن كل مستعمل للهاتف النقال مع تأكيد “الإعادة بعد حين”، بالنسبة للسكان المقيمين في المناطق المعزولة و النائية بولاية تيبازة، فكان قدرها أن تصرف عنها الأنظار والاهتمام فقط بالمدن المعروفة بحيويتها، في وقت تشهد تلك الأماكن غيابا كليا لشبكة الاتصالات جعلت المواطنين مضطرين للخروج من منازلهم بحثا عن إشارة تشير إلى جواز المكالمات، ليصطدموا أخيرا بشعار “الازدحام في الموجات الكهرومغناطيسية”.

مشكل غياب شبكة الاتصالات لم يقتصر على أماكن معينة، بل تجاوزه وصولا إلى أماكن قريبة من المدينة، وهو الأمر الذي حيّر السكان هناك في وقت يعاني المقيمون في المناطق النائية من غياب كلي لشبكة المواصلات و الاتصالات، جعل من تجسيد المكالمات بين المرسل و المستقبل أمرا مستحيلا، هم مواطنون لم تصلهم بعد أدنى شروط المدنية، فلا مسالك معبدة تسهل مهمة سيرهم، ولا إنارة تنير درب طريقهم، ولا وسيلة نقل تغنيهم عن كراء سيارات أجرة بمبالغ خيالية، ليكون مسك الختام غياب كلي  لأبراج الهاتف النقال.

المرسل أصبح مطالبا بشراء أكثر من شريحة واحدة للهاتف النقال، أما المستقبل فوجوده تحت رقابة الذبذبات الكهرومغناطيسية أمر ضروري، وبينهما رسالة مريض مستعجلة لن يستكمل وصولها إلا بوجود شبكة الاتصالات، هي مصالح و حاجيات مواطنين تبقى مؤجلة لسويعات مع تسجيل طول الانتظار، أعالي حي 17 أكتوبر بشرشال وواد أومازر بالحمدانية و حي مزرعة حبوشي و مزرعة مرسلي مختار وواد الحمام، إضافة إلى واد البلاع و دوار بومعزة و باكورة و غيرها من الأحياء التي دائما ما تستفيق على وقع “الكل يتألم بدلا من الكل يتكلم”، في ظل هذه الظروف الصعبة لتحقيق مبدأ الاتصال و التواصل، تشهد بعض النواحي القريبة من المدينة تذبذبا و نقصا فادحا في شبكة الاتصال و الانترنيت باعتبارهما وجها لعملة واحدة، و يقتصر الأمر على حي الثانوية الجديدة و الديانسي و حي بولحروز.

المشكلة أصبحت تؤرق الكثير من المواطنين،  الذين عبروا لشرشال نيوز عن أسفهم و تحسّرهم للنقص الفادح في شبكة الاتصالات و الذي تشهده معظم المناطق في ولاية تيبازة، جعلهم لا يستقرون على شريحة هاتف واحدة، متمنين في الوقت ذاته من شركات الاتصال أن توفر هذه المشاريع الملحّة في عصر التطور، وتمكينهم من معرفة ما يجول حولهم من أحداث و حيثيات في عصر أصبحت فيه الانترنت متنفس الجمهور الالكتروني.

                                                                                                       هـ.سيدعلي