المطعم خارج الخدمة بسبب قارورة الغاز !!: ” تلاميذ ثانوية ” يحي رحماني ” بالداموس بدون أكل للعام الدراسي الثالث والإدارة تُبرّر بعُذر أقبح من ذنب
استقبلت ثانوية الشهيد ” يحي رحماني ” بالحامدية بالداموس تلاميذتها الجدد لهذه السنة الدراسية على وقع أحد أكبر المشاكل التي عان منها التلاميذ افتتاحها قبل سنتين،حيث لا يزال مطعم الثانوية خارج الخدمة بالرغم من جاهزيته منذ السنة الأولى، غير أن بقاءه مغلقا طرح عدة تساؤولات خاصة و أن التلاميذ كانوا قد دخلوا في إضراب عن الدراسة السنة الماضية لأجل عدة مطالب يعدّ الإطعام المدرسي هو أهمها .
ثانوية ” يحي رحماني ” و التي أفتتحت سنة 2015م و تقع على الجنوب الغربي لبلدية الداموس و تبعد عنها بحوالي 2.5 كلم و تتربع على مساحة 12 ألف متر مربع بطاقة استيعاب 290 مقعد بيداغوجي (23 مقسم بيداغوجي) بالإضافة لعدة مرافق أخرى …الخ ، ليفوق عدد المتمدرسين بها هذه السنة 450 تلميذ .
الثانوية التي كانت إحدى محطات زيارة والي تيبازة ” موسى غلاي ” و مديرة التربية خلال الموسم المنصرم، أين تمّ الإطلاع على جميع المرافق الموجودة والجاهزة للخدمة و من بينها مطعم الثانوية، غير أنّه تمّ تغليط الوالي بتصريحات كاذبة، بالرغم من موجة الإضرابات التي دخل فيها تلاميذ المؤسسة العام الماضي بعد مطالبهم العديدة و الشرعية.
“رب عذر أقبح من ذنب” هو المثل المنطبق على حالة مطعم ثانوية يحي رحماني الذي خلق عدة تساؤولات حول سبب بقاءه مغلقا بالرغم من جاهزيته ، ليتبين أن السبب الرئيسي هو قارورة الغاز !!! حسب شهادات و تصريحات لعمال من المؤسسة والبلدية وحتى التلاميذ الذين استغربوا هذا السبب، في حين أرجعته إدارة المؤسسة لعدم استكمال مشروع ربط المنطقة بالغاز الطبيعي كون أنّ أفران المطعم مُعدّة للاشتغال بالغاز الطبيعي و ليس بغاز البوتان! فهل ياترى هذا يعتبر سببا مقنعا ؟
75بالمئة من تلاميذ الثانوية يقطعون يوميا ما يعادل 2 كلم لأجل الوصول للمؤسسة التي هي شبه معزولة غالبيتهم مشيا على الأقدام لنقص النقل المدرسي ، ليتفاجئوا بعدم توفر الإطعام داخل المؤسسة لسبب غير مقنع وغير مبرر، ليتحمل التلاميذ النتائج وسط سخط و استياء الأولياء جراء الوضعية ، مهدّدين بالدخول في إضراب آخر لعل صوتهم يصل إلى الجهات المسؤولة .
ط/عبد الرحمان